كوسوفا: افتتاح جامع جديد في مدينة "بريزرن"

- من مراسل الألوكة في كوسوفا مشارك في الحدث

قام مفتي جمهورية "كوسوفا" ورئيس الاتحاد الإسلامي الشيخ "نعيم ترنافا" بافتتاح جامع جديد في مدينة "بريزرن" يوم السبت الماضي، وحضر الافتتاح العديد من المسؤولين في الاتحاد الإسلامي، وجمع غفير من المصلين في المدينة.

وتم بناء هذا الجامع بتمويل من متبرع من "ماليزيا"، الذي تكفل ببناء الجامع على نفقته وتم البناء في 8 أشهر.

وقطعة الأرض التي تم بناء الجامع عليها هي وقف من عائلة "خوجة" للمشيخة الإسلامية؛ حيث تعد هذه العائلة من العوائل العريقة في الاهتمام بالإسلام برغم مستواها المادي المتوسط؛ حيث خرج من هذه الأسرة د."خير الدين خوجة" الذي يحاضر في "جامعة بروناي" حاليًا، وله مشاركات عديدة في جامعات مختلفة في العالم من الجامعة الإسلامية بالمملكة وجامعات "ماليزيا".

وبعد وصول مفتي الجمهورية ومرافقيه قام المجتمعون بقص شريط الافتتاح؛ حيث تجولوا في الجامع المؤلف من قبو ومكان الوضوء وحمامات وقاعة صلاة رئيسة.

بعد ذلك رحب المجلس الإسلامي في مدينة "بريزرن" بالضيوف الكرام، وشكرهم على حضورهم وقدم معلومات عن الجامع.

ثم توجه مفتي الجمهورية بكلمة للحضور، أكد فيها على أهمية بناء المساجد وإعمارها بذكر الله كما أكد على دور المساجد في صلاح المجتمع، كما تناول مفتي الجمهورية التحديات التي يواجهها المسلمون في جمهورية "كوسوفا"، وضرورة الوقوف يدا واحدة في مواجهتها.

وقال المفتي: لقد وصل عدد المساجد في "كوسوفا" إلى حوالي 750 مسجدًا، ونسعى بإذن الله أن يكون العدد بعد 3 سنوات 1000 جامع في "كوسوفا"، إننا بنينا أكثر من 300 جامع بعد الحرب، وكل ذلك بجهود المسلمين في "كوسوفا" وخارجها، فهناك العديد من المساجد تم بناؤها بدعم من الدول الإسلامية المختلفة.

وفي ختام كلمته توجه المفتي بالدعاء إلى الله ليجزي خير الجزاء كل من ساهم في بناء هذا الجامع.

بعد كلمة المفتي قدم د."خير الدين خوجة" الذي كان همزة الوصل بين المتبرع من "ماليزيا" والاتحاد الإسلامي في "كوسوفا"، قدم معلومات مبسطة عن المتبرع، كما عرض مراحل بناء الجامع من بدايته إلى مرحلة الانتهاء.

وحسب رئيس المجلس الإسلامي في مدينة "بريزرن"، فإن عدد المساجد في هذه المدينة وصل إلى 31 مسجدًا.

وانتهى برنامج الافتتاح بصلاة الظهر في الجامع، الذي امتلأ بالمصلين وأمهم مفتي الجمهورية، وبعد الصلاة قام المتبرع الماليزي بتقديم وجبة الغداء على نفقته لأكثر من 200 فرد، وتناول الجميع الطعام في منزل الحاج"بهار" جار المسجد.