• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / مقالات


علامة باركود

ما ربح خاسر الثلاثة؟!

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى


تاريخ الإضافة: 11/6/2012 ميلادي - 21/7/1433 هجري

الزيارات: 12274

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما ربحَ خاسرُ الثلاثة؟!

 

دعاني أستاذي الفاضلُ إلى العَشاء احتفاءً بابن أخيه القادم من دمشق..

 

وصلتُ المكانَ فرأيت مظاهرَ الاحتفال والبهجة عمَّت أرجاء الدار، كيف لا والضيفُ يزور الرياضَ أولَ مرَّة، ولم يسبِق أن زارَ عمَّه فيها من قبل، بل لم يجتمعا من أكثرَ من سبع سنين؟!

 

كان العمُّ مَشوقًا إلى لقاء ابن أخيه، فهو من رائحة الأحباب في الشام، وأين هو الآنَ من الشام وأهله وخُلاَّنه فيها! وكان مَشوقًا أكثرَ إلى أخبار الشباب الثائرينَ هناك، أولئك الأبطالِ البواسلِ الذين ضَربوا بشجاعتهم وثباتهم وإصرارهم أمثلةً ستخلِّدُها صحائفُ التاريخ غيرَ شك.

 

بُسطَت أمامنا مائدةٌ شاميَّة عامرة، وما أدراكَ ما موائدُ أهل الشام!

 

فيها ما لذَّ وطاب من صُنوف الطعام والشَّراب والفاكهة والحلوى.. عاداتٌ لا يتخلَّى عنها الشاميُّ في أيِّ ظرف، حتى باتت جُزءًا من هُويَّته لا يكون إلا بها شاميًّا!

 

ولا تسأل عن حميميَّة اللقاء والفرَح المرتسم على وجه الضَّيف والمُضيف..

 

ولكن لم يمضِ غيرُ قليل حتى انقلبَ الحال... اكفهرَّت الوجوه، وتقطَّبت الجباه، وانتفخت الأوداج.. لقد كانت خَيبةً يا لها من خَيبة! لم يتوقَّعها الأستاذ البتَّة، فكانت صدمتُه مضاعَفة!

 

إن ابن أخيه هذا المكرَّمَ والمحتَفَى به، ما هو إلا (منحبكجي) مؤيِّدٌ للنظام المجرم في الشام، مدافعٌ عن السفَّاح وزبانيته العُتاة!! أجل هو ابن الشام المسلم السنِّي، ولكنَّه أبى بحُمقه إلا أن ينحازَ للباطل، وأن يستدبرَ الحقَّ!!

 

انتفضَ أستاذي يبيِّن له الصَّوابَ ويبصِّره بالحقائق، ويوضح ويشرح، ويقيم حُجَجًا ويدحَضُ حُجَجًا و و...

 

لكن دون جَدوى، فقد طُمس على بصيرة صاحبنا فما عاد يرى في الشام من يصلُح للحكم فيها إلا فردٌ واحد، عَقِمَت أرحامُ النساء في طول البلاد وعَرضها عن إنجاب آخرَ بمُواصفاته الفريدة!!

 

ولم يتمالك الأستاذُ نفسَه، فإذا به يغضب غضبًا لم أرَهُ غضبه من قبل، حتى إني خشِيتُ عليه! وإذا به ينطلق من فَوره إلى باب الدَّار ويفتحه على مِصراعَيه ويصرُخ فيمَن كان ضيفَه: اخرُج من بيتي، هيَّا اخرُج، ولينفَعكَ قاتلُ الأطفال وجَلاوزتُه..

 

أُوقعَ بيدِ ابن الأخ وقام وهو في حالةٍ من الذُّهول، ومضى يجرُّ رجليه جرًّا، وعمُّه يستعجله بالخروج وكأنه بُركانٌ ثائر يقذف بحِمَمه!!

 

وعندما وصل البابَ قال لعمِّه مُستنكرًا: أتطردُني من بيتك يا عمِّي؟!

 

فأجابه بحَنَق شديد: أجل أطرُدك، ولا يشرِّفني أن تكونَ ابنَ أخي، ولا أن يكونَ لي بكَ صلةُ دمٍ أو نسَب!!

 

وهمَّ ابنُ الأخ بالردِّ ولكنَّ الباب صُفِقَ بقوَّة في وجهه قبل أن يلفِظَ حروفَه!!

 

ولمَّا عادَ الأستاذُ واستقرَّ في مجلسه وهدأت أنفاسُه..

 

قلت له: جزاكَ الله خيرًا على غَيرتك الحميدة، وحماستك الجيَّاشة للحقِّ وأهله، ولكنَّك ربما قسَوتَ على ابن أخيك، ولو..

 

فقاطعني قائلاً بهدوئه واتِّزانه المعهود: بعد الذي وقعَ في بلادنا من قتل للأبرياء، وسَفك للدِّماء، وذَبح للأطفال والنساء، وهَتك لأعراض الحرائر والإماء، وتدمير للمساجد، وتمزيق للمصاحف، وإهانة للمقدَّسات... ومجازرَ وحشيَّة تترفَّع عنها سِباع الغاب...

 

بعد كلِّ هذا لا يمكن أن يؤيدَ هذا النظامَ المجرمَ ويدافعَ عنه إلا من كان فاقدًا للدِّين، وفاقدًا للشَّرف، وفاقدًا للعقل.. ولا أتشرَّف أبدًا أن يكونَ لي أدنى صلةٍ بمن فقدَ أحدَ هذه الثلاثة، فما بالُكَ بمن فقدَها كلَّها؟!

 

وخرجتُ من دار أستاذي وهذا الثالوثُ حاضرٌ أمام ناظريَّ:

الدِّين، والشَّرف، والعقل..

 

وردَّدتُّ في نفسي في تحسُّر: كم كشفَت هذه الثورةُ من حقائقَ، وكم عرَّت من أشخاص، كنَّا نحسَبُهم من ذوي الدِّين والشَّرف والعقل، فإذا بهم لا يملكون منها شَرْوى نَقير!!

 

تمَّت

هذه ليست قصَّة، ولكنَّها مشهد حقيقيٌّ

صوَّرته بعدَسَتي، ونقلتُه إليكم لتُبصروا مَعالمه كما أبصرت





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
11- شكر وتحية
مجاهد ديرانية - جُدَّة 26-09-2012 11:12 AM

أخي الحبيب أبا أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أدري أيّهما أشد تأثيراً: المشهد لو حضرتُه فيمن حضر، أم قراءة وصفه وأنا أقرؤه بريشتك المبدعة؟

أكرم الله الشيخ ورفع قدره،
ونفع الله بك وزادك من فضله،

وهنيئاً لثورتنا بأن في جنودها ذا اليُمن والغنى.

10- بشر القاتل بالقتل
فيصل المحمود - قطر 17-06-2012 11:52 AM

الأحداث التي عصفت ببلاد الشام تتطلب الحسم مع الجميع لأن الرؤية صارت واضحة، لا يحتاج ظهور الحقيقة إلى مكرسكوب أو مجهر!! وصدق الأستاذ حين قال: لا يؤيد النظام إلا فاقد للدين والعقل.. لأن العاقل ولو بذرة عقل لا يوافق على الإجرام وقتل الناس، كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين...

9- من يهن يسهل الهوان عليه - ما لجرح بميت إيلام
سعد القحطاني - الأردن 13-06-2012 03:21 PM

عجيب خنوع بعض الناس لهذه الدرجة! يمكن تفهم كلام الرجل وهو بين عامة النس في سوريا بأنه خائف على نفسه من التنكيل والبطش، أما وهو في مكان آمن خارج الديار، وعند عمه، ثم يكون بهذه العقلية المطموسة، ويجادل ويلاحي، فهذا أذل وأحقر ممن ذُكروا أيام التتار، ممن كان جلادهم يأمرهم بالبقاء إلى أن يجد شيئا يقتله به، فيقف خانعا ذليلا، لا يجرؤ على الهرب من العدو وهو أعزل غائب! إلى أن يلاقي مصيره! ولا عاش رجال هكذا أرواحهم، ولا يحزن عليهم.
هنيئا للعم هذه الروح السامية، وهنيئا لنا بهذا الموقف، وهنيئا للأخ الكاتب بهذه التلمذة وتلك المائدة الشامية!

8- إذا لم تستح فاصنع ما شئت
مهندس دون هاء - سورية الحرة 13-06-2012 11:44 AM

هذا حديث نبوي شريف، ينطبق تماما على المطرود وأمثاله من فاقدي الثلاثة، بل هي إلى الثلاثين أقرب!
استمتعت بالقصة التي تضخ العزة في النفس بفعل هذا (الأستاذ الكبير)، والحمد لله الأمة فيها خير كثير، وفي الزوايا خبايا، وفي فحول الرجال بقايا.
لكن كأني وكثير من القراء تمنينا أن يُسهب الكاتب أكثر في وصف الطرد بالتفصيل الممل، حتى (نفش) خلقنا أكثر وأكثر!
دعواتكم لهذا الأستاذ الكبير أن يريه الله العز والنصر، وعودة ابن الأخ إلى رشده وصوابه هو وأمثاله من أبناء السنّة المستخف بهم، فنشر هذه القصة الوافعية قد يجعل بعضهم يفيق من سكرته، وينتبه إلى أي حضيض وصل حاله، وأحيانا تضطر لصفع الغائب عن الوعي ليستيقظ!

7- رائعة بحق
أبو تميم الحسين - السعودية 13-06-2012 01:23 AM

قرأت القصة على زوجتي وأبنائي فسروا بها، وكانوا يصغون إليها بحماسة وشوق، وعندما انتهيت من القصة عبروا قائلين: ما قصر العم بطرده ابن أخيه...
قصة رائعة وعرض مشوق... وفقكم الله

6- واقعية
قارئ عابر - جدة 12-06-2012 03:17 PM

أسلوب سهل وواضح وجميل
فعلا كأنها صورها نراها بالعين وكأننا حضرنا المشهد مع أبطاله وأصحابه..
أسلوب موفق بارك الله في الكاتب..
وتحية للأستاذ الفاضل على موقفه الكبير
أما الذين يتبعون الباطل فلا يستحقون أي تحية
وشكرا

5- تعليق
أبي صطيف الشاغوري - سوريا 11-06-2012 11:17 PM

(فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) قال تعالى عن قوم فرعون: (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين), ففرعون بني إسرائيل زعم باستخفاف أنه الرب الأعلى، بل ما علم لهم إلها سواه، فأطاعه الفسقة وتابعوه!
وإذا تفكرنا في فرعون بني قاق ن
َجِدُ أنه استخف عقول القوم الفاسقين فأطاعوه! (وأحبكجوه) بل جعلوه المعصوم وحيد القرن الحادي والعشرين، وقليل عليه حكم البلد، بله العالم والمريخ، وصرَّح أشقياؤهم بتأليهه! وسجدوا له، ووجدوا من منحبكجية (المشايخ!) من ينكر على من ينكر عليهم، لا على السجود!
فهؤلاء الفاسقون المستخف بهم لو رأوا الآية الكبرى كما رآها -سلفهم- فلربتما لا يتعظون، إلا إذا غرق الجنود مع كبيرهم، كما غرق (منحبكجية) فرعون بني إسرائيل، عندها يقال لهم (ءالآن) يا جوف العقول طوال الآذان!
سلمت يمناك أيها الكاتب، وسلمت نخوة العم الشهم الشا
مي، وبالله أوصل له أيها الكاتب الأديب دعواتنا له بظهر الغيب.

4- صدق العمّ
عمر الفضلي - السعودية 11-06-2012 10:49 PM

أحسنت أبا أحمد..
إلا حينما حاولت ترقيق قلب العم على ابن أخيه!!
وهذا المشهد يستحق بالفعل أن يذكر فيشكر لهذا العم، ويحفظ للتاريخ، ويروى للعبرة ..

3- وهذا يجب أن يكون ديدنا
المهند السبيعي - السعودية 11-06-2012 03:50 PM

لن أعرف أين سيخفي محبي النظام وجوههم من الناس بعد سقوط النظام لا أدري حتى إن سمحت لهم أنفسهم أن يشاركونا الوطن نفسه ... بل ربما يخيب ظني هذا فهم  لا إحساس لهم فمن أين للإحساس أن يأتيهم فجأة بعد سقوط النظام ... سيقوموا ليحبوا النظام البديل فهم بالنهاية مع الأقوى بنظرهم لا مع الحق...

من هذه القصة أرى أنه يجب علينا أن نقطع علاقتنا بكل من يحب النظام حتى يعود إلى رشده فمناصرة الظالم من الظلم وتشجيع القاتل مشاركة في القتل
جزاك الله خيراً على هذه القصة، وأتمنى أن تخبرني بهذا الفاضل عاجلا أو آجلا لأقبل رأسه

2- فعلا.. فاقد الثلاثة
صياد بط - سوريا 11-06-2012 03:30 PM

لا دين، ولا شرف، ولا عقل.
وأزيد: ولا إنسانية.
في الحديث: (إذا أذنب العبد نكتت في قلبه نكتة سوداء.. ) وفي آخره أنه تتراكم الذنوب حتى يصبح القلب أسود مربادًّا كالكوز محخيًّا، لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا.
وهذا بالضبط وصف جماعة من المنسوبين لآدم عليه السلام، حتى بعض من كان يوصف بالمشيخة والعلم، لذل معاصيهم ونفاقهم لم يعودوا يفرقون بين الحق الناصع، والباطل الأسود، ليس هذا عمى البصر، ولكن: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}.

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة