• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / سير وتراجم


علامة باركود

أعلام نعوا في حياتهم

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى

المصدر: نشرت في (المجلة العربية)، عدد ربيع الأول 1429هـ.

تاريخ الإضافة: 8/9/2008 ميلادي - 7/9/1429 هجري

الزيارات: 18566

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
نشر الأستاذ محمد بن عبدالرزاق القشعمي في المجلة العربية العدد (363) لشهر ربيع الآخِر، سنة 1428هـ، مقالةً لطيفةً طريفةً بعنوان (أعلام نُعوا في حياتهم) ذكر فيها عددًا من الأعلام الذين ذاع خبرُ وفاتهم وهم أحياء يُرزَقون!

وهؤلاء الذين ذكرهم هم الأساتذة: سارة بوحميد، وحسين عبدالله سراج، ومحمد زكريا الكاندهلوي، وحمد بن إبراهيم الحقيل، ومحمد محمود الصواف، وعلي الطنطاوي[1]، ومحمود أبو الوفاء، وعبدالفتاح أبو مدين، وأحمد حسن الزيات، وناصر بن سليمان بوحيمد، وعبدالكريم الجهيمان، وجورج الخامس ملك إنكلترا، وعبد الهادي بن محسن الفضلي.

وهم لم يُنعَوا - غالبًا - إلا على سبيل الخطأ والوهم، من غير عمد ولا تقصُّد، ولكن يا له من خطأ فاحش مُحرج أن يُعلَن عن وفاة شخص ما - ولا سيما إن كان من المشاهير - ثم يتبيَّن لناشر الخبر والمعزِّين فيه أن صاحبهم ما يزال حيًّا بين ظَهرانيهم، في خير وعافية وسلامة!

ولكنَّ جانبَ الطرافة في هذا الحدث هو أن يقرأَ المَنعِيُّ كلماتِ التأبين والرثاء التي قيلت فيه، فهذا مما لم يتهيَّأ إلا لهذا النفَر من الناس، ورُبَّ ضارة نافعة!

وقد أورد الأستاذ القشعميُّ في مقالته قصةَ نعي الأديب الكبير أحمد حسن الزيات[2]، والسعادة التي استشعرها من جرَّاء ما كتبه في تأبينه ورثائه كلٌّ من الأستاذين عبدالله بن خميس وعبدالرحمن المعمَّر، وأبان عن سروره بقوله في كلمة الشكر التي كتبها إليهما: ((والفضلُ لكما يا أخويَّ في أنكما حقَّقتُما لي أمنية لم تُحقَّق لحيٍّ من قبلي، وهي أن يقرأَ الميتُ بعينيه ما كُتب بعد موته!)). وهذه القصة أوردها الدكتور محمد رجب البيومي في كتابه (طرائف ومسامرات)، تحت عنوان: رثاء الأحياء[3].

وسأذكر في مقالتي هذه أعلامًا آخرين نُعوا أيضًا في حياتهم، مع إيراد بعض الفوائد تعليقًا وتعقيبًا على مقالة الأستاذ القشعمي.

1- مؤرخ اليمن إسماعيل الأكوع:
ذكر الأستاذ إبراهيم باجس في كتابه (العلامة الشيخ المؤرخ إسماعيل الأكوَع) ص19: أن إحدى الصحف السعودية نشرت خبرَ وفاة القاضي محمد بن علي الأكوع[4] مؤرخ اليمن، لكنها أخطأت بجعل المتوفَّى هو أخاه إسماعيل، فبعث القاضي إسماعيل رسالةً إلى الأستاذ باجس يقول فيها:
((أخبرني الأستاذ سعد السعدان هاتفيًّا أنه قرأ في إحدى الصحف نبأ وفاتي، رحمني الله! فطلبتُ منه إرسال هذه الصحيفة؛ لأرى تباشيرَ العزاء! فقد لا يَخلُفني أحدٌ من أبنائي وأحفادي للقيام بالمهمَّة التي قمتُ بها في جمع ما كُتب عن أخي رحمه الله، وإصداره في كتاب)).
وكان الشيخ إسماعيلُ حفظه الله قد جمع ما كُتب عن أخيه بعد وفاته من مقالات ومراثٍ، نثرية وشعرية، ونشره في كتاب بعنوان: (القاضي محمد علي الأكوع مؤرخ اليمن)، صدر عن وزارة الإعلام اليمنية سنة 2000م.

2- الشاعر المهجري زكي قنصل:
وممن نُعي وهو حي الشاعر السوري زكي قُنصُل[5]، الذي قضى جُلَّ حياته في الأرجنتين فكان أحدَ مشاهير أدباء المهجر. ويبدو أن الذي أشاع خبرَ وفاته إنما قصد بذلك الإساءة، وذلك مما أغضب شاعرَنا فقال قصيدةً في الردِّ عليه أختارُ منها[6]:
لا  لَمْ   أمُتْ،   لكنَّني   سأموتُ        فعَلامَ يَسْتَبِقُ  الرَّدَى  عُكْروتُ؟!
كَذَبَ النعيُّ، ولَو تَحقَّقَ لانْطَوى        للشِّعْرِ  بَنْدٌ،   وانْقَضى   مَلَكوتُ
ولغاصَتِ  الفَيْحاءُ   في   أَحْزانِها        وتَجَلَّلَتْ     بسَوادِها     بَيْروتُ
هَيْهاتَ! لَسْتَ مِنَ القَضاء بنَجْدَةٍ        لا   مَهْدَ    إلاَّ    خَلْفَهُ    تابوتُ
كَمْ  ذَلَّ  جَبَّارٌ  لسُلطانِ  الرَّدَى        وطَوَى  لَدَيْهِ   جَناحَهُ   طاغُوتُ
لا  فَرْقَ  بينَ  الناسِ   في   قانونهِ        داودُ ماتَ  كما  مَضَى  جالوتُ
أنا   بُلبُلٌ   بينَ   الخَمائلِ    هائمٌ        نَجْواهُ   رَيٌّ    للنُّفوسِ    وقُوتُ
حَسَدَتْه   فافْتَأَتَتْ    عليهِ    بُومَةٌ        يَجْني  عَليها   حِقْدُها   المَكْبوتُ
قالوا لها: غنِّي، فأضْحَكَتِ  الرُّبَا        خَيْرٌ  مِنَ  الهَذْرِ  القَبيحِ  سُكوتُ
أنا قَدْ أموتُ  غَدًا  وأَتْرُكُ  ثَرْوَتي        يَبْقَى  عَبيرُ  الوَرْدِ   وهوَ   يَموتُ


3- الشاعرة العراقية نازك الملائكة:
وترجم د. نزار أباظة والأستاذ محمد رياض المالح[7] - رحمه الله - في الطبعة الأولى من كتابهما (إتمام الأعلام)[8] الصادرة عن دار صادر ببيروت عام 1999م ص 298 ترجما للشاعرة العراقية نازك الملائكة، رائدة الشعر الحُرِّ في العصر الحديث، وأثبتا نموذجًا من خطِّها، مؤرِّخَين وفاتَها سنة 1412 هـ = 1992م، وهي ما تزال على قيد الحياة[9]. وقد كانت ولادتُها سنة 1342 هـ = 1923م. ثم حُذفت ترجمتها من الطبعة الثانية الصادرة عن دار الفكر بدمشق ودار صادر ببيروت 1424 هـ = 2003م.

4- مفتي العراق عبدالكريم المدرِّس:
أورد الأستاذ محمد خير رمضان يوسف ترجمةَ الشيخ عبدالكريم محمد المدرِّس في كتابه (تتمة الأعلام) 1/315 (ط2): ذاكرًا أنه من أبرز علماء الأكراد في العراق، وأنه عالم صوفيٌّ كبير، مؤرِّخًا وفاته سنة: (1415 هـ = 1994م).

ثم تبيَّن له خطؤه فتراجع عنه في الجزء الثالث من كتابه المعنون بـ: (المستدرك على تتمة الأعلام) ص197، قائلاً عنه: ((لا يدخُل في الوفَيات المحصورة ضمن هذا الكتاب، وبلغَني أنه ما زال حيًّا حتى نهاية 1418 هـ وقت إعداد المستدرك)).

قلتُ: توفي الشيخ عبد الكريم المدرِّس بعد هذا العام بثماني سنين؛ في يوم الثلاثاء 25 من رجب 1426هـ الموافق 30/ 8/ 2005م، عن ثلاثٍ ومئة سنة، فهو من مواليد سنة 1323هـ = 1905م[10]. ونعاه الرئيسُ العراقي جلال الطالباني وغيرُه من الشخصيات والجهات الرسمية، ومنها الاتحاد العالميُّ لعلماء المسلمين، واصفًا الشيخ رحمه الله بمفتي العراق ورئيس رابطة العلماء.

5- الصحفي الكبير فكري أباظة:
ومن طرائف القصص المذكورة عمَّن نُعي في حياته ما نقله د. محمد رجب البيومي في كتابه (طرائف ومسامرات)[11] قائلاً: ((يروي الصحافيُّ الكبير الأستاذ فكري أباظة[12] في كتابه (حواديت) هذه الطُّرفَةَ ص64، تحت عنوان: (ميِّتٌ حيٌّ) ببعض التصرُّف:
ما كدتُ أدخلُ في الصباح محلَّ (سيمونز) لتناول الفطور، حتى حدث ذعرٌ شديدٌ؛ فتياتُ المحلِّ الأجنبيات يَذْرِفْنَ الدُّموع، وقد سقط عاملٌ من العمَّال على ظهره حين رآني! فتساءلتُ؛ فعلمت أن خبرَ وفاتي كان قد ذاعَ، وتقدَّمتْ إحدى الفتيات الأجنبيات بنسخةٍ من جريدة (الجورنال ديجيت)، فقرأتُ فيها بين خطوط الحِداد السوداء نبأَ وفاتي مع صورتي، ورثاءً طويلاً تفضَّل به زميلي الأستاذ إدجار جلاَّد، ثم تاريخَ حياتي بالتفصيل، وأخرجتْ فتاةٌ أخرى جريدةَ (البروجريه) وفيها نفس النَّعي ونفس الرِّثاء!

وتفسير الحكاية:
أن أخي المرحوم شكري أباظة توفِّي بباريس قبل هذا النشر بأسبوعَين، وكان معروفًا بفرنسا، فرأتِ الإذاعة الفرنسية أن تقولَ عنه كلمةً، ولكنَّ المذيعَ المختصَّ في القسم العربي ظنَّ أن فكري أباظة هو المتوفَّى لا شكري أباظة، وسمعتْ شركةُ أنباء الشرق الأوسط المصرية نبأَ الوفاة من الإذاعة الفرنسية؛ فوزَّعتِ النبأَ على الجرائد، ولم تتنبَّه إلى الخطأ الجرائدُ الفرنسية الصادرة في مصر؛ فكان ما كان من أمر الجريدتَين السابقتَين.
وسارعتُ بالاتِّصال (تليفونيًا) بالأستاذ إدجار جلاَّد الذي نشر خبرَ الوفاة والرِّثاء، فدَهِشَ وقال مستنكرًا: مَن أنت؟ قلتُ: أنا - والله - فكري أباظة، لا أزالُ حيًّا أُرزق!
وتهدَّج صوتُ صديقي إدجار جلاَّد، وسمعت مزيجًا من الحزن والفرحة، وربما البكاء والضَّحك معًا.
وقد هطل مطرٌ من برقيَّات التَّعازي في الداخل والخارج على الأسرة؛ مشاطرةً في الحزن على الراحل العزيز!!)).

6- الأديب الكبير محمد رجب البيومي:
وما أورده البيومي في كتابه المذكور آنفًا جرى له هو، ففي العام الماضي نشر الأستاذ محمد بن عبدالله آل رشيد خبرَ وفاته في صحيفة الجزيرة السعودية العدد (12330) الصادر يوم الأحد 6 من جمادى الآخرة 1427هـ، تحت عنوان: (من أبرز كتَّاب التراجم والسِّيَر المعاصرين الدكتور محمد رجب البيومي إلى رحمة الله) قائلاً فيه: ((غيَّب الموت الدكتور محمد رجب البيومي - رحمه الله - الذي وهب حياتَه لخدمة العلم الشريف والإشادة بأعلام الأمَّة وإبراز جهودهم ونشر مناقبهم... فنرثي هذا العالمَ الجليل بعدما رثى عشرات العلماء بقلمه السيَّال وبيانه البديع البليغ، وللحديث صلةٌ - إن شاء الله - في نشر تعريفٍ به وبإنجازه العلمي)).

ولم يكن لهذا الخبر أصلٌ من الصحَّة، وما يزال أديبنا الكبير يعمل ويُنتج بهمَّة عالية وقد دلف إلى الخامسة والثمانين، متعه الله بالعافية.

ولكن خبرَ وفاة الدكتور انتشر وذاع، فأعاد الأستاذُ الكبير عبدالفتاح أبو مدين نعيَه بعد أسبوع في حلقة من سلسلة مقالاته (وعلامات) بصحيفة الجزيرة العدد (12336) بتاريخ السبت 12 من جمادى الآخرة 1427هـ، تحت عنوان: (ذكريات باقية)، تحدث في مقالته عن بعض مناقب الدكتور البيومي، وعن بعض ذكرياته معه، وختمه بقوله: ((ومساء الإثنين 6/ 6/ 1427هـ، بلغني أن الدكتور محمد رجب البيومي انتقل إلى رحمة الله، وبرحيله فقد الأدب العربي واللغة العربية رجلاً منافحًا وجادًا ومناضلاً، رجلاً دؤوبًا على العمل في الأدب والدرس، مهتمًا بأمجاد أمتنا الأدبية ورموزها، الذين خصَّص لهم سلسلةً من مؤلفاته بعنوان: (النهضة الإسلامية في سِيَر أعلامها المعاصرين)، وبقي الرجلُ المناضل بفكره إلى آخر أيام حياته، حتى في مرضه يكتب ويُملي وينشر ويؤلِّف، رحمه الله رحمةَ الأبرار وأكرم نزله، وعوَّض الأمة في فقده خيرًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله)).

وفي اليوم التالي كذَّب خبرَ وفاته الأستاذُ يوسف بن محمد العتيق في مقالته (من عاش بعد الموت) المنشورة في صحيفة الجزيرة أيضًا العدد (12337) يوم الأحد 13 من جمادى الآخرة 1427هـ، قائلاً: ((وفي الأسبوع الماضي نشرنا في ورَّاق الجزيرة خبرًا مفاده أن الدكتور محمد رجب البيومي عالم التراجم المصري توفي، وهو شخصٌ له حضورُه في كتابة التراجم، وقدَّم للمكتبة العربية الكثيرَ من الكتب والدراسات المهمَّة في هذا المجال، وكان الذي زوَّدنا بالخبر الأستاذ محمد بن عبد الله آل رشيد، وهو مؤلِّف له حضوره الكبير في مجال التراجم وتربطه علاقةٌ جيدة بالمتوفَّى! وفي يوم النشر نفسه تلقَّيت اتصالاً هاتفيًا من الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الربيعي من أكثر المعنيِّين بالكِتاب وجمعه يؤكِّد لي أنه قبل دقائقَ كان على اتصال هاتفي بالدكتور محمد رجب البيومي، وأنه ما زال على قيد الحياة. وتبع هذا الاتصالَ اتصالٌ آخر من الأستاذ سعد العتيـبي يوضح أن البيومي ما زال على قيد الحياة! لكن وبمكالمة أخرى من الأستاذ سعد العتيـبي وضح لي أن هناك لبسًا في الاسم، وهو أن المتوفَّى (محمد الفيومي)[13] وليس محمد البيومي، وهو لا يقلُّ شهرةً ومكانةً علمية عن البيومي، فهو مؤلِّف له مشاركاته التراثية، وفي الوقت نفسه هو عضوٌ في مجمع اللغة العربية!)).

7- الورَّاق الشهير أحمد كلاس:
وكان الأستاذ يوسف العتيق أورد في مقالته المذكورة قصةَ الورَّاق اليمني الشهير الأستاذ أحمد كلاس المولود سنة (1350هـ) والممتهن بيعَ المخطوطات والكتب النادرة، منذ أكثر من أربعة عقود، ذاكرًا أنه لا يزال يواصل ركضَه في هذا المجال بجدٍّ واهتمام، وقد صاحب رحلته الأخيرةَ إلى اليمن لجلب الكتب والمخطوطات إشاعةٌ كبيرة بوفاته، ساعد عليها كبر سنِّه واعتلال صحَّته وعدم تواصله هاتفيًا مع الآخرين؛ فلم يكن حديثٌ لدى الباحثين سوى وفاته. ويقول كلاس: ولم أتحقَّق جديةَ الموضوع وسريان الشائعة في كلِّ الأوساط إلا بعد أن كثُرت الاتصالاتُ من السعودية واليمن ومصر وغيرها معزِّية فيَّ! فكان من أول ما فعله أن اتصل بالأستاذ يوسف العتيق ليوضِّحَ له أنه ما زال حيًّا!

8- الأديب الشاعر راضي صَدُّوق:
راضي صدُّوق[14] الكاتب والشاعر والإعلامي الفلسطيني المولود في طولكرم سنة 1357هـ = 1938م، نُعي في حياته مرَّتين لا مرَّة، أما الأولى فقديمةٌ في عام 1955م حين أصدرت الجريدةُ المقدسيَّة التاريخية الشهيرة (فلسطين) ملحقًا كاملاً يتضمَّن قصائدَ ومقالاتٍ وخواطرَ في رثاء الشاعر الفتى الذي غاب، وهو دون العشرين من العمر، وكان يُبشِّر بعطاء شعري وأدبي جزيل![15]

وأما الأخرى فحديثةٌ في مطلع السنة الهجرية الحاليَّة، أنبأنا خبرَها الأستاذ أحمد المهندس في مقالته: (راضي صدوق يموت مرتين)، المنشورة في المجلة الثقافية بصحيفة الجزيرة، العدد (185)، يوم الإثنين 17 من المحرَّم 1428هـ.

يذكر الأستاذ المهندس أنه عَلِمَ من أحد زملاء الأستاذ صَدُّوق في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حيثُ كان يعمل قبل رحيله إلى أمريكا، أن الله قضى قضاءه الحقَّ فيه فتوفَّاه في بلاد الغربة، فحزن لذلك أشدَّ الحزن، وكتب متأثِّرًا مقالةَ رثاء، وأرسلها إلى مدير تحرير المجلة الثقافية لتُنشَر على صفحاتها، واتصل بزملاء الشاعر الراحل ليعزِّيهم فيه.. وهنا كانت المفاجأةُ المفرحة؛ فقد علم أن خبرَ الوفاة غيرُ صحيح، وأن الأستاذ ما يزال حيًّا نشطًا في خير وعافية، فاتصل به، وحدثه عما جرى، وعن الهمِّ والغمِّ اللذَين أصاباه من جراء هذا الخبر الخاطئ، ثم أرسل له مقال الرثاء، فقرأه الأستاذ صَدُّوق وتأثَّر بما فيه، وبعث إليه برسالةٍ ردًّا على مقالته.

وقد أحسنَ الأستاذ أحمد المهندس في نشره مقالته الرثائية التي جعل عنوانها: (ورحل راضي صدوق بهدوء)، ورسالة الأستاذ صَدُّوق الجوابية، في عدد المجلة الثقافية المُلمَع إليه.

تحدث في مقالته عن بعض ذكرياته مع الأستاذ الراحل على مدى ربع قرن، وعن مجالات الإبداع المختلفة التي طرقها الأستاذ صَدُّوق؛ فهو لم يكتفِ بالصِّحافة، بل كتب للإذاعة السعودية أعمالاً باقية من مسلسلاتٍ وبرامجَ دينيةٍ وثقافيةٍ وتاريخية، وقام بتأسيس أول صحيفة عربية دولية تَصدُر من خارج الوطن العربي، من روما، وأسماها جريدة (الأيام).

ثم نعى في آخر مقالته على وسائل الإعلام والصحف السعودية إهمالَها نبأ وفاة الأستاذ، وهذا منها جحودٌ لفضله ولأياديه البيض، قائلاً: ((ورحل الشاعرُ والأديب الرائد راضي صدُّوق الفخور بعروبته.. الإنسان الجميل، بعد أن رأى تكريمَه وإبداعه حيًّا من خلال رسائل الدكتوراه والماجستير التي أُعدَّت وقُدِّمت عن أشعاره وأعماله الأدبية.. ولكنه لم يلقَ التقديرَ الذي يستحقُّه من أهل الدار الذين لطالما أحبَّهم وأخلص لهم.. أهلِ الأدب والثقافة.. ولم يكن ممَّن يبحث عن التقدير من الآخرينَ أو يطلب ذلك بأساليب العصر الفضائي.

فرحل بهدوء وبلا ضجيج، كهدوء طَبعه.. حتى إن أقربَ الناس إليه والكثيرَ من محبِّيه لم يشعروا برحيله الحزين إلى دار البقاء.. تغمَّده الله بواسع رحمته وغفر له ولنا)).

أما رسالة الأستاذ صدُّوق الجوابية فجاءت قطعةً بديعةً من الأدب الراقي المطبوع، ومما جاء فيها: ((كم كان مُذهلاً وعجيبًا وصادعًا نبأُ وفاتي وانتقالي إلى رحمة الله في الآخرة التي سننتهي إليها جميعًا.. ولَكَم كنت أتمنَّى صادقًا لو أن هذا النبأ الصادعَ كان حقًّا وصدقًا.. فأنت الأخ العزيزُ الحبيب الذي اقترب منِّي حتى خالط الرُّوحَ في زمن مبكِّر، تعلم أكثرَ من غيرك أنَّ أخاك طوَّفَ في الآفاق شرقًا وغربًا.. شمالاً وجنوبًا.. وفي جهات أبعدَ وأعمق من الجغرافيا، حتى أزهقَ الدروبَ والأجواء والموانئ، ولقيَ من الناس ما يلقاه الزاهدُ من الجاحد، والعابدُ من الفاسد.. فأية شهيَّة - بعد هذا - يمكن أن تكونَ قد بقيت في رماد النفس، وأيةُ قطرة ما تزال تُغريني في ثُمالة الكأس؟!

قرأتُ مقالَكَ الذي بعثتَ به إليَّ.. إنه مَرثاةٌ مكتوبة بدموع الإخاء والوفاء، وليس بحبرٍ كذلك الذي يكتب به الكتَبَةُ الأَدعياء، من أولئك النَّفَر الذين يزدحمون ويتزاحمون في صِحافة هذه الأيام..)).

وختم رسالته بقوله: ((ما كان أكرمَك وأنْبلَك وأنت ترثيني بكلماتٍ دامعةٍ وأنا بعدُ ما أزال أدبُّ على تراب الحياة. ما أسعدَني برثائك إياي الذي قرأتُه حيًّا، وسأرحل وهو مَذخورٌ في أعماقي.. إلى مجاهيل الحَتْم المُجاب)).

9- الأديب محمد عدنان غنَّام:
في العدد (33) من (مجلة الأدب الإسلامي) الصادر سنة 1423هـ = 2002م ، في باب: من أخبار الأدب الإسلامي، ص 105، نشر الأستاذ شمس الدين درمش، مُعدُّ هذا الباب، خبرَ وفاة الأستاذ المهندس الأديب محمد عدنان صبحي غنَّام، مؤرِّخًا وفاته في 15/ 4/ 1423هـ = 26/ 6/ 2002م. وهو من مواليد مدينة حلب الشهباء سنة 1956م، ويعمل في الكويت في مجال الإعلام والصِّحافة، والكتابة الأدبية للأطفال، وكان قد أصدر قديمًا سنة 1973م (مجلة حارثة) بالاشتراك مع الأستاذ الأديب عبدالودود يوسف[16] رحمه الله تعالى، واشترك مع الأستاذ ناصر الخليفي في إصدار مجلة (براعم الإيمان) عن وزارة الأوقاف الكويتية، ثم أصدر مجلة (خالد) سنة 1997م وبقي مشرفًا عليها حتى وفاته.

وبعد أشهر عديدة من نشر الخبر، يحمل أحدُ القادمينَ من الكويت رسالةً شفوية من الأستاذ غنَّام إلى إدارة تحرير المجلة يُخبرهم فيها أنه ما زال حيًّا لم يمت!

ثم بعد أربع سنين ينتقلُ الأستاذ إلى رحمة الله - حقيقةً لا وهمًا - في 21 من رمضان 1426هـ = 24/ 10/ 2005م، أسبغ الله عليه الرحمات. وقد نعته مجلة (البلاغ) الكويتية، في عددها (1669) الصادر بتاريخ 11 من شوال 1426هـ؛ إذ كان مسؤولاً عن تحرير (ملحق أطفال البلاغ) فيها.

10- الشاعر العراقي عبدالخالق فريد:
ولد الشاعر الكبير عبدالخالق فريد[17] في بغداد سنة 1932م، وقد ذكره الأستاذ يوسف أسعد داغر[18] في كتابه (مصادر الدراسة الأدبية) ص1470، وجعل وفاته سنة 1974م! فتعقَّبه الأستاذ أحمد العلاونة في مقالة نشرها بمجلة (عالم الكتب)[19] قائلاً: ((والصحيح أنه ما يزال حيًّا، وبيني وبينه مراسلاتٌ، وتلقَّيت منه بتاريخ 21/ 8/ 2001م رسالةً ومعها ديوانُ شعر جديد له)).

11- الشاعر الفلسطيني حسن البحيري:
حسن البحيري شاعرٌ عصاميٌّ، رقيق الشعر جَزل العبارة، ولد في حَيفا سنة (1339هـ = 1921م)، وقضى جُلَّ حياته في دمشق، وتولَّى رئاسةَ دائرة البرامج الثقافية في المديرية العامَّة للإذاعة والتلفزيون بسوريا، وقد أورد ترجمتَه الأستاذ راضي صَدُّوق في كتابه (ديوان الشعر العربي في القرن العشرين: توثيق أنتولوجي وأنطولوجي للشعراء العرب المعاصرين) 1/ 637، ولكنه أخطأ فذكر أنه توفي سنة (1409هـ = 1989م).

وتابعه على هذا الخطأ الأستاذ محمد خير رمضان يوسف في (تتمة الأعلام) 1/ 128، ثم استدرك على نفسه وفاءَ إلى الصواب في (المستدرك على تتمة الأعلام) ص 152 قائلاً: ((حسن البحيري: تُلغى ترجمتُه الموجودة في 1/ 128. نقلت بعضُ المصادر خبرَ وفاته خطأً)).

وقد توفي حسن البحيري تحقيقًا بعد نحو عشر سنين من التاريخ الأول، في الخامس من رجب 1419هـ الموافق 25/ 10/ 1998م بدمشق، عَزَبًا لم يتزوَّج.

ترجم له الأستاذ العلاونة في (ذيل الأعلام) 2/ 49، وصاحبا (إتمام الأعلام) ص 113 من الطبعة الثانية، ونبَّها في الهامش على الخطأ في (ديوان الشعر العربي).

ودونكم الآن بعضَ التعقيبات والتعليقات على مقالة الأستاذ القشعمي:
1- ذكر حفظه الله أن الأستاذ محمد خير رمضان يوسف ترجم في الطبعة الأولى من (تتمة الأعلام) للشيخ حمد بن إبراهيم الحقيل على أنه متوفى، وهو ما زال إلى يومنا ممتَّعًا بالصحة والعافية.
وفاتَه أن ينبِّه على أن المؤلفَ تراجع عن خطئه وحذف ترجمةَ الحقيل من الطبعة الثانية لكتابه.

2- وذكر أيضًا أن الأستاذ محمد خير يوسف أورد في ج2 ص423 من كتابه (معجم المؤلفين المعاصرين في آثارهم المخطوطة والمفقودة وما طُبع منها أو حُقِّق بعد وفاتهم) ترجمةَ الدكتور عبدالهادي بن حسين الفضلي ذاكرًا أنه توفي سنة (1422هـ = 2002م)، مع أنه ما يزال حيًّا.
ولكن الأستاذ القشعميَّ أخطأ في اسم والد المترجَم فجعله: (حسين)، والصواب: (محسن)، وترجمته في الجزء الأول من الكتاب لا في الثاني.
والعُهدة في توهُّم وفاة الدكتور الفضلي إنما هي على الدكتور صباح نوري المرزوك صاحب (معجم المؤلفين والكتَّاب العراقيين)، فقد ترجم في كتابه للدكتور عبدالهادي الفضلي في 5/ 204، ذاكرًا تاريخَ ولادته ووفاته (1934- 2002م)! وتابعَه على ذلك الأستاذ محمد خير يوسف.

3- وذكر الأستاذ القشعميُّ أن خير الدين الزِّرِكْلي صاحبَ الموسوعة المتميزة (الأعلام) ترجم في كتابه للأستاذ حسين عبدالله سراج المولود سنة (1331هـ - 1912م)، وهو ما يزال حيًّا، مع أن شرط الزِّرِكْلي في كتابه ألا يترجمَ للأحياء.
وترجم كذلك للعالم الهندي محمد زكريا الكاندهلوي مؤرِّخًا وفاته بعد عام 1348هـ، مع أنه توفي على الصواب سنة 1402هـ، أي بعد ستِّ سنوات من وفاة الزِّرِكْلي!

وللفائدة أقول:
- ترجمة حسين عبدالله سراج في (الأعلام) 2/ 243، واكتفى المصنف -أو مَن أقحم هذه الترجمة- بذكر تاريخ الولادة، مُغفلاً تاريخ الوفاة! وقد نبَّه على هذا الخطأ الأستاذ العلاونة في ملحق (ذيل الأعلام) 1/245، وفي (نظرات في كتاب الأعلام) ص 15 وقال في الأخير: ((رجعتُ إلى مصدر ترجمته الوحيد في (الأعلام)، وهو بحثٌ لعلي جواد الطاهر في مجلة العرب س 6 ص 198 وفيها عبارة: "وصار مديرًا عامًا لرابطة العالم الإسلامي بمكة وما يزال بها"، غير أن العبارة صُحِّفت في (الأعلام) على النحو التالي: "وصار مديرًا عامًا لرابطة العالم الإسلامي بمكة إلى أن توفي")).
وفي الطبعة 15 التي رجعتُ إليها انتهت العبارة عند قوله: "وصار مديرًا عامًا لرابطة العالم الإسلامي بمكة"، ولم يُعلَّق على هذا الموضع بأيِّ تعليق!

- وترجمة محمد زكريا بن يحيى الهندي الكاندهلوي في (الأعلام) 6/131، وقد نبَّه على هذا الخطأ الأستاذ محمد الرشيد في (الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام) ص 128، والعلاونة في (نظرات في كتاب الأعلام) ص123، وذكرا تاريخ ولادته سنة (1315 هـ = 1898م).
وترجمه الأستاذ محمد خير يوسف في (تتمة الأعلام) 2/155، والأستاذ العلاونة في (ذيل الأعلام) 1/177، ووقع في الأخير وَهم نبَّه عليه الرشيد في الموضع المذكور.

- وفات الأستاذَ القشعميَّ عددٌ من الأعلام ترجمهم الزِّرِكْلي في كتابه -أو أُقحِموا فيه- مع أنهم توفُّوا بعده، وهم:
1- محمد صبري السوربوني: ترجمته في (الأعلام) 6/167، وقد أثبت تاريخ ولادته سنة (1308 هـ = 1890م)، وأغفل تاريخ وفاته.
والصواب أنه توفي بعد الزِّرِكْلي بسنتين (1398هـ = 1978م). نبَّه على ذلك الأستاذ العلاونة في (نظرات في كتاب الأعلام) ص125و211. وترجمه في (ذيل الأعلام) 2/153، جاعلاً تاريخ ولادته (1311 هـ على الشك = 1894م) خلافًا لما عند الزِّرِكْلي. وعلَّق العلاونة في الهامش بعد سرد مصادر الترجمة قائلاً: ((الأعلام 6/167 ولا أدري مَن الذي وضع ترجمته في الأعلام؛ فالزِّرِكْلي توفي قبل صاحب الترجمة!)).
وترجمه الأستاذ محمد خير يوسف في (تتمة الأعلام) 2/119.

2- عبد الصاحب بن عمران الدُّجَيلي: ترجمته في (الأعلام) 4/10، وفيه ولادته (1331 هـ = 1913م)، ووفاته (1362 هـ = 1943م)، والصواب في وفاته: (1415هـ = 1995م)، أي بعد وفاة الزِّرِكْلي بـ 19 سنة.

نبَّه على ذلك العلاونة في رسالته (المستدرك على نظرات في كتاب الأعلام) ص 19، ووقع تنبيهُه ضمن تصحيحات الجزء الثالث من (الأعلام)، والصواب أن يكونَ ضمن تصحيحات الجزء الرابع.
قال العلاونة: ((وهذا من غريب ما وقع به الزِّرِكْلي، ولا أدري من أين أتاه الوهم! فـ  "معجم المؤلفين العراقيين" -وهو من مراجعه- لم يَذكر مؤلفُه وفاة المترجَم، بل ذكر له كتبًا مطبوعة في الستينات)).

وترجمه في (ذيل الأعلام) 3/112، وأرَّخ ولادته سنة (1330 هـ = 1912م)، أي قبل سنةٍ من التاريخ الذي أورده الزِّرِكْلي.

وكان الأستاذ العلاونة ذكرَ في مقدمة الجزء الأول من كتابه (ذيل الأعلام) بعضَ المآخذ على كتاب (الأعلام)، ثم تحدث في ص 15 عن طبعة دار العلم للملايين، وهي آخرُ طبعة للكتاب[20]، صدرَت بعد وفاة المؤلف الزِّرِكْلي بسنتين عام 1979م، ثم تعدَّدت طبعات دار العلم للملايين حتى كانت الطبعة (15) سنة 2002م، وهي التي اعتمدتُها في مقالتي هذه.

وعلى أهميَّة هذه الطبعة وحسن إخراجها وإضافة المستدركات فيها أخذ العلاونةُ عليها عددًا من المآخذ قائلاً: ((غيرَ أن القارئ يجد في ثمرة تلك الطبعة حُموضة، وفي موردها رَنْفًا))، وذكر بعضَ هذه المآخذ ومنها:
((إضافة تراجمَ توفِّي أصحابُها بعد الزِّرِكْلي -أو قبله- وهي ليست من إنشائه))[21].

وهذه التراجم هي:
3- أنيس الخوري: ترجمته في (الأعلام) 2/29، وقد توفي بعد الزِّرِكْلي بسنةٍ بتاريخ (1397 هـ = 1977م).

نبَّه على ذلك الأستاذ العلاونة في ملحق (ذيل الأعلام) 1/ 243، ذاكرًا أن هذه الترجمةَ ليست في نسخة الشيخ زهير الشاويش من (الأعلام). وكتب في الهامش تعليقًا على ما سبق: ((كان الشيخ زهير الشاويش قد كتب على نسخته من الأعلام بعضَ التراجم التي توفِّي أصحابها بعد الزِّرِكْلي، أو قُبَيل وفاته. وعندما استعار القائمون على طبع (الأعلام) في الطبعة الخامسة وما بعدها تلك النسخة، نشروا بعضَها مع الأعلام))[22].

ونبَّه على ذلك أيضًا في (نظرات في كتاب الأعلام) ص 41، والأستاذ محمد الرشيد في (الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام) ص45-46. وقد أُدخِلت هذه الترجمة محلَّ ترجمة أُخرى في ط5 وما بعدها.

4- سعدي ياسين[23]: ترجمته في (الأعلام) 3/90، وقد توفي سنةَ وفاة الزِّرِكْلي (1396 هـ = 1976م).

نبَّه على ذلك العلاونة في (نظرات في كتاب الأعلام) ص 58، وقال: ((زيدت هذه الترجمةُ في الطبعة السادسة نقلاً عن نسخة الشيخ زهير الشاويش من غير علمه)). ونبَّه على ذلك أيضًا الرشيد في (الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام) ص 63-64.

5- ظافر القاسمي[24]: ترجمته في (الأعلام) 3/236، توفي بعد الزِّرِكْلي بـ 8 سنوات (1404 هـ = 1984م).

نبَّه على ذلك العلاونة في (نظرات في كتاب الأعلام) ص 64، وقال: ((أُثبتت ترجمته مع أنه توفي بعد الزِّرِكْلي بست سنوات [كذا، والصواب: بثماني]، وذلك نقلاً عن نسخة الشيخ زهير الشاويش)). ونبَّه على ذلك أيضًا الرشيد في (الإعلام) ص 69. وقد أُقحِمت هذه الترجمة في الطبعة السادسة وما بعدها.

وممَّن أُقحِمَت تراجمهم في (الأعلام) ولم يُترجم لهم الزِّرِكْلي: الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى، ترجمته في (الأعلام) 5/166-168، توفي قبل الزِّرِكْلي بـسنة (1395 هـ = 1975م)، وقد أثبت المشرفُ على الطبعة في الهامش مصدرَ الترجمة قائلاً: ((مجلة المنهل - جدة، الجزءان الثاني والثالث، صفر وربيع الأول سنة 1395 هـ/ فبراير - مارس 1975م. تجميع المشرف)). وهو زهير فتح الله[25] رحمه الله تعالى.

نبَّه على ذلك العلاونة في (نظرات في كتاب الأعلام) ص 101، والرشيد في (الإعلام) ص 109. وقد أُقحِمت هذه الترجمة في الطبعة الخامسة وما بعدها.

المراجع:
1- إتمام الأعلام (ذيل لكتاب الأعلام لخير الدين الزِّرِكْلي): الدكتور نزار أباظة، ومحمد رياض المالح، ط1 عن دار صادر ببيروت، سنة 1999م، وط2 عن دار الفكر بدمشق ودار صادر ببيروت، سنة 1424هـ = 2003م.

2- إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها: إبراهيم باجس عبدالمجيد المقدسي، الكتاب (27) ضمن سلسلة: علماء ومفكرون معاصرون لمحات من حياتهم، وتعريف بمؤلفاتهم، دار القلم بدمشق، ط1/ 1426هـ= 2005م.

3- الأعلام: خير الدين الزِّرِكْلي، دار العلم للملايين ببيروت، ط15/ 2002م.

4- الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام: محمد بن عبدالله الرشيد، مكتبة الإمام الشافعي بالرياض، ودار ابن حزم ببيروت، ط1/ 1422هـ = 2001م.

5- أعلام المجمع العلمي العراقي (1947- 2004م): صباح ياسين الأعظمي، الدار العربية للموسوعات ببيروت، ط1/ 1425هـ = 2005م.

6- تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري: محمد مطيع الحافظ، ونزار أباظة، دار الفكر المعاصر ببيروت، ودار الفكر بدمشق، ط1/ 1412هـ = 1991م.

7- تتمة الأعلام للزركلي (وَفَيات 1396- 1415هـ = 1976- 1995م): محمد خير رمضان يوسف، دار ابن حزم ببيروت، ط2/ 1422هـ = 2002م.

8- ديوان زكي قنصل (الأعمال الشعرية الكاملة)، الكتاب الثاني ضمن سلسلة: كتاب الإثنينية، الناشر: عبدالمقصود محمد سعيد خوجه، جُدَّة، ط1/ 1416هـ = 1995م.

9- ديوان الشعر العربي في القرن العشرين؛ توثيق أنتولوجي وأنطولوجي للشعراء العرب المعاصرين: راضي صدُّوق، دار كرمة بروما، ط1/ 1414هـ = 1994م.

10- ذيل الأعلام: أحمد العلاونة، دار المنارة بجُدَّة، الجزء الأول ط1/ 1418هـ = 1998م، والجزء الثاني ط1/ 1422هـ = 2002م، والجزء الثالث ط1/ 1427هـ = 2006م.

11- صحيفة (الأخبار) المصرية، السنة (55)، العدد (16902)، بتاريخ: الجمعة، 23 من يونيو 2006م، 27 من جمادى الأولى 1427هـ.

12- صحيفة (الجزيرة) السعودية، الأعداد (12330) بتاريخ 6/ 6/ 1427هـ،  و(12336) بتاريخ 12/ 6/ 1427هـ، و(12337) بتاريخ 13/ 6/ 1427هـ.

13- طرائف ومسامرات: الدكتور محمد رجب البيومي، دار القلم بدمشق، ط1/ 1421هـ = 2001م.

14- عبقريات وأعلام: عبدالغني العطري، دار البشائر بدمشق، ط1/ 1417هـ = 1996م.

15- مجلة الأدب الإسلامي: الصادرة عن رابطة الأدب الإسلامي العالمية، المجلد (9)، العدد (33)، 1423هـ = 2002م.

16- مجلة (البلاغ) الكويتية، العدد (1669)، بتاريخ 11 من شوال 1426هـ.

17- المجلة الثقافية (ملحق صحيفة الجزيرة)، العدد (185)، بتاريخ 17 من المحرَّم 1428هـ.

18- مجلة عالم الكتب، الناشر: دار ثقيف للنشر والتأليف، المجلد (23)، عدد مزدوج (3و4)، ذوالقعدة - ذوالحجة 1422هـ/ المحرم - صفر 1423هـ = يناير - فبراير/ مارس - أبريل 2002م.

19- المستدرك على نظرات في كتاب الأعلام: أحمد العلاونة، المكتب الإسلامي ببيروت، ط1/ 1426هـ = 2005م.

20- معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين: أحمد الجدع، دار الضياء بعمَّان، ط2/ 1425هـ = 2004م.

21- معجم المؤلفين المعاصرين في آثارهم المخطوطة والمفقودة وما طُبع منها أو حُقِّق بعد وفاتهم، وَفَيات (1315-1424هـ = 1897-2003م): محمد خير رمضان يوسف، ط1/ 1425هـ= 2004م.

22- معجم المؤلفين والكتاب العراقيين (1970-2000م): الدكتور صباح نوري المرزوك، بيت الحكمة ببغداد، 2002م.

23- من حديث النفس: علي الطنطاوي، راجعه وصحَّحه وعلَّق عليه حفيد المؤلف: مجاهد مأمون ديرانيَّة، دار المنارة بجُدَّة، ط2/ 1424هـ = 2003م.

24- نظرات في كتاب الأعلام: أحمد العلاونة، المكتب الإسلامي ببيروت، ط1/ 1424هـ = 2003م.
ـــــــــــــــــــــ
[1] لم يذكر الأستاذ القشعميُّ قصةَ نعي الشيخ الطنطاوي، ولا المصدرَ الذي أوردها، وهي في كتاب الطنطاوي (من حديث النفس) ص 162.
[2] ترجمته في (الأعلام) للزركلي 1/ 113- 114. ولادته (1302هـ = 1885م)، ووفاته (1388هـ = 1968م).
[3] (طرائف ومسامرات) لمحمد رجب البيومي، ص 354- 355.
[4] ترجمته في (ذيل الأعلام) للعلاونة 2/167. ولادته (1321 هـ = 1903م)، ووفاته (1419 هـ = 1998م).
[5] ترجمته في (ذيل الأعلام) 1/87. ولادته (1334 هـ = 1916م)، ووفاته (1415 هـ = 1994م).
[6] ديوان زكي قنصل (الأعمال الشعرية الكاملة) 2/ 537.
[7] ترجمته في (ذيل الأعلام) للعلاونة 3/ 165. ولادته (1358هـ = 1939م)، ووفاته (1419هـ = 1998م).
[8] جمهور مادة هذا الكتاب مسروق من كتابَي (ذيل الأعلام) للأستاذ أحمد العلاونة، و(تتمة الأعلام) للأستاذ محمد خير رمضان يوسف، وانظر بيانَ ذلك والحججَ عليه في (ذيل الأعلام) 2/ 7- 13. وأشار إلى ذلك أيضاً الأستاذ محمد خير يوسف في مقالته: (إغارة أستاذ جامعي على كتاب "تتمة الأعلام") المنشورة في موقع (الألوكة) الإلكتروني على الشابكة.
[9] وبعد فراغي من تبييض مقالتي هذه أعلنت وسائل الإعلام وفاةَ الشاعرة العراقية في القاهرة، يوم الأربعاء 5 من جمادى الآخرة 1428هـ = 20/ 6/ 2007م، عن 86 سنة.
[10] هذا ما ذكره الأستاذ محمد خير يوسف في كتابه، وهو موافقٌ لما في كتاب (أعلام المجمع العلمي العراقي) لصباح ياسين الأعظمي، ص 146، فقد كان المترجَم عضواً فيه.
[11] (طرائف ومسامرات) لمحمد رجب البيومي، ص 355- 356.
[12] ترجمته في (تتمة الأعلام) لمحمد خير يوسف 2/ 93، و(ذيل الأعلام) للعلاونة 2/ 144. ولادته (نحو 1308هـ = 1890م)، ووفاته (1399هـ = 1979م).
[13] هو: محمد بن إبراهيم الفيومي، ولد سنة (1356هـ = 1938م)، حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سنة 1974م، انتُدب أميناً عامًّا للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وانتُخب عضواً عاملاً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 2003م، له أكثر من 30 مصنَّفاً في الفلسفة والفكر الإسلامي والتربية والاستشراق والتراجم، توفي بتاريخ 21 من جمادى الأولى 1427هـ = 17/ 6/ 2006م. عن مقالة لألفت الخشاب، بصحيفة (الأخبار) المصرية، العدد (16902)، بتاريخ 23/ 6/ 2006م.
[14] ترجمته في (معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين) لأحمد الجدع، 1/ 439.
[15] ذكر ذلك في رسالته إلى الأستاذ أحمد المهندس الآتي خبرُها.
[16] ترجمته في (ذيل الأعلام) للعلاونة 1/ 135. ولادته (1357هـ = 1938م)، وتوفي مُعتَقلاً بتاريخ (1403هـ = 1983م).
[17] انظر (معجم المؤلفين والكتَّاب العراقيين) للدكتور صباح نوري المرزوك 4/ 483.
[18] ترجمته في (ذيل الأعلام) للعلاونة 1/ 227. ولادته (1316هـ = 1899م)، ووفاته (1401هـ = 1981م).
[19] المجلد (23)، عدد مزدوج (3و4)، ذوالقعدة - ذوالحجة 1422هـ/ المحرم - صفر 1423هـ، ص 367.
[20] صدرت الطبعة الأولى من (الأعلام) سنة 1347هـ = 1927م في ثلاثة أجزاء، والطبعة الثانية سنة 1377هـ = 1957م في عشرة أجزاء، والطبعة الثالثة سنة 1389هـ = 1969م في أحد عشر جزءاً، والطبعة الرابعة -بعد وفاته- سنة 1399هـ = 1979م في ثمانية أجزاء كبيرة، وهي أولى الطبعات الصادرة عن دار العلم للملايين.
[21] وأشار إلى هذا الأستاذ محمد بن عبدالله الرشيد في مقدمة كتابه (الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام) ص 12.
[22] كذا صواب العبارة، انظر استدراك العلاونة في (ذيل الأعلام) 2/ 221- 222.
[23] ترجمته في (تاريخ علماء دمشق) لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة، 3/381.
[24] ترجمته في (عبقريات وأعلام) لعبدالغني العطري ص 375.
[25] ترجمته في (ذيل الأعلام) للعلاونة 3/ 78. ولادته (1334هـ = 1916م)، ووفاته (1421هـ = 2000م).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- صدّق الظن وكذّب اليقين !! إلى هذا الحد وصل الناس من التأثر بالإشاعات !
طارق 12-09-2008 06:06 AM
ومن الطرائف في هذا الباب ، أن شخصًا لقي الداعية عائض القرني في الحرم .. فالرجل انصدم وتفاجأ وراح سلم على الشيخ .. وقال : يا شيخ سمعت إنك مت !! قال له الشيخ : لا أبدا .. ها أنا أمامك ، قال : يا شيخ ! بس اللي أخبرني ثــقـة!!!

أترك لكم التعليق على هذه الطرفة : ))
5- اللهم أمتع ببقاء علماء الأمة
أبو أنس - مصر 10-09-2008 12:14 PM
بارك الله في أستاذنا أيمن؛ بل وبارك في الأستاذ التكلة على هذه المداخلة الثرية، ونسأل الله تعالى أن يمد في أجل علماء الأمة، وأن يمتع ببقائهم.. ولا أراكم الله مكروهًا في عزيزٍ لديكم.
4- موضوع متميز
عايض الدوسري - الرياض 10-09-2008 01:57 AM
أخي الكريم أيمن.. حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعك متميز وطريف، ومن باب الفائدة والزيادة في نفس الموضوع وتتمة على كلام أخي زياد التكلة وفقه الله:

فإن حمدًا الجاسر قد رثى (عبدالله بن علي الصعيدي القصيمي) المعروف بقصيدة حزينة، إثر خبر غير دقيق نُقل إليه بموت عبدالله القصيمي. وكان من أصدقاء وجلساء وخلان القصيمي.

والقصيدة معروفة ومطبوعة.
3- بارك الله فيك
محمد زياد التكلة - السعودية 09-09-2008 12:46 AM
موضوع طريف وجميل، وهناك جماعة سواهم من الأعلام نُعوا في حياتهم خطأ.
منهم الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، وذكر في بعض أشرطته أنه رأى خبر وفاته في جريدة، ووضعوا صورة قبره تأكيداً للخبر!
ومنهم الشيخ الداعية الواعظ أبوبكر الجزائري حفظه الله، ولما جاء الدرعية من أكثر من عشر سنوات في محاضرة سأل أحدهم سؤالا ذكيا عن صحة خبر وفاته!
ومنهم شيخنا الفقيه عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم، جاءته عدة اتصالات تتأكد من حياته قبل سنوات! وذلك لما توفي سميُّه الشيخ عبد العزيز بن قاسم، أخو الشيخ عبد الرحمن جامع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
ومنهم الشيخ العلامة عبد الله بن قعود رحمه الله، انتشر خبر وفاته عبر رسائل الجوال قبل مدة من وفاته الحقيقية، وتبين أن المتوفى شخص آخر من آل قعود، فظنه بعضهم الشيخ نفسه رحمه الله.
ومنهم شيخنا سماحة الشيخ عبد الله بن عقيل، حيث صلي عليه في جامع جيزان صلاة الغائب في قصة طريفة قبل بضع وسبعين سنة، وهو إلى الآن حي يرزق، متع الله بحياته.
ومن عدة أشهر زرت مع شيخنا ابن قاسم أحد كبار السن من الأعيان في جنوب المملكة، فصار يترحم على شيخنا ابن عقيل ويذكره بالخير، وظنه قد توفي من مدة طويلة!
وهذا الأمر يكثر صدوره مع ثلاث فئات:
فئة ممن يعمر مدة طويلة، ويظنه بعضهم قد انتقل إلى رحمة الله، ويخبر بظنه آخر، ثم يشيع.
وفئة ممن تتشابه أسماؤهم، وفي مثل هذا ألّف المحدّثون: في المتفق والمفترق.
وفئة ممن يعادي شخصاً ويريد النيل منه بالإشاعة ونحوها، ومن طرائف ذلك ما سمعته من قيام بعض الهنود إذا أرادوا مكيدة شخص: إثبات وفاة غريمهم رسميا، ثم لا تسل عما يصادف ذلك المسكين من مشاكل في المعاملات وغيرها لإثبات حياته!

وشكرا أخي الأستاذ أيمن على هذا المقال الطريف.
2- شكر
أبو محمد - مصر 08-09-2008 06:16 PM
مقال قيم ورئع بالفعل

بارك الله فيك أخ أيمن وجزاك كل خير
1- .......
المها تلميذة الح ـــــــياة - المملكة العربية السعودية 08-09-2008 02:30 AM

جميل هذا المقال وبه من الطرافة مارسمت الابتسامة على شفاهنا

حلو أن يشاهد الفرد مايكتب عنه بعد خبر وفاته

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة