• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / مقالات


علامة باركود

دودة الكتب! أطفال الفصحى والقراءة

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى


تاريخ الإضافة: 29/12/2014 ميلادي - 7/3/1436 هجري

الزيارات: 15320

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دودة الكتب!

أطفال الفصحى والقراءة


أثبتَت نظريَّة أستاذنا الكبير د. عبدالله الدنَّان (اكتساب العربيَّة بالفطرة والممارسة) نجاعتها في الارتقاء بأبنائنا وطلاَّبنا، وأثمرَت ثمرات يانعات، من أهمِّها:

♦ قدرةُ الأطفال الفصحاء على التعبير عن أنفسهم بلسانٍ فصيح، وبيانٍ سليم دقيق.

 

♦ وتعلُّقُ الأطفال الفصحاء بالكتاب وإقبالُهم على المطالعة، على نحوٍ لا يُرى عند أترابهم ممَّن لم يحظَوا بشرف اكتساب الفصحى سجيَّةً وفطرة.

 

ولدى أستاذنا الدنَّان أدلَّةٌ كثيرة من واقع تطبيقه لنظريَّته في روضته، على صدق ما ذكرت..

ولديَّ، ولدى عددٍ من كرام إخواني - ممَّن طبَّقوا نظريَّته على أطفالهم - مواقفُ ما أكثرَها، وبيِّناتٌ ما أجلَّها..

 

إن جميع الأطفال الذين نُشِّئوا على الفصحى - على عيني - امتازوا بعشقٍ عجيب للكتاب، وقراءةٍ سريعة للقصص، مع فهم سديد متَّسق مع القراءة!

 

ومن أشهر هؤلاء - أبطال الفصحى - من القرَّاء النهمين:

• ولدي أحمد.

• وبنات أخي الأديب أبي زاهر د. أحمد صوَّان: غيداء، وأمل، وبشرى.

• وولدا أخي الإعلامي أبي بكر أ. مروان خالد: آمنة، وبكر.

• وولدا أخي الباحث أبي البراء هيثم بهاء الدين: البراء، وأُسَيد.

سلَّمهم ربِّي جميعًا، وجعلهم من سعداء الدارَين.

 

ومن أبطال الفصحى المتأخِّرين اللامعين ابن أختي: (عمر القلاَّ)، وهو طالبٌ في الصفِّ الرابع الابتدائيِّ.

 

أثمر اهتمامُ والدَيه به، وبخاصَّة عناية والده بإكسابه العربيَّة الشريفة: أن غَدا طفلاً فصيحَ اللسان، ذكيَّ الجَنان، وقارئًا نهمًا على نحو عجيب غريب!

 

يقرأ عمر أيَّ قصَّة بسرعة لا تصدَّق، تجعلك تشكُّ في أنه قرأها حقًّا، أو فهم ما قرأه..

ولكن إن سألتَه عمَّا قرأ فاجأك بسردٍ للقصَّة بحذافيرها، وكأنها نُقشت في صدره نقشًا!

 

بل قد يسأل ويستفسر ويُدير حوارات بشأن أحداثها.. ودَع عنك آراءه النقديةَّ الحصيفة، وتقويمَه للقصص بذكاء لمَّاح، يأسر سامعَه!

 

قبل أشهر سعدتُّ بمجالسته ومحاورته بعد غياب ثلاث سنين تقريبًا، زرتُه في الجزائر حيثُ ألقت أسرتُه عصا اللجوء ككثير من أبناء الشام الذين اضطرَّتهم يدُ الإجرام الآثمة إلى النزوح والتغرُّب هنا وهناك!

 

قدَّمتُ لعمرَ مجموعةً من القصص المشوِّقة (الألغاز البوليسيَّة)، كلُّ قصَّة في حدود 60- 70 صفحة..

ففوجئتُ به أنه لم يقرأها!

 

أجل لم يقرأها!

ولكنَّه التهمَها التهامًا!

 

التهمَها جميعًا في يومين، وشرَعَ فيها كرَّةً أخرى في اليوم الثالث!

 

وحين علم أنني سأزورُ معرِضَ الكتاب بالجزائر تعلَّق بي، وألحَّ إلحاحًا أن يكونَ رفيقيَ في الزِّيارة!

وهذا ما كان!

 

لم أندَم على اصطحابه معي؛ على كثرة ما أعياني وأرَّقني طَوالَ الزِّيارة!!

لأن لتعبه لذَّةً لا تعدلها لذَّةٌ في الدنيا!

 

كان في المعرِض كالنسر الكاسر، ما إن يُبصر قصَّةً من مكان بعيد حتى يطيرَ إليها وينقضَّ عليها انقضاضًا!

 

وصار من دأبي في المعرِض الركضُ خلفَه، والبحثُ عنه، لا أكاد أجدُه في بطون القصص حتى أفقدَه من جديد بين صفَحاتها!

 

كان إذا أمسك القصَّة نسيَ الدنيا وما فيها، واستغرقَ بالقراءة استغراقًا لم أشهد له مثيلاً!

 

تارةً أراه منبطحًا على بطنه فوق طاولة إحدى دُور النشر،

وتارةً جاثيًا بين أرجُل الزوَّار،

ومرَّة مستندًا إلى جدار..

كلُّ ذلك وهو ناءٍ عن عالمنا، متبتِّلٌ في محراب عالمه الخاصِّ الممتع عالم القراءة!

 

وفَّق الله عمر وأبناء جيله للعودة بأمَّة (اقرأ) إلى سابق عهدها وتليد مجدها..

حفظهم الله وسلَّمهم، وأقرَّ عيوننا بصلاحهم وفلاحهم.

 

 

ابن أختي عمر القلاَّ سلَّمه الله مستغرقًا في القراءة

بمعرِض الكتاب في الجزائر


مع ولدَي أختي عمر وندى القلاَّ سلَّمهما الله

في حديقة التجارب (الحامة) البديعة بالجزائر





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- استفسار
أم الفصيحة - الجزائر 22-07-2016 12:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكم
لدي سؤال: ماالسر في تحريك آخر الكلام؟ نشأت بناتي بين أحضان اللغة العربية ولكن دون تحريك اﻵخر، فهل ثم حكمة؟
كيف نستطيع التواصل مع بنات اللغة العربية؟

2- رائعة
عبد الحفيظ الفاسي - المغرب 01-01-2015 08:27 AM

نعم والله إن أمَّة (اقرأ) لن تعود إلى سابق عهدها وتليد مجدها.....

حتى تعود إلى القراءة الواعية..

مقالة رائعة
شكرا للكاتب وللألوكة

1- لا فُضَّ فوك أبا أحمد
دكتور خاطر الشافعي - مصر 31-12-2014 03:48 AM

الأخ الأديب الأريب الأستاذ / أيمن أحمد ذو الغنى ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- أُثّمِّن اهتمامكم الدائم بالعربية ؛ فما من شك أن اختراق الهوية بات يهددنا وينخر في ثوابتنا، ويبقي الاهتمام باللغة هو خط الدفاع الأول، الذي يحصن الفكر بأدبيات الانتماء للهوية الثقافية وثوابتها ، والذي يضمن انفتاحًا على باقي الثقافات بالقدر الذي يضيف لنا ولا يأخذ من رصيد ثوابتنا.
وها أنت أبا أحمد تبني دفاعاتك بعبقرية الفاهم الواثق المعتز بهويته، وقد أثمرت تجربتكم الرائدة مع الابن أحمد أينع ثمار، وينبغي أن تكون مثالًا يُحتَذَي به، وقد طبقه الأستاذ القلا مع الابن عمر ، وينبغي أن يسير على درب تلك التجربة الرائدة الكثيرون؛ فقد صدقت أبا أحمد؛ فلغتنا الجميلة تزين متقنها بهالات الإبداع، وتفتح آفاقا للمعرفة لا تتوفر عند من يهملها، فلك كل التقدير على تجربتك الثرة مع ابننا أحمد الصاعد الواعد على قمم البلاغة والإبداع، وتحية للأستاذ القلا وأهل بيته أن سارا بعمر على درب التميز اللغوي والأدبي، ليلحق بأخيه أحمد ذو الغنى، وليشكلا معا في المستقبل أغصانا مورفة تظل كل متطلع للغته الجميلة ... بارك الله فيهما وفي كل الأبطال الذين ذكرتهم، وبارك الله في رعايتكم الكريمة لهم، وجزاكم كل الخير.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة