بنديكيت: الفضائح الجنسية شوهت صورة الكهنوت

اتهم بنديكيت السادس عشر، بابا الفاتيكان، الكهنة الذين تورطوا في فضائح جنسية بأنهم شوهوا صورة الكهنوت، في إشارة إلى سلسلة الفضائح الجنسية التي جرى كشف النقاب عنها خلال الشهور الماضية في العديد من الدول الأوروبية وعصفت بسمعة الكنيسة الكاثوليكية.

وقال في رسالة كتبها لطلبة معاهد التنشئة الكهنوتية، إن "هناك كهنة شوهوا صورة الكهنوت من خلال استغلالهم الجنسي لأطفال وشباب"، وأضاف إنها "حقيقة علينا اجتثاث جذورها بعمق، لكن لا يمكن التشكيك بجميع الكهنة" ومع هذا "فمن الضروري زيادة اليقظة والانتباه"، وفق ما نقلت عنه وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.

فضائح الكهنة:

واعتبر أن "الجنس هبة من الخالق، لكنه ينطوي أيضًا على مهمة تتعلق بتنمية الوجود البشري، وعندما لا تندمج الحياة الجنسية بشخصية المرء تصبح تافهة ومدمرة في الوقت نفسه"، وتابع "إننا نرى هذا الأمر اليوم في أمثلة كثيرة في مجتمعنا"، وقد "اكتشفنا مؤخرًا ببالغ الحزن أن بعض الكهنة شوهوا حياتهم الكهنوتية بالاعتداء جنسيًا على أطفال وشباب".

وأكد أن "هؤلاء الكهنة بدلاً من مساعدة الأشخاص على بلوغ إنسانية أكثر نضجًا وخلق مثال صالح لهم، فقد سببوا دمارًا هائلاً جعلنا نشعر بحزن وأسف عميقين"، وأردف أن "كل هذا قد يؤدي إلى تساؤل العديدين وربما أنتم أنفسكم، إن كان اختيار الكهنوت أمرًا جيدًا وإن كان للبتولية معنى في حياة الإنسان"، على حد تعبيره.

وتواجه الكنيسة أعنف أزمة هزت صورتها أمام أتباعها، بعد أن جرى الكشف عن فضائح اعتداء جنسي على أطفال داخل الكنيسة في ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وقد طالت الفضيحة بنديكيت السادس عشر بابا الفاتيكان، الذي تكتم على فضيحة منذ سنوات.

وانعكس هذا الأمر في دفع العديد من المسيحيين الكاثوليك إلى مغادرة الكنيسة، فبحسب استطلاع للرأي، فإن نحو ربع المسيحيين الكاثوليك الألمان يفكرون في الخروج عن الكنيسة، في أعقاب تفجر فضائح الاعتداء الجنسي على أطفال داخل الكنيسة، والتستر على ارتكابها.

ويعني هذا أن الكنيسة الكاثوليكية قد تخسر نحو خمسة ملايين من أتباعها البالغ إجمالي عددهم في ألمانيا نحو 25 مليون شخص.