• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / إبداعات


علامة باركود

تجربتي الأولى

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى


تاريخ الإضافة: 28/12/2006 ميلادي - 7/12/1427 هجري

الزيارات: 15721

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليس أصعبَ على الإنسان من أن تـثورَ في صدره براكينُ من المشاعر والانفعالات، وتَهُبَّ في رأسه عواصفُ من الرُّؤى والأفكار،
ثم يجدَ نفسَه عاجزًا كلَّ العجز عن التعبير عن شيء ممَّا في نفسه، أو قليل ممَّا في رأسه.

وهكذا كانت حالي ...
فعلى كثرة قراءاتي، وصَداقتي الدائمة للكتاب، وتذوُّقي للفصيح من الكلام ( شعرًا ونثرًا )،
كنتُ أرى في نفسي العجزَ عن حمل القلم وإجرائه؛ تعبيرًا عمَّا تَفيضُ به نفسي، ويَعتلجُ به رأسي ...

وما زلتُ أتهيَّبُ الكتابة، وأظنُّ فيَّ الإعياءَ عن الإبانة عن خَواطر روحي، وهَمَسات قلبي،
حتى قدَّر لي اللهُ سبحانه ما أطلقَني من إسار هذا الوَهْم الخادع، وحرَّرَني من قُيوده المثبِّطة، وشَرَكه المُستَحـكِم.

فذاتَ ليلة حدَثَ لي موقفٌ بديعٌ طريفٌ مع ولدي ذي السنتين، دَهِشتُ له وتحيَّرت، ومُلئتُ عَجَبًا واستغرابًا،
لقد كان هذا الموقفُ الغريب دليلاً بيِّـنًا على إعجاز كتاب ربِّنا الجليل القرآن الكريم، وفيه من الدَّلالات العظيمة ما يُثبتُ بما لا يَدَعُ للشكِّ مجالاً، أن كلامَ الله نَمَطٌ فذٌّ معجزٌ، دونَه كلُّ كلام، مهما علا في سَماء الفَصاحَة والبيان.

ورأيتُ حقًّا عليَّ واجبًا أن أدوِّنَ هذا الموقفَ كما وقَع؛ لطرافته، ولما فيه من معانٍ وعِبَر،
وليبقى ذكرى عَطرةً لبطل الموقف طفلي الصغير أحمـد.

وهذا ما كان ..
دوَّنتُ الخبر، ثم دَسَستُه في أحد أدراج مكتَبي،
وما زال في مكانه راقدًا مُطمئنًّا، حتى شرَّفَني بالزيارة ضيفٌ كريمٌ من أساتذتي في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق،
أستاذي الكبير المُكرَّم الدكتور محمَّد حسَّان الطيَّان، صاحب الأيادي البيض عليَّ وعلى أجيال من طلاَّب العربيَّة،

فراودَتني نفسي أن أُطلعَه على ما كتبتُ،
ولكنَّ الرهبةَ تملَّكَتني، ورأيتُني حائرًا متردِّدًا،
كنتُ أرى أن ما كتبتُه لا يرقى لأن يقرأَه عالمٌ محقِّقٌ ولغويٌّ أديبٌ وأحدُ أعضاء مجمَع اللغة العربيَّة بدمشق،
بيدَ أن طرافةَ القصَّة كانت تُلحُّ عليَّ بذلك؛ للفائدة والعبرة،
ولأُفيدَ من ملاحَظاته ورأيه السَّديد،

وبعد بُرهَة من التردُّد والحَيرة تشجَّعت وتَجاسَرتُ، ودفعتُ إليه بالمقال على استحياء ...

شرعَ يقرؤه باهتمام وإمعان،
وكنتُ في إبَّان قراءته خائفًا متوَجِّسًا،
ولكن ما لبثَ أن أسفَرَ وجهُه عن ابتسامةِ رضًا وإعجاب، بالموقف أوَّلاً، وبأُسلوب الكتابة ثانيًا،
وبدأ يُثني على كتابتي، ويَكيلُ لي من عبارات التشجيع والإطراء ما لم أكُن أحلُمُ بقليل منه،
وحثَّني على مُواصلَة الكتابة، والإكثار منها؛ حتى تلينَ لي وتَطيع، وتسهُلَ عليَّ، و تصيرَ طبعًا لا تكلُّفَ فيه.

كنتُ أدرك في قَرارة نفسي أن ما كتبتُه لا يرقى إلى هذا المديح،
وأُوقنُ بأن أستاذي الفاضلَ أرادَ بحسِّه التربويِّ المرهَف أن يُحفِّزَني، وأن يدفعَ بي في طريق الكتابة والإنشاء،
وأن يزرعَ في نفسي الثقةَ والعزمَ والإقدام،
و والله لقد كان لكلماتِه تلك في نفسي من الآثار الحسَنة ما لا يعلمُه إلا الله.

