• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مؤتمر علمي دولي: يبحث دور السنة النبوية في تعزيز ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

لا نملك إلا...!!

لا نملك إلا...!!
صباح نوري الضامن


تاريخ الإضافة: 25/2/2012 ميلادي - 3/4/1433 هجري

الزيارات: 3441

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لَمَّا قامت تونس تُخَضِّر ربيعها الذي اصفرَّت أوراقه، تَندت العيون بندًى دافئ، أشاع في القلب أملاً بحياةٍ وبَعْثٍ جديد من مواتٍ لِمَن مات، وماتَ، ومات.

 

ووقَف الجميع وفجْأَةً ألجَم الحدثُ عِنان مسايرته، وتنقَّل الصمت أو الهمْسُ بين أَرْوِقة الخَفاء لِمَن سكَن جغرافية كانت يومًا مُتَّحدة، وانتصَرت الإرادة الفَتيَّة على وَهَنِ عظام الأرواح المغلوب على أمرها.

 

وكالإعصار الأخضر يَحمل بذورَ لقاحٍ سريعة الانبثاق، أزْهَرت مصر وشَدَتِ الأفواه معهم، ولكنَّها لَم تُغادر أَقْبية الخفاء، ولا تَعدَّت عبارة مُستترة بضمير جديد في اللغة العربية اسمه "ضمير الخائف"، عبارة تقول: "نحن معكم بقلوبنا ودعائنا".

 

وفي الليل ولا أحد مُطَّلع غير خالقِ الليل والنهار، تبكي العيون القريبة البعيدة من ضمائر خائفة بخفوتٍ وهَمسٍ، كنْ معهم يا ألله.

 

وتُزهر قناديل الأزهر، ومنارة الإسكندرية تُضِيء مُهَلِّلة مُصاحبة قنوت ميدان تحرير العباد، ويَنتصر الحب، ويَخرج إبليس من جنَّة المُتحابين.

 

ويعود يحمل صحراءَ قويَّة ببطشٍ في بيضاء ليبيا، وقلب المختار يتصدَّى له ويَسكن بعزمٍ أفئدتهم؛ لتَنتصر ليبيا، ونحن نَقف ننظر إلى بلد الآلاف من الشُّهداء في تَعدادٍ لأيَّام حَزِنتْ من قصورنا وتقصيرنا، فهناك مَن يُحارب عنَّا!

 

نقف نَنتظر، وننظر إلى يَمَن الحكمة شهورًا وشهورًا يُذبح العدل فيه على مِقْصلة الخَوَر منَّا جميعًا، ونُسائلُ ضمائرنا: وماذا بعدُ؟ ونَكذب على أنفسنا أنَّ اليمن في أقصى الأرض أو أدناها ونحن لا نَملك إلاَّ الدعاء!

 

ولهيبٌ أُوقِد في شام العزَّة وسارَت "بردى" ساقيةَ دماءٍ، وتَحنَّى العاصي من شهداء حمص الوليد؛ ليحملَ في رَحِمِه حروفًا أرجوانية تُوقظ فينا ضميرَ الخائف، وتقول لنا:

ألا زِلتُم لا تَملكون إلاَّ الدعاء، هل يَسمعكم الياسمين الدامي بلون دَمْع الثَّكالى؟ أم تَحرس دموعكم إسبارطيو الغدر يُلقون من أعالي جبل قاسيون فتًى شاميًّا يقول: أنا حُرٌّ!

 

ألا زلتم تنتظرون أنْظِمَتكم مع مَن ستُصَفِّق؛ لتأخذوا هواءَها المتعالي وتَتنسَّموه في شُرفاتكم، وعلى سطوح منازلكم الآيِلة للسقوط، فإن كانوا مع...، كنتم مع...، وإن رَفعوا العقيرة بغناءٍ على عُروبة سُفِكت دماؤها، ثارَت بين جَنباتكم قصائد الفخر لعنترة العبسي، وعمرو بن كلثوم، وكنتُم ظاهرين كالشمس بضمائر الحاضر!

 

ومن به ذَرَّة من حضورٍ في مسرح الحزن، يَكتب قصة أسفٍ وألَمٍ على دمِ الأبرياء والشُّرفاء والضُّعفاء، ولكنَّه وراء ضمير الخائف بلقب مُستعار وقلب مستثار في دواخله، يَتنفَّس هو فقط هواءَه، ويبكي هو فقط من وَجَع عُلوِّ خَفَقاته.

 

ونقول: لا نَملِك إلاَّ الدعاء، لا والله بل نَملِك الكثير.

 

نَملِك أن نُوقِظ فينا دينَنا الذي حُبِس في شعائرَ تعبُّدية فقط، بلا رُوح ولا عملٍ.

 

نَملِك أن نُؤَرِّخ وثبات الأسود من قادتنا العِظام، الذين - مع الدعاء - جاهَدوا الغزو والظلم والاستعباد.

 

نَملِك ألا نسدَّ عين الشمس بأعلام بلادنا المُجَزَّأة بكلِّ لونٍ.

 

نَملِك أن نوظِّف هذا المُذْهَبِ البرَّاق الذي كَتَب قَصص الحب؛ من أجْل أن نُنهضَ الهِمَم.

 

نملك أن نُوثق الجرائم بعينٍ تُرافق عيون المُبتلين، نرصدها، نُخبر العالم أننا طائرات استكشافٍ، ليستْ جبانة بلا طيَّار، بل بحروف تَطير في كلِّ أصقاع الدنيا، تَنتصر للمظلوم.

 

نملك أن نُجري سُنة الوقف التي انْدَثَرت لَمَّا غزَا حبُّ الدنيا قلبَ الكثير، أضعُ بجانب صندوق ابني صندوقًا صغيرًا، أكتب عليه:

 

من أجْلك يا وطني الإسلامي الكبير، وكل يوم أُوقِف شيئًا من ماء العيون وغذاء القلوب والأبدان، كلَّ يومٍ أضعُ في حساباتي البنكيَّة - في داخلي وخارج، ذاتي وقصري، وكوخي وأدراج مَكتبي - وقفًا بما أستطيع أن أُخَزِّنه ليومٍ أقف فيه لهم وبهم.

 

لَمَّا نَملك إرادة العطاء، وأنَّ الدنيا دُوَلٌ، وكأس البلاء على الجميع سواء - سنَعرف أنْ الوقف لنا، بئر تُحفر؛ لتَشرب منه الخلائق وقفٌ، وقرشٌ يُوضع في بئر حبِّ الأخ لأخيه لمَعونته في مشرق ومغرب وَقْفٌ، كلمة تُقال بحقٍّ بلا ضمير خائفٍ وَقْفٌ.


لا نقل: لا نَملك إلاَّ الدعاء؛ فلرُبَّما يأتي يوم نَقف فيه ذات الموقف، ونتمنَّى ألاَّ يَكتفوا بالدعاء على عِظَمه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • هل نملك شيئا أن نزع الله الرحمة من قلوبهم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أغلى ما نملك(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أغلى ما نملك: حفظ الكرامة كأساس للقيادة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالتنا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مراتب المكلفين في الدار الآخرة وطبقاتهم فيها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة في الزكاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • من كمال الأدب مع الله تعالى ألا ينسب له إلا كل جميل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • معنى لا إله إلا الله (لا معبود بحق إلا الله)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/1/1447هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب