اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء الاصطناعي بمدينة زغرب

اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء الاصطناعي بمدينة زغرب

اختتم المركزُ الإسلامي في مدينة "زغرب" عاصمة "كرواتيا" - فعاليات ندوة استمرت يومين حول موضوع "العلم والدين والذكاء الاصطناعي - الجانب الأخلاقي"، وسط حضور مكثَّف من محاضرين وخُبراء من تخصُّصات متعددة.

وأُقيمت الندوة بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لافتتاح المركز الإسلامي في زغرب، تحت إشراف المشيخة الإسلامية في كرواتيا، بالتعاون مع الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون، والأكاديمية الدولية للعلوم والفنون في "البوسنة والهرسك"، ومجلس الجماعة الإسلامية في "زغرب".

أكد "Nermin Botonjić" ممثل الجماعة الإسلامية في زغرب وأحد منظمي الندوة - أن اختيار الموضوعات التي نوقِشت في الندوة تَم بعناية لتكون حديثة ومعاصرة، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح حاضرًا ومؤثرًا في مختلف القطاعات.

أوضح "Nermin Botonjić" أن الندوة جمعت علماء متخصصين في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب خبراء في الدين والفلسفة، بهدف تقديم رُؤى متعددة حول الظاهرة المعقدة للذكاء الاصطناعي وتأثيره في المجتمع.

وأعرب "Nermin Botonjić" عن أمله في أن تُسهم الأوراق العلمية الناتجة عن الندوة في توسيع مدارك المهتمين، خاصة أولئك الذين لم يتمكَّنوا من حضور الفعاليات، مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع الذكاء الاصطناعي بحذرٍ ومسؤولية دون الاعتماد المفرط عليه.

افتتحت الدكتورة "عايدة صالحهجيتش-كاديتش" الأستاذة بجامعة زغرب الجلسةَ العلمية الأولى بمحاضرة تناولت التقييم المعاصر للوظيفة الإدراكية لدماغ الجنين، فيما استعرَض الأستاذ "ريتشارد بافليتش" العلاقة بين العلم والدين في ظل التطورات التكنولوجية.

ناقَش الدكتور "أمير موزور" الأستاذ بكلية الطب وكلية الدراسات الصحية بجامعة "رييكا"، والدكتورة "إيفا رينسيتش" - أوجهَ التشابه بين الأخلاقيات الحيوية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وتناول الدكتور "ميرو جاكوفلجيفيتش" أهميةَ التآزُر في بناء حضارة متعاطفة وصحة عقلية عالمية، وقدم الدكتور "خالص أيديمير" رؤيةً أخلاقية حول الذكاء الاصطناعي، موضحًا أبعاده الدينية والفكرية في الحاضر والمستقبل.

واستعرَض الباحث "آكو مومتشيلوفيتش" نتائجَ بحث مشترك حول موقف المجتمعات الإسلامية من الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا وجود اهتمام زائد بين رجال الدين باستخدام هذه التكنولوجيا، مع الحذر التقليدي المعروف لدى المؤسسات الدينية.

وتناول الإمام "أسمير صالحوفيتش" من مدينة "سراييفو" دورَ الذكاء الاصطناعي في تعزيز فَهْم التنوع، بينما ناقَش الدكتور "حافظ خليلوفيتش" الأستاذ في كلية التربية الإسلامية "زينيتسا" قضايا أخلاقية معاصرة.

قدم الدكتور "رفيت شاهينوفيتش" من مدينة "بيهاتش" عرضًا حول تغيُّر بنية المعرفة في العصر الحديث، داعيًا إلى إعادة تفسير علاقتنا بالواقع الاجتماعي في ضوء التغيرات المعرفية التي فرضها الذكاء الاصطناعي.

واختُتمت الندوةُ بكلمة للدكتور "عزيز إيف امتياز حسنوفيتش" مفتي "كرواتيا"، الذي أكَّد أن التكنولوجيا لا ينبغي أن تكون هدفًا، بل يجب أن تكون أداة من شأنها أن تجعل المستقبل أفضلَ، وشكر المفتي المشاركين والمتحدثين جميعًا؛ المصدر: شبكة الألوكة.

يُرجَى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر؛ شبكة الألوكة.