ولئن كنتُ ما أزالُ في بداياتي الأُولى في عالم الكتابة والبيان،
لقد كُسرَ حاجزُ الوَهْم والوَجَل والتهيُّب، وبتُّ أشعر في نفسي بشيء من القُدرة على التعبير عمَّا أريد،
بفضل الله المنعم الكريم، ثم بفضل نصيحَة أستاذي المعطاء وتَشجيعه الدائم لي،
فجَزاه الله عنِّي وعن العربيَّة وأهلها خيرَ ما يجزي المحسنين،
وأكثرَ في الأمَّة أمثالَه من النقَّاد المشجِّعين، وجنَّبَنا نقدَ المثبِّطين، الذين يتلذَّذون بإحباط المبتدئين.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- تجرتي
عفاف عبد الوهاب صديق - مصر 11-08-2008 11:55 PM
أ . أيمن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في كل نفس خلقها الرحمن بركان من الانفعالات والمشاعر والصراعات الداخلية ، ما أجمل التعبير عما بداخلها من خير ورحمة طاعة لله ولرسوله ؛ فاكتب وزد من عطاء ربك ولا تخشَ .. أرجو لكَ قلماً رقيقاً تجوب بقطراته مشارق الأرض ومغاربها ويكون فيه النفع والخير لأمة الحبيب محمد صلى الله عيه وسلم .
يسرني أخي الكريم قراءة تجربتي .. في لحظة صدق وسلام وجدتُني أمسِك بقلمي وإذ بي أحدث نفسي، وما وجدت إلا عجباً .. نعم إنها ُتنصت إلــىَّ َّوتراني كم هى رقيقة حين تسمو وأراها تطير وتهيم ؛ تُـُـرابها يجــعلها ثقــــيلة لكنها لا تبالي كم قسوت عليها ، وكم عاندتني إنها تؤلمنى وتعذبني ثم تعود تلملم فىّ أشتاتي تلومنى كثيراً، جميلةٌ هى حين ترق إلى بسمة طفل حُرمَ الحــنان والعطف ! تفرح وتغضب .. تعلو وتهبط لا تخفي عني شيئا جعلتها مرآتي لكنني حرّمت عليها الكذب والنفاق أود أن ترى النور وتخرج من الأسوار كم هى دنيئة حين تراود فىّ ما سيفنى منها مطيعة إن أخذ بيدها إلى الحب والعشق الجميل أهواها وأخشى رعونتها ، وأشفق عليها حين أكبلها بالأغلال كي تصبح حالمة ناعمة كريش عصفور جناحيه من ذهب عيونه من لؤلؤ وذيله من الفيروز .. إنها نفسي ألهمها ربي فجورها وتقواها .. ياحي ياقيوم زكها أنت خير من زكّاها .. إنها نفسي التى ستذوق الموت ، أسألك ربي لطفا جميلا بها ، اجعلها تقية راضية مطمئنة إنك أنت الواحد الأحد الذي لا يموت

أرق تحياتي
3- لا كلَ يراعك النقي أيها الأخ الفصيح
أبو بكر - سوريا 11-01-2007 01:55 AM
أحسب أنني من أوائل المطلعين على الموقف المحفَز والتجربة الأولى للأخ الحبيب
أبي أحمد ...وما أكبر فرحتي ساعتئذ بالموقف وصاحبه وما أشد إعجابي بمؤرخه وموثقه أخي اللغوي الذي كنت أعرفه للآخرين مازحا جادا بقولي عنه : (كتلة لغة )
وليعذرني إن كان في الوصف جمود ماقصدته .... وإنما ذلك من فرحي بوجود أمثاله ممن يغارون على أُمِّنا الحبية ( لغة القرآن ) ويحرصون على الامتلاء من معينها العذب
ثم يحملون همَّ الدعوة إليها قولاً وعملاً ... فحفظك الله يا أبا أحمد أيها الشجرة التي تثمر أجمل الألفاظ والكلمات وأفصحها .... ونفع بك المسلمين ...
أخوك (أبو بكر)
2- تعليق على استفسار
عبد الرحمن 06-01-2007 02:07 AM
بعد أن استفسرت عن قصة طفل أ.أيمن هيأ الله لي قراءة المقال: (موقف طريف من ثمرات الفصحى)، فعلمت أنه الموقف المشار إليه.
فيا حبذا لو أن أ.أيمن أشار في مقاله عن تجربته الأولى أنه سرد الموقف في مقاله الآخر. وشكراً
1- استفسار
عبد الرحمن 06-01-2007 02:06 AM
الشكر متواصل والثناء مثنى مثنى وثلاث ورباع على ما يطرح في هذا الموقع الثرّ اللطيف،
لكن كنا نود من فضيلة أ.أيمن حفظه الله لو بيّن الموقف الذي حفزه للكتابة لتكون الصورة متكاملة جلية في ذهن القارئ.
وجزاكم رب البرية خيرا.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة