• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / كتب


علامة باركود

من أسرار النظم في القصص النبوي للدكتور عبده زايد

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى

عدد الصفحات:10
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 25/5/2024 ميلادي - 17/11/1445 هجري

الزيارات: 1972

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

(من أسرار النظم في القصص النبوي)

للدكتور عبده زايد

كتبها: أيمن بن أحمد ذو الغنى

تغَيَّا الأستاذ الدكتور عبده زايد في كتابه هذا التغلغلَ إلى أعماق نصوص القَصَص النبويِّ الشريف، دراسةً وتحليلًا، متَّبعًا في ذلك منهجَ التحليل اللغوي، الذي جسَّده إمامُ البلاغة عبد القاهر الجُرجاني في (نظرية النظم).   وما حملَه على ذلك هو كثرةُ المناهج التي تتصدَّى لدراسة النصوص الأدبية، وبُعدُ أكثرها عن مِفتاح النصِّ الأهم، وهو لغتُه. فرأى حقًّا عليه واجبًا أن يُعيدَ للمِفتاح مكانتَه ومنزلتَه، لتنفتحَ أمام القارئ مغاليقُ النصوص، وتتكشَّفَ له أسرارُها الكامنةُ في أعماقها.

 

قراءة في الكتاب

تغَيَّا الأستاذ الدكتور عبده زايد في كتابه هذا التغلغلَ إلى أعماق نصوص القَصَص النبويِّ الشريف، دراسةً وتحليلًا، متَّبعًا في ذلك منهجَ التحليل اللغوي، الذي جسَّده إمامُ البلاغة عبد القاهر الجُرجاني في (نظرية النظم).

 

وما حملَه على ذلك هو كثرةُ المناهج التي تتصدَّى لدراسة النصوص الأدبية، وبُعدُ أكثرها عن مِفتاح النصِّ الأهم، وهو لغتُه. فرأى حقًّا عليه واجبًا أن يُعيدَ للمِفتاح مكانتَه ومنزلتَه، لتنفتحَ أمام القارئ مغاليقُ النصوص، وتتكشَّفَ له أسرارُها الكامنةُ في أعماقها.

 

أمَّا الدوَران حول النصِّ دون الولوج إلى أعماقه فليس مُجديًا شيئًا، ومهما بلغَت براعةُ من يدور حوله، فسيظلُّ بمنأًى عن جوهر النصِّ وحقيقته.

 

عَوار منهَجي:

وأخذ المؤلفُ على كثير من مناهج الدراسة الأدبية المبالغةَ بالعناية بالصورة الفنية في النصوص، فشُغِلت بها عمَّا سواها، وليس كلُّ نصٍّ أدبي رفيع قائمًا على الصور الفنية، فالانشغالُ بها والعكوفُ على البحث عنها، وإبرازُ جمالها، يحجُب الأبصار عن روعة النصوص التي لا تقوم على الصورة والتصوير.

 

ونعَى على كثير من الدارسين العرب انحيازَهم إلى مناهجَ لغويةٍ غربية في سَبْر أغوار النصوص العربية، فنأَوا بأنفسهم ودراساتهم عن طرائق العرب ومناهجهم، وأقحموا على النصوص العربية مناهجَ منبتَّةً عنها، لم تُستخرَج منها، ولم تنبُت في تُربتها أو تترعرع في أرضها، مدَّعين أنها مناهجُ عالميةٌ صالحة للتطبيق على النصوص الأدبية، على اختلاف لغاتها ومضامينها! فاعتسَفُوا الدراسة، وحمَّلوا النصوصَ ما لا تحتمل!

 

إن اللغاتِ تتباين وتتمايز؛ فلكلِّ لغة خصائصُ، وهي في الحقيقة خصائصُ الأمَّة الناطقة بتلك اللغة، والمُنضِجة لها؛ باستعمالها والتعبير بها. وهذا التمايز أثرٌ طبيعي لاختلاف الأمم في خصائصها العقلية والنفسية والشعورية، وفي تصوُّراتها وطرائق تفكيرها، وفي موروثاتها الثقافية والاجتماعية.

 

ومن ثَمَّ كان الاختلافُ في نظام اللغة مظهرًا من مظاهر الاختلاف في العادات والتقاليد والنظُم الاجتماعية وطرائق النظر والتفكير. ولا تخفَى الصِّلةُ الوَشيجة ما بين اللغة والفكر، فإذا ما سلكَت طرائقُ التفكير سُبلًا متباينة، اختلفت طرائقُ التعبير عنها اختلافًا بيِّنًا.

 

وخلَصَ المؤلفُ من ذلك كلِّه إلى سؤال يتأبَّط جوابه هو قوله: فإذا ذهبنا إلى أن قوانين أيِّ لغة صالحةٌ لأدب تلك اللغة، وليس من الحَتميِّ أن تكون صالحةً لأدب لغة أُخرى، فهل علينا من حرَج؟


ويقرِّر في آخر المَطاف، أن القوانين اللغوية المستورَدة، ومقاييس النقد الغربية غيرُ صالحة لدراسة أدبنا العربي القديم، ولو فرضنا جدلًا أنها باتت صالحةً لدراسته، فأنَّى لها أن تصلحَ لدراسة القرآن الكريم والحديث النبويِّ الشريف؟!

 

فريضة واجبة:

فإذا كانت الحالُ هي ما تقدَّم ذِكرُه، فما الحلُّ لهذا الواقع المرير؟

ويجيب عبده زايد عن هذا السؤال بقوله: إن إحياء مناهج هذه الأمَّة، وبعثَ الحياة فيها أصبح فريضةً واجبة، ولا يكون إحياؤها بالكتابة عن هذا العالِم وذاك الأديب، والكشف عن مذاهبهما العلمية واتجاهاتهما الفكرية والأدبية فحسب، ولا يكون أيضًا بالبحث عن فكرة مغمورة هنا، أو معالجة قضية هناك، أو دراسة توجُّه هنالك، ولكنَّه يكون باستخدام هذه المناهج وتطبيقها في تحليل النصوص ونقدها، وإبراز ما فيها من جمال، والوقوف على مواطن الإبداع والتميُّز فيها.

 

أجل إن اللغة أداةٌ ينبغي توظيفُها في دراسة النصوص ونقدها، والكشف عن خصائصها، وتمييز حسنها من قبيحها، وجيِّدها من رديئها.

 

وتزداد الحاجةُ إلى اللغة في دراسة نصوص الوحيين؛ القرآن الكريم والسنَّة المطهَّرة، للوقوف على صحيح العقيدة، وصحيح الحُكم الشرعي، ومن لم يتملَّك مِفتاح النصِّ وهو اللغة، فليس بقادر على أن يصحِّحَ عقيدةً، ولا أن يستنبطَ حُكمًا.

 

دراسة تطبيقية:

ثم انتقل المؤلفُ من ضفَّة التنظير إلى ضفَّة التطبيق، واختار لذلك قصَّتين من القَصَص النبويِّ الشريف، ليُجريَ دراسته التطبيقية عليهما؛ وهما (قصَّة الابتلاء) المعروفة بحديث الأبرص والأقرع والأعمى، و(قصَّة التوبة) التي تتناول الرجلَ الذي قتل تسعةً وتسعين نفسًا.

 

أمَّا قصَّة الابتلاء فلها روايتان، إحداهما في صحيح البخاري والأُخرى في صحيح مسلم، واعتمد المؤلفُ على رواية البخاري، مبيِّنًا الفرق بينها وبين رواية مسلم عند الشرح والتحليل. وأمَّا قصَّة التوبة فلها خمس روايات، إحداها في صحيح البخاري، واثنتان في صحيح مسلم، والرابعة في مسند أحمد، والخامسة في سنن ابن ماجه. وقد سلك في دراستها وتحليلها مسلكًا مباينًا لما سلكه في القصَّة الأولى؛ إذ عدَّها جميعًا نصًّا واحدًا، يكمل بعضُه بعضًا، واتخذ من رواية مسلم مدخلًا إليها. واستنتج من تجرِبته تلك أن كلَّ نصٍّ يفرض طريقةَ تحليله الخاصَّة به، حتى لو كان منهجُ التحليل واحدًا.

 

ونبَّه عبده زايد في مقدِّمته على الاتفاق والافتراق بين القصَّتين؛ فكلتاهما حدثتا في بني إسرائيل، وكلتاهما تشتملان على: أحداث، وشخصيات، وحوارات، وحركة. ولكنَّ الأولى منهما تمتدُّ على مِساحة زمنية واسعة، والثانية على مِساحة زمنية محدودة ضيِّقة. والشخصية الرئيسة (المِحوَرية) في الأولى هي المَلَك، وفي الثانية الرجلُ القاتل التائب. والأولى جرت أحداثها ابتداءً وانتهاء في الحياة الدنيا، والثانية ابتدأت في الدنيا وانتهت بعد الموت، فكان حظُّها من عالم الغيب أرحبَ وأفسح.

 

منهج الدراسة:

حسبُنا في هذه المقالة الوقوفُ على المعالم الرئيسة للمنهج الذي اتَّبعه المؤلفُ الدكتور عبده زايد في دراسته لتَيْنِ القصَّتَين، دون الإسهاب في تتبُّعه، وبيان الرأي فيه، نقدًا وتقويمًا.

 

1) القصَّة الأولى:

بدأ دراسته للقصَّة الأولى بإيراد الحديث سندًا ومتنًا من صحيح البخاري، ثم أعقبه برواية صحيح مسلم، معتمدًا النصَّ من طبعة قديمة لمسلم خَلا فيها من علامات الترقيم! وكان الأولى به أن يحلِّيَ النصَّ بها؛ إعانةً للقارئ على فهمه. وجعلَ دراسته للحديث في فصلين، تلاهما تعليقٌ على القصَّة.

 

اختصَّ الفصل الأول بتحليل القصَّة:

واشتمل التحليلُ على: سرِّ الترتيب (في ذكر الأبرص فالأقرع فالأعمى)، ومفهوم الابتلاء في القصَّة، وحقيقة ابتلاء كلٍّ من الرجال الثلاثة، وتنمية المال لديهم.

 

وتناول الفصل الثاني:

نتيجة الابتلاء الذي تعرَّض له كلُّ واحد منهم، فردًا فردًا بالتفصيل، وقد انتهى بإخفاق اثنين منهما ونجاح الثالث، مع الكشف عن سبب إخفاق من أخفق ونجاح من نجح.

 

التعليق على القصَّة الأولى:

ناقش فيه حقيقة ما رُويَ في القصَّة، وهل هو واقع أو خيال، ثم عرَّج على موضوع القَصَص التمثيلي في القرآن الكريم والحديث الشريف، واعتنى بدراسة لغة القصَّة، وشخصيات القصَّة، واتساق الشخصيات، وأبعاد الشخصيات وملامحها الداخلية والخارجية، والبُعد الاجتماعي في القصَّة، والبُعد النفسي فيها، والبُعد الخارجي للملَك، وطبيعة الحوار. واستعرض الفروقَ بين شخصية الطامع وشخصية القانع، وصفات النفس المنحرفة؛ من مكابرة ولجاجة.

 

وأدرج المؤلفُ هذا الحديثَ ضمن الأدب الحيِّ الذي يُبرز جوهر النفس الخالد وليس شخوصَ الناس الزائلة.

 

2) القصَّة الثانية:

بدأ دراسته للقصة الثانية بإيراد الحديث سندًا ومتنًا برواياته الخمس، من صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد وسنن ابن ماجه.

 

وأفرد لتحليل القصَّة موضوعًا مستقلًّا عن الفصل الأول، على خلاف صنيعه في القصَّة الأولى، ولم يذكر سببًا لذلك! واعتنى في تحليله بإبراز اختلاف صيغ القصَّة في مصادر الحديث المختلفة، لكنَّه اختلافُ تكامل لا اختلاف تضاد؛ بين إجمال وتفصيل، وزيادة ونقص، واختلاف ألفاظ ومفردات.

 

ثم أقام الفصل الأول على تحليل القصَّة موضوعيًّا:

بالمُضيِّ مع أحداثها حدثًا بعد حدث، مبتدئًا بشخصية الرجل القاتل للتسعة والتسعين نفسًا، مرورًا بصحوة القاتل ورغبته في التوبة، ثم ما كان بينه وبين الراهب الذي سدَّ عليه منافذَ التوبة، ثم قتله للراهب ليكمِّل به قتلاه مئةَ قتيل، ثم لقائه بالعالم البصير، وانتهاءً بسلوكه طريق التوبة، ومغادرته أرضَ السُّوء التي كان فيها.

 

ثم تابع في الفصل الثاني تحليل الأحداث:

من لدُنِ استجابة القاتل لأمر العالِم بالانطلاق إلى أرض الصلاح، ثم موته في منتصف الطريق، واختصام ملائكة الرحمة وملائكة العذاب في أمره، وحُجَّة كلٍّ منهما لأخذه، والفصل في خصومتهما.

 

ووقف المؤلفُ مليًّا عند وحي الله للأرض، وهل كان على الحقيقة أو المجاز، ببيان مفهوم الوحي، ومفهوم استجابة الأرض للوحي بتنفيذ أمره، وختمَ الفصل بذكر نتيجة قياس المسافة ما بين القاتل التائب وأرض الفساد التي ولَّاها ظهره، وبينه وبين أرض الصلاح التي قصدها بوجهه، فكان أقربَ إلى أرض الصلاح فقُبلت توبته وغُفرت ذنوبه، على كثرتها وشناعتها.

 

التعليق على القصَّة الثانية:

رسمَ في نقاش القصَّة والتعليق عليها حدودَ الموضوع، وأنه قائمٌ على قضيَّة التوبة إلى الله، وطرحَ سؤالًا مُفاده: ماذا لو تناول أديبٌ روائي لهذه القصَّة، كيف سيكون تناوله لها؟ معرِّجًا على أمر مهم وهو منهجُ الأدب الإسلامي في تصوير الإنسان، الذي يُعنى بإبراز لحظات الصدق والمقاومة في الإنسان، وصحوة النفس ويقظة الوعي فيه، أمَّا ضعفُه البشري الواقعي، وتعرُّضُه للسقوط والانحراف فلا يجعله شغلَه الشاغل، بل يُظهر منه ما تقتضيه الضرورة، في لقطة عابرة مجرَّدة.

 

ثم تناول بالدراسة لغة القصَّة، وختم بالغوص في مفهوم التوبة، معرِّجًا على جوانبَ مهمَّة في العقيدة والشريعة، من نحو: ردِّ المظالم، وحقيقة توبة الكافر، وأنواع الكفر، والقتل العمد والخلود في النار.

 

ختامًا:

طوَّف بنا المؤلفُ الدكتور عبده زايد رحمه الله، في كتابه هذا على جوانبَ مهمَّة من التأمُّل اللغوي والتدبُّر البلاغي لنصوص الحديث النبويِّ الشريف، وما ورد على لسان النبيِّ الهادي صلى الله عليه وسلم، من قصص مكتنِزة بالعِبَر. والكتابُ على وَجازته كثيرُ الفوائد، جمُّ العوائد، قريب المُتناوَل؛ لسلاسة لغته، ووضوح عبارته، وجمال صَوغه.

 

وذيَّل الكتابَ بمَسرَد لأهمِّ المصادر والمراجع، بلغت تسعةً وعشرين كتابًا؛ في اللغة والبلاغة والنقد الأدبي والتفسير والحديث وغيرها.

 

 

العنوان: من أسرار النظم في القصص النبوي المؤلف: الأستاذ الدكتور عبده زايد الناشر: دار الصابوني ودار الهداية تاريخ النشر: 1992م عدد الصفحات: 160 صفحة

بيانات الكتاب:

العنوان: من أسرار النظم في القصص النبوي.

المؤلف: الأستاذ الدكتور عبده زايد.

الناشر: دار الصابوني ودار الهداية.

تاريخ النشر: 1992م.

عدد الصفحات: 160 صفحة.

 

 

 

● نُشرت المقالة في مجلة الأدب الإسلامي، المجلد (31)، العدد (122)، رمضان- ذو القَعْدة 1445هـ/ نَيْسان (أبريل)- حَزِيران (يونيو) 2024م، ص40- 43، عدد خاص عن الأديب الناقد عبده زايد (أحمد محمد علي).

 

ودونكم ترجمة الأديب الأستاذ عبدة زايد في الموسوعة الحُرَّة (ويكيبيديا) من إعداد كاتب المقالة أيمن بن أحمد ذو الغنى.

الرابط

الأديب الناقد عبده زايد

 

صورة الصفحة الأولى من المقالة في مجلة الأدب الإسلامي





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة