• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    سويعات مشرقة مع الشيخ سعيد الكملي
    عبد الله فهيم السلهتي
  •  
    الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

رسالة من طفل روهينغي مشرد

رسالة من طفل روهينغي مشرد
د. زهرة وهيب خدرج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/9/2017 ميلادي - 20/12/1438 هجري

الزيارات: 4575

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة من طفل روهينغي مشرد


كان طفلًا صغيرًا لم يتجاوَز الثامنة من عمره، أسمر البشرة، نحيل الجسد، غائر العينين، التقطَتْه كاميرا صحفيٍّ أوروبيٍّ، تحدَّث بلغة لم يَفهمها كثيرون مثلي، فوقَف الصحفيُّ يتحدث إليه ويترجم كلامه للإنجليزية، قال الطفلُ الذي وقف كرجلٍ يروي معاناة قومه:

أنا طفلٌ من إقليم أراكان في بورما، هاجم العسكرُ البُوذيُّون قريتنا، أحرَقوا كثيرًا من البيوت الغارقة في الفقر، ولأنها بيوت بسيطة من الخشب والقشِّ، فقد اشتعلت فيها النيران بسرعة، شاهدتُ أناسًا يفرُّون من داخلها، تشتعل النار في أجسادهم، ثم ما يلبثون أن يقعوا أرضًا جثثًا متفحِّمة، كنت أعرفهم جميعًا، جميعُهم فقراء، بل مُعدَمون، بسطاء مُسالِمون.

 

بعض البيوت الأخرى دخلها البُوذيُّون وذبحوا مَن فيها من الأطفال والنساء ذبحَ النِّعاج، رأيت شيخًا كبيرًا يحبُّه جميع أهل القرية كان ساهرًا يتلو القرآن، هجم البوذيون على القرآن بين يدَيْه، حاولوا انتزاعه ليدوسوه بأقدامهم كما فعلوا في البيوت الأخرى، فتمسَّك الشيخ به، وضمَّه إلى صدره بقوة، أخذوا يضربونه على وجهِه ببساطيرهم حتى وقع مغشيًّا عليه، فانتزعوا القرآن بقوةٍ وأخذوا يدوسونه، ثم أطلقوا النار على جبهة الشيخ مِن مسافة قريبة جدًّا.

 

مِن بعض البيوت الأخرى انتزعوا الفتيات الصغيرات الجميلات، تلذذوا بانتزاع ملابسهن وتعريتهنَّ، ومَن أبدت أي مقاومة قتلوها وداسوا جثتَها، مَن تبقى منهن قادوهنَّ عاريات إلى حظيرةٍ في طرف القرية، واغتصبوهنَّ بشكل جماعي ووحشي.

 

في قريتي أحرقوا الأشجار والأنعام والبشر، لم يُفلِت مِن أذاهم أحد، شاهدتُهم يدقُّون رأس أخي الأكبر بحجر حتى لفظ أنفاسه، أما والدتي فقد صبُّوا مادةً سريعةَ الاشتعال عليها هي وأختي الوليدة وأحرقوهما.

 

كنتُ ووالدي خارج القرية نُحضِر طعامًا عندما هاجمها العسكر، وقفنا نرقب ما يجري مِن قمة شجرة مرتفعة تطلُّ على القرية، كاد قلبي يُنتَزع من مكانه جزعًا، وكان والدي يرجوني ألا أُصدِر أي صوت أو حركة تدل على وجودِنا، فينقضُّوا علينا!

 

بلغ الخوف منا كلَّ مبلغ، فنحن لا نمتلك أي شيء ندافع به عن أنفسنا، تمنَّينا لو نستطيع مساعدة أهل القرية، ولكن كيف يكون لنا ذلك ونحن لا نستطيع مساعدة أنفسنا؟!

كل ما جرى يومَها كان عارًا يَنْدَى له جبين البشرية، تمنَّيتُ لو أعلم السبب الذي يقف وراء حملات التطهير المتلاحقة هذه التي يهاجمون بها قُرانا، بحيث لا تمرُّ فترة قصيرة من الزمن من غير أن تبلغنا أخبار انتهاكات وحشية للقرى التي يعيش فيها مسلمو الروهينغا المضطهدون، من البوذيين الذين يسفكون الدماء مِن دون أن يَطرف لهم جفنٌ، لا نشعر بالأمان نهائيًّا في بيوتنا، فنحن طول الوقت على أُهْبَة الاستعداد لأن يُهاجِمنا المُعتَدون ويدمروا القرية فوق رؤوسنا.

 

لا مكان آمن لنأوي إليه في هذا العالم، فكل مكانٍ يهرب إليه أبناء جلدتي يُطردون ويُضطهدون ويُقتلون، وفي أحسن الأحوال يُجَمَّعون في مخيمات لجوءٍ في دولِ الجوار في ظروف لا تصلح للحيوانات، فكيف ببني الإنسان؟!

كثير منا ركِبوا المخاطر وحاولوا الفرار، فمنهم مَن وقع لقمةً سائغة بين يدي تجار البشر، فباعوه بيع العبيد، أو أنهم سلَّموه للبوذيين يتفنَّنون في قتله كيف يشاؤون، ومنا أيضًا مَن ركِب مياه المحيط على ألواح خشبية بدائية أو قوارب مطاطية، عساه يصل إلى مكان آمن يحفظ له كرامته الإنسانية.

 

بَيْدَ أن الاحتمالات التي تنتظر بني قومي هي إما أن يقتلهم البوذيون أو يُطبِق تجار البشر الخناقَ عليهم، فيبيعوهم أو يقتلوهم، وقد يسلمونهم للبوذيين، أو الموت جوعًا ومرضًا في طريق الفرار، أو النجاة بأنفسهم والعيش في مخيمات اللجوء التي تفتقر لأدنى المقومات التي تليق بحياة البشر.

 

مشكلتنا يا سيدي أن حكومة وسكان ميانمار لا يعترِفون بنا أصحاب أرض ومواطنين في هذه البقعة البائسة من العالم؛ لأننا مسلمون! بل يعتبروننا لاجئين حَلَلْنا على ديارهم، وينتظرون اللحظة التي تأتي فلا يجدون منا أحدًا، لهذا يقومون باستمرارٍ بحملات إبادة لنا، يريدون التخلُّص منا بشتى الطرق، هم لا يحتملون أن يكون في تلك البلاد مَن يعتقد بغير عقيدتهم، فكيف إذا كان مسلمًا موحدًا بالله مثلنا؟!

 

ثم تابع الطفل يقول:

لم أُكمِل لك يا سيدي حكايتي، بقيت أنا ووالدي فوقَ الشجرة طول تلك الليلة، شاهَدْنا القرية تحترق بأم أعيننا، وتصبح هشيمًا تذروه الرياح، وقبل بزوغ الفجر رحل المهاجمون بعد أن هدأَت الأصوات وغدا الموت صاحب القول الفصل في المكان، لم نتجرَّأ أنا ووالدي على العودة للقرية، وقررنا الرحيل، ولو أننا لا نمتلك شيئًا حتى النعال نحتذيها في أقدامنا.

 

سرنا بين الأدغال والأوحال دون ماء وطعام يومين متواصلين باتجاه الشمال، علَّنا نصل إلى حدود بنغلادش، خلال الرحلة لدغت أفعى سامةٌ والدي، ولم نجد مَن يُقدِّم له الرعاية الطبية، فقضى نحبه بعد يومينِ من الحُمَّى الشديدة، فبقيت وحدي، وهمت جائعًا شريدًا حتى وصلت إلى شريط طويل جدًّا من الأسلاك الشائكة، فعلِمت أنني على حدود بنغلادش، تناهى إلى سمعي إطلاقُ نار من مسافة بعيدة، فأدركت أن الجيش البنغالي يطارد لاجئين يحاولون عبور الحدود، فآثرت الانتظار حتى تهدأ المطاردة.

 

كنت منهكًا جائعًا عطِشًا، ورغم ذلك تسلَّقت شجرة كبيرة واختفيت بين أغصانها حتى حل الظلام، تناولت خلال رحلتي من أوراق الأشجار ما يُعِينُني على البقاء، وفي الليل أضاء القمر المكان، فتسلَّلت من مكمني، ومشيت فوق الأسلاك الشائكة التي أدمت قدمي ويدي، حتى دخلتُ أراضي بنغلادش، والتقيتُ مع مجموعة لاجئين من بني قومي يجتازون الأسلاك الشائكة مثلي، سرنا معًا حتى بلغنا مخيم اللاجئين الذي أقيم فيه الآن.

 

وأضاف الطفل قائلًا:

أرجوك سيدي أن تقول للعالم أجمع: لو أنني كنتُ طفلًا كاثوليكيًّا أو يهوديًّا، لقام العالم أجمع لأجلي ولأجل حقوقي، ولكن لأني مسلمٌ لم يأبَهْ أحد بما يجري لي ولقومي، بل صمُّوا آذانهم وأعموا عيونهم عن الانتهاكات التي تجري لي ولجميع أطفال الروهينغا المسلمين!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشايع يوجه دعوة لإغاثة "المستضعفين الروهينغيا" في ماينمار

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة رساله في عقد النكاح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رساله في تعليق الطلاق على صحة البراءة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رساله في فضل الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • طفلك ليس أنت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل أطفال هذا الزمان أسوأ من غيرهم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف أعرف نمط شخصية طفلي؟ وكيف أتعامل معها؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات عملية لتربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الأدعية والأذكار للطفل المسلم: سؤال وجواب "حصن طفلك" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • القيم المستفادة من قصص الأطفال للكاتب "السيد إبراهيم"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الخجل عند الأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/1/1447هـ - الساعة: 15:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب