• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / سير وتراجم


علامة باركود

علي الطنطاوي أديب الفقهاء

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى


تاريخ الإضافة: 24/11/2010 ميلادي - 17/12/1431 هجري

الزيارات: 24388

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفقيه الأديب والداعية المربي

علي الطنطاوي

(1327- 1420هـ = 1909- 1999م)

 

هو: علي بن مصطفى بن أحمد بن علي بن مصطفى الطنطاوي: أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء، أحد أمراء البيان، ونوابغ المنشئين في العصر الحديث، صاحب أسلوب مشرق عذب مبين، يجمع بين الفصاحة والسهولة، حتى وصف بالسهل الممتنع. وفقيه متضلِّع وعالم مصلح، ومربٍّ ناصح، ومعلم موهوب. وخطيب مصقع حاضر البديهة قوي الحجة. وحقوقي جهبذ وقاض عادل. ومجاهد مناضل. وداعية ألمعي يقول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم ولا نقمة ظالم. وصحفي مرموق. عزيز النفس، موفور الكرامة، متدفق العطاء. كتب الله لعلمه وفقهه وأدبه وفكره الحظوة والقبول.

 

ولد في حي العُقَيبة بدمشق، وتوفي والدُه وهو في السادسة عشرة من عمره، فنهض بأعباء أسرته، وتولى مسؤولياتها بجدٍّ وحزم، وكان له أثرٌ عميق في توجيه أشقائه والأخذ بأيديهم في دروب المعالي، ولا سيَّما أخيه الأصغر محمد سعيد الذي غدا اليوم أحدَ أعلام المربين والفيزيائيين والدعاة العاملين.

 

درس في مكتب عنبر، وتخرَّج في كلية الحقوق بالجامعة السورية (جامعة دمشق اليوم) سنة 1933م، وتخرَّج بجِلَّة علماء عصره، وتأثر بالعلامة الشيخ محمد بهجة البَيطار، وبخاله الكاتب الإسلامي الكبير الأستاذ محب الدين الخطيب. شارك في النضال الوطني بمجاهدة الاستعمار الفرنسي، وكان قائدًا جريئًا ومحرِّكًا للجماهير في رفض الظلم والسعي إلى جلاء المحتل عن أرض سوريا.

 

عمل في ميادين التعليم والكتابة والقضاء؛ فدرَّس في مدارس دمشق وبغداد والبصرة، وفي الكلية الشرعية بدمشق وبيروت، وحاضر في كليتي الشريعة والحقوق بجامعة دمشق. وفي القضاء وصل إلى درجة مستشار في محكمة النقض (التمييز)، وأسهم في وضع قانون الأحوال الشخصية السوري، وقانون الإفتاء، وإنشاء مجلس الإفتاء الأعلى. وعمل في حقل الدعوة الإسلامية فكان علمًا بارزًا من أعلامها، وخطب في مسجد جامعة دمشق.

 

واشتغل في الصِّحافة محرِّرًا في صحيفة (فتى العرب) لمعروف الأرناؤوط، و(ألف باء) ليوسف العيسى، وتولى إدارة تحرير صحيفة (الأيام) التي يرأس تحريرها عارف النكدي. وكان أصدر عام 1931م أولَ مجلة إسلامية في سوريا وهي مجلة (البعث) التي لم تلبث أن توقفت بعد أعداد قليلة. وشارك في تحرير مجلتي خاله محب الدين الخطيب (الفتح) و(الزهراء).

 

وكان في النخبة من أدباء العربية الكبار الذين نشروا مقالاتهم على صفحات مجلة (الرسالة) التي أخرجها الأستاذ أحمد حسن الزيات، واستمر يكتب فيها زهاء عشرين سنة. كتب المقالة والقصة والمسرحية وكان مجلِّيًا في كل ذلك، ويعد من روَّاد كتَّاب القصة القصيرة في سوريا.

 

وشارك في تأسيس غيرما جمعية خيرية ودعوية منها جمعية الهداية الإسلامية، وكان صوتًا عاليًا مسموعًا في المؤتمرات الإسلامية الدولية، في نصرة فلسطين والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.

 

هاجر إلى السعودية عام 1963م، وعمل هناك في التعليم الجامعي بكلية اللغة العربية وكلية الشريعة في الرياض (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم). ثم انتقل للتدريس في كلية الشريعة بمكة المكرمة، وطاب له المقام فيها ثمانية وعشرين عامًا من 1964 إلى 1992م، ثم انتقل إلى جُدَّة حتى وفاته.

 

وتفرَّغ للعمل الإعلامي، فكان له برنامج إذاعيٌّ يومي بعنوان (مسائل ومشكلات)، وبرنامج تلفازي أسبوعي بعنوان (نور وهداية)، وبرنامج تلفازي رمضاني (على مائدة الإفطار)، وقد حظيت برامجه باستحسان الجمهور وإقبالهم؛ إذ كان محدِّثًا ناجحًا موثِّرًا ذا أسلوب ساحر آسر، يميل في فقهه وفتاويه إلى التيسير المنضبط، واعتماد ما صحَّ من الدليل، دون عصبية مذهبية ولا جمود فكري، والتزام لغة فصيحة سهلة قريبة إلى الأفهام، مع حضور النكتة والمُلَح، والجمع بين الإقناع والإمتاع.

 

ويعد أحدَ أقدم المذيعين في العالم؛ إذ بدأ يذيع من إذاعة الشرق الأدنى في يافا سنة 1932م، ثم أذاع من إذاعة بغداد سنة 1937م، ومن إذاعة دمشق سنة 1942م واستمرَّ أكثر من عقدين متصلين.

 

فُجع باغتيال ابنته الداعية الفاضلة بنان الطنطاوي في مدينة آخن بألمانيا في (17/ 3/ 1981م)، زوجة الأستاذ الداعية عصام العطار.

 

حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة 1410هـ (1990م)، وكان الملك فيصل -رحمه الله تعالى- منحه الجنسية السعودية وجميع بناته.

 

توفي بمستشفى الملك فهد في جُدَّة، ودفن بمكة المكرمة بعد أن صلِّي عليه في الحرم المكيِّ الشريف. وهو عديلُ أستاذ أساتيذ العربية في الشام العلامة سعيد الأفغاني.

 

خلَّف تراثًا علميًّا ودعويًّا وإبداعيًّا نافعًا ومتميزًا وغزيرًا، ومن أشهر كتبه:

(الذكريات) في ثمانية أجزاء، و(رجال من التاريخ)، و(تعريف عام بدين الإسلام)، و(دمشق صور من جمالها وعبر من نضالها)، و(صور وخواطر)، و(فِكَر ومباحث)، و(فصول إسلامية)، و(من حديث النفس)، و(في سبيل الإصلاح)، و(مع الناس)، و(قصص من التاريخ)، و(قصص من الحياة)، و(مقالات في كلمات)، و(هتاف المجد)، و(من نفحات الحرم)، و(أبو بكر الصدِّيق)، و(أخبار عمر)، و(بغداد مشاهدات وذكريات)، و(الجامع الأموي).

 

وأفرد ترجمته حفيدُه الأستاذ الأديب المهندس مجاهد مأمون ديرانية في كتابه: (علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء). ولحفيدته الأستاذة عابدة المؤيَّد العظم: (هكذا ربَّانا جدي علي الطنطاوي)، و(جدِّي علي الطنطاوي كما عرفته). ولحفيده الطبيب د. مؤمن مأمون ديرانية (صورٌ من الذاكرة مع جدِّي علي الطنطاوي وخواطرُ بين يديه).

 

مراجع الترجمة:

(ذيل الأعلام) لأحمد العلاونة 2/ 134، (علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء) لمجاهد مأمون ديرانية، و(عبقريات وأعلام) لعبد الغني العطري ص281- 293، و(علماء ومفكرون عرفتهم) لمحمد المجذوب 3/ 189- 232، و(موسوعة الأسر الدمشقية) للدكتور محمد شريف الصوَّاف 2/ 574، و(علماء دمشق وأعيانها في القرن الخامس عشر الهجري) للدكتور نزار أباظة ص384- 388، و(معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين) لأحمد الجدع 2/ 891، و(في وداع الأعلام) ص25- 36، و(علماء الشام في القرن العشرين وجهودهم في إيقاظ الأمة والتصدِّي للتيارات الوافدة) لمحمد حامد الناصر ص411- 429، و(الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية في ثلاثين عامًا) ص55.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- رحم الله الشيخ
مي - الإمارات العربية المتحدة 30-06-2015 08:54 PM

رحم الله الشيخ علي الطنطاوي رحمة واسعة. .تعلمنا من خلال برامجه في التلفاز قيما وفضائل.. لا زلت أذكره في اطلالته سمح المحيا..كنت في المرحلة الاعدادية ننتظره قبل الإفطار في شهر رمضان أستمع إلى مواعظه وقصصه ..جزاه الله عنا كل خير.. وجمعنا به في جنات النعيم..

2- اقتراحات
عبدالرحمن سليمان الأهيف - السعودية 26-11-2010 09:21 PM

لا شك أن الشيخ الإمام الراحل / علي الطنطاوي رحمه الله رحمة واسعة له مميزاته الخاصة التي جعلت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يحبوه ويسمعوا له بعد توفيق الله له أنه كان يحب الناس ويحب الخير للناس فكل كلمة تخرج من فمه هي في الحقيقة تخرج بحب وإخلاص وحرقة على السائل وايضا كان رحمه الله يميل الى التسهيل والتيسير في العرض وفي عباراته وايضا كبر سنه وعلمه كان مصدرا أمان عند محبيه والمسلمين عموما فرحمه الله وخلف على المسلمين بغيره وأتمنى أن يقدم أحد العلماء الكبار مثل برامجه ويتفرغ مثله لإلقاء مجالس فتوى وعلم مختصر وموضوعات إجتماعية ونصائح على المسلمين والأمة فيها الخير الكثير من رجال والعلماء والنصحة ولكني أرشح واحد من كبار الكبار ولديه حب للناس وصاحب قلب كبير وحرقة كبيرة ويفرح كثيرا بوصول الخير للناس ولديه قوة في التوصل الى قلوب الناس في مشارق الأرض ومغاربها وبنفس طريقة الشيخ الطنطاوي دون مقدم أسئلة ودون مبجل ودون مذيع ودون عبائة نجرانية أو حساوية ليصل للمسلمين في كل بقاع الأرض إنه العالم العلامة الشيخ / عبدالله المطلق حفظه الله ونفع به إنه بحق طنطاوي المسلمين القادم وأرجوا من الإخوة في شبكة الألوكة والمشرفين عليها أن يتبنوا هذا الإقتراح ويحاولوا إقناع الشيخ الجليل بهذا المشروع ليكون له مجالس تسمى مجلس الجمعة بعد كل جمعة ومجالس رمضان ويتم الترتيب مع قناة الجزيرة مثلا أوغيرها ممن لها انتشار واسع في كل الأرض وأسأل الله جل جلاله أن يحقق للمسلمين كل خير وصلاح ...

1- الشام منبع خير
ابو أحمد - سوريا 24-11-2010 09:52 PM

جزى الله الكاتب في التذكير بعلم بارز وجعل ذلك في ميزان حسانته , ونسأل الله أن يعوضنا بأديب وفقيه وداعية وكاتب يتتبع سيرة الراحل العلامة علي الطنطاوي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة