• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

زفير من الميدان

أديب قبلان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/3/2011 ميلادي - 16/4/1432 هجري

الزيارات: 4563

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لم أكنْ أعرف ميدان التحرير أبدًا، أنا مقيمٌ في مصر منذ عامين، وأرتادُ ميدان التحرير في الشهر ما لا يقلُّ عن خمس مرَّات، ولكنَّني اكتشفتُ اليوم أنَّني لا أعرفه!

 

توجَّهتُ إليه وكلِّي شوق وفرحة لهذا الميدان الذي تنبَّأ الشعب سابقًا بارتباط حريَّتهم به؛ فأطلقوا عليه اسم: (ميدان التحرير)، حين وصَلتُ نظرت عن يميني فإذا بحديقة مبنى التحرير تعجُّ بالأقدام، وتتزاحَم فيها الرؤوس والأكتاف، وعن شمالي مجلس الشعب الذي كُتب عليه: "الديمقراطية هي توكيد السيادة للشعب"!

 

الطريق مزدحم بالسيَّارات والدرَّاجات الهوائيَّة والناريَّة، والبائعون المتجوِّلون ينادون "بوسترات 25 يناير"، هدوءٌ يعمُّ الطريق رغم ازدِحامه، ربما هو ليس هدوءًا، لكنَّني تخيَّلته كذلك حين أحسست برهبة المكان الذي أتوجَّه إليه.

 

لم أكنْ أعرف ميدان التحرير سوى مَرتَعٍ للأعمال والأشغال، وميدانٍ للمعاملات المدنية التي تخصُّ المواطنين والمقيمين، مزدحمًا بالسيارات، ومختنقًا بالمارَّة والقابعين، ما تخيَّلت يومًا أنَّه قد يصبح رمزًا من رموز التحرير، مع أنَّ اسمه يدلُّ على ذلك، وما كنت أتوقَّع أصلاً من شباب مصر أنْ يقوموا قومةَ رجلٍ واحد يضربون بها (البردعة) ويسقطون (الحِمار)، وحقًّا وبكل صدق تفاجأتُ حين عزم شباب مصر بأكملهم على أمر الحريَّة، وحملوا على عَواتِقهم همَّ الأمَّة المصريَّة العظيمة، وجمعوا حاجياتهم وانطلَقُوا بها مُسرِعين مُكبِّرين مُندِّدين بالظُّلم والفساد، ميعادهم ميدان التحرير.

 

ما جمعهم رجلٌ ولا حزبٌ، إنما جمعهم الهدف النبيل الذي يُعتَبر حقًّا من حُقوق العباد على القدَر، وأي قدَر! إنَّه القدَر الذي أودَعَه الله - تعالى - حكمة تصريف الأمور، فكان وعْد الله للأمَّة الصالحة المصلحة واضحًا جليًّا في آياته البيِّنات حين قال في سورة النور: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].

 

فحين صدَق الشعب في إيمانه وعمله الصالح جاءتْ إرادة المولى - عزَّ وجلَّ - لتنقَلِب حالهم من سيِّئ لجيِّد، وأخَذُوا يتعارَكُون مع رموز الفساد، ويطرحون كلَّ أحلامهم أرضًا، مُنادِين بالشهادة، أو يرفعونها أعلى ممَّا كانوا يبغون مُنادِين بالنصر.

 

الميدان كبيرٌ للغاية، ويستَوعِب مئات الآلاف من الناس، وربما يتَّسِع للملايين إذا كان الغرض إرادة الحياة، وأراد هذا الشعب الحياة وانتصر له الدم، فهبَّ مسرعًا إلى الجراح فنزل طاهرًا زكيًّا، وفاضَتْ أرواح هذه الأجساد الطاهرة الشابَّة مفعمة بالإيمان والإخلاص، ومصدقةً قولَ الله - تعالى - ووعده بتحقيق النصر.

 

فهذا دُهِسَ بالسيارة الدبلوماسيَّة، وهذا ضُرِب على رأسه فكانت القاضية، وذاك الصبي ضرَبَه أفراد الأمن المركزي حتى الموت، وتوالَتْ قصص الشهادة والبطولة والرجولة، كلُّها تنطلق من بيت الشعر الذي رصَدَه ذلك الشاعر التونسي العريق الذي تُوفِّي في شبابه بمرضٍ ألَمَّ به، ولو أنَّه بقي إلى الآن لنظَم في تحرير بلده وتحرير مصر ما يَصعُب على الأحبار حمله.

 

وكانت الثورة فاختَلطَتِ الدماء بالبارود، وأخذت الأرض تحتضن من جُثَثِ الشُّهداء ما كَفاها تعطيرًا قُرونًا من الزمان، وبدَأت الحريَّة بالتجلِّي من أوَّل يومٍ، ونزل الشباب إلى الشارع يحملون رايةَ الحريَّة في يدٍ ودِماءهم في اليد الأخرى، لا يأبهون لما ينتظرهم؛ فكلُّهم مُصدِّقون لما وعدهم الله به، يحملون في صدورهم جميعًا - الجاهل والعالم، الصغير والكبير، العامي والأمي - كلُّهم يحملون في صُدورهم قُلوبًا حيَّةً أدركت أنَّ النصر بيد الله، وأنَّ الظُّلم مهما دام لا بُدَّ أنْ ينكسر، وعرفوا أنَّ الحرية ما كانت يومًا بيضاء، وما عرفها التاريخ إلا ملطخةً مضرجةً بدماء الشهداء الورديَّة، فما وصفها شاعر وصفًا أدق من ابن أرض النيل وحبيبها، وأبو الأشعار وأميرها، الأستاذ أحمد شوقي - رحمه الله - حين قال:

 

وَلِلْحُرِّيَّةِ الحَمْرَاءِ بَابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

 

فدقَّ الشعب أبوابَ النصر، وارتمى الشهداء على أبوابه؛ توسُّلاً إلى الله بأعظم ما يمكن أنْ يتوسل به فردٌ إلى الله، إنهم يتوسَّلون بأعزِّ شيء على المرء وعلى الله، لقد قدَّموا أرواحهم قُربةً عند الله لتحقيق النصر، ما هابوا أمنًا ولا شرطةً ولا (بلطجية)، فلمَّا ضرب الظالمون بالأسلحة كانت الصدور هي المصدات، ولَمَّا أشهر عليهم هؤلاء اللصوص والخونة أعداء الثورة، كانت أيديهم وأرجلهم هي وسائل الدفاع؛ فرجموهم بالحجارة، وأخذوا بالكرِّ والفرِّ مُذكِّرينا بغزوات الصحابة ومعارك الأبطال، فما وجدنا حصانًا يقف في وُجوههم، ولا حمارًا ولا بغلاً ولا بعيرًا، ثاروا ثورةً واحدةً، وعلموا أنهم إنْ عادوا إلى البيوت نُكل بهم، وضُرِبوا على رؤوسهم تيمُّنًا بالفشل، ولقادَتْهم قوَّات الفساد إلى سُجونها تُعذِّبهم وتستَمِيل آلامهم، فلا والله ما رضَخُوا لقائل بالرجوع، ولا سمعوا لِمُطبِّل ومُزمِّر مخلوع، فذاك شين الهالكين، هرب لا ردَّه الله إلى حظيرة الرضا، وكلُّ المصريين يسعَوْن لإلحاق الحبل بالدلو.

 

وسقطَتْ أوراق الطغاة، وانكشفَتِ الألاعيب وبانت بذور الفتن التي كان يبذرها رُموز النظام الفاجر، وتكشَّفت الحقائق، وانجلَتِ الغمَّة عن الأخوَّة التي كان يحتضنها المصريون لبعضهم البعض، وأطيح بالعُمَلاء الخونة، وكانت نتيجة اختلاط الدم بالدمع أنْ تحققت الحريَّة!

 

وأصبح الشعب يدًا واحدةً من جديد؛ تغيَّرت طِباعُه، ولانَ قلبُه، وانحنى يُقبِّل هذه الأرض الطاهرة؛ شوقًا لما احتضنَتْه من أرواح، واحترامًا لهذه النفوس التي أُزهِقت طربًا على أنغام رصاص الطغاة.

 

لله درُّك يا مصر! لقد جنَيْت هذه الحريَّة الحمراء بعد أنْ أراد شعبك الحياة.

 

كلِّي أملٌ أنَّني سأعيش لتلك اللحظة التي يركَبُ فيها المسلم دابَّته في بُخارَى لينزل عنها في الحرم طالبًا الحج أو العمرة، كلِّي أملٌ أنَّني سأعيشُ لتلك اللحظة التي يصرخ فيها المسلم في القدس: "واإسلاماه" ليردَّ عليه من مقديشيو أخوه المسلم: لبيك يا أخي، كلِّي أملٌ أنَّني سأعيشُ حتى تحين لحظة الحريَّة.

 

نعم الحرية، الحرية التي هي ليست شعارًا كما يُلوِّح الكثيرون، وليست هي القذارة التي يُنادِي بها الفاجرون في ميادين الدِّين وستر العورات تحت مسمَّى الحريَّات، ما هذه هي الحرية!

 

إنما الحريَّة أنْ تعيش كإنسانٍ مختلف عن سائر الدوابِّ، الحريَّة هي أنْ تقول بلسانك ما نطَقَه قلبك.

 

الحرية أنْ تنظر خلفَك أثناء خطبة الجمعة فلا ترى شاحنات الأمن المركزي فاتحةً أفواهها لتلتَهِمَ الشباب الثائر.

 

الحريَّة هي أنْ تصرخ من صميم قلبك وإيمانك: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قضية في الميدان (1)
  • قضية في الميدان (2)
  • لقاء في الميدان
  • ميدانك الأول

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنا هواء الزفير: تحضير درس مخارج الأصوات بلعب الأدوار(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • شهيد وزفير (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • باستطاعتي فعلها!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وتمرد القلم ( الجولة الرابعة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المقامة الأبوية (مقامة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القلق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أوصاف النار وأحوالها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- ميدان الكرامة
Magda El Shanawany - مصر 30-05-2011 11:40 PM

شكرا يا د.أديب على ماوصفت به الثورة على الطاغية كانت ثورة غضب لكرامة العربى صدقنى وكانت ثورة لمحاباة اليهود وتجاهل مشاعر شعب ثاروا لإخوانهم فى غزة فاعتقلوا وصادروا أموالهم وضد الظلم حقا يوجد فقراء كثير فى مصر لم يكونوا مشعليها ولامحركيها لأنهم قد شبعوا فزع ورعب.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب