• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / مقالات


علامة باركود

لماذا العرب لا يقرؤون؟ (المشكلة والحل)

لماذا العرب لا يقرؤون؟ (المشكلة والحل)
أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى


تاريخ الإضافة: 7/8/2024 ميلادي - 1/2/1446 هجري

الزيارات: 2104

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا العربُ لا يقرؤون؟

المشكلة والحل

 

بقلم: أيمن بن أحمد ذو الغنى


لفتَ نظرَ الباحثة الأمريكية جيل جينكنز (Jill Jenkins)، مدرِّسة اللغة الإنكليزية للناطقين بغيرها في ولاية يوتا (utah) في الولايات المتحدة، ورئيسة اتحاد مدرِّسي اللغة الإنكليزية للناطقين بلغات أُخرى (tesol)- أن طلَّابها العربَ ليس لديهم الرغبةُ في القراءة، ولا تكاد تراهم في مكتبة المركز الذي تدرِّسهم فيه، على حين يُقبل أقرانُهم من الأعراق الأُخرى على القراءة؛ رغبةً في المعرفة والترويح عن النفس.

 

ولمَسَت الملاحظةَ نفسها عند زملائها من مدرِّسي الإنكليزية للناطقين بغيرها في سائر الولايات الأُخرى. ولمَّا أعياها معرفةُ سببٍ مُقنع لهذه الظاهرة الغريبة! توجَّهَت بالسؤال الآتي نشرته في أحد مواقع الشَّابِكة (الإنترنت):

(Please help me to answer this question: why arabs do not like to read?)

 

أي: أرجوكم ساعدوني في الحصول على جوابٍ عن سؤالي: لماذا العربُ لا يحبُّون القراءة؟

وتصدَّى أحدُ الأفاضل لإجابتها[1]؛ شارحًا لها حالةَ الفِصام التي يعيشها الطفلُ العربي بين العامية والفصحى، ثم أحالها على تجرِبة (روضة الأزهار العربية) لأستاذنا الكبير الدكتور عبد الله الدنَّان عليه رحَمات الله[2].

 

واهتمَّت الباحثةُ بالموضوع، واتصلت بأستاذنا الدنَّان من هناك، وطلبت منه شرحًا وافيًا لتجرِبته في رَدْم الهُوَّة بين أطفال العرب ولغة الكتاب،[3] ثم عزَمَت على دراسة تجرِبته دراسةً علمية موضوعية، فسجَّلت بحثًا للماجستير عن نظرية الدنَّان في تعليم الفصحى للأطفال بالفطرة والممارسة، في جامعة بريغام يونغ (Brigham Young)، كان بعنوان: (أثر التواصُل الدائم باللغة العربية الفصحى المطبَّق في روضة للأطفال العرب على علاماتهم في القراءة والتعبير في المدرسة الابتدائية).

 

وحضَرَت إلى دمشق وزارت روضةَ الأزهار العربية للدكتور الدنَّان، ومكثت شهورًا تقابل أطفالَ الروضة وتدرُس أوضاعَهم، وتتبَّعَت جميعَ الطلَّاب الذين أتمُّوا دراستهم فيها والتحقوا بمدارسَ ابتدائية، وفحصَت أداءهم وتحصيلهم في مدارسهم، وأجرت مقابلات مع أساتذتهم وأولياء أمورهم، وعقدت موازنات بين نتائجهم في مدارسهم ونتائج أترابهم وزملائهم ممَّن لم يتلقَّوا الفصحى في طفولتهم، ثم خَلَصَت إلى نتيجة مهمَّة جدًّا مُفادها:

إن الأطفال الذين اكتسبوا الفصحى في روضة الأزهار العربية بدمشق ارتفع معدَّلُ علاماتهم باللغة العربية (القراءة والكتابة والتعبير) عن معدَّل أقرانهم من الأطفال الذين تخرَّجوا في روضات تقليدية لا يُتواصَل فيها مع الأطفال بالفصحى، بمقدار يراوح بين (ثماني) علامات و(تسع عشرة) علامة من مئة.

 

وقد نالت الباحثةُ درجة الماجستير عن رسالتها عام 2001م.

 

وأكتفي بإيراد فِقْرة واحدة من خاتمة بحثها، قالت فيها:

(تكمُن أهميةُ هذه الدراسة في إبرازها للتأثير الإيجابي لتعلُّم المحادثة باللغة العربية الفصحى لدى الأطفال في مرحلة تعلُّم القراءة والكتابة. وتوحي الدراسةُ بأن ممارسة المحادثة باللغة العربية الفصحى مدَّة ثلاث سنوات، في أعمار (3، 4، 5) سنين تزوِّد الأطفالَ العرب بمهارات الفصحى التي يحتاجون إليها للنجاح في تعلُّم القراءة والكتابة في المدرسة الابتدائية.

 

ويمكن القولُ: إن تأثيرات هذا النجاح ستبقى معهم إلى مرحلة التعليم الجامعي، وسيكوِّنون جيلًا من المعلِّمين والآباء والأمَّهات والعاملين الذين سيؤدُّون وظائفهم بارتياح وثقة، وحينئذٍ سيكونون مؤهَّلين لتنشئة جيل جديد).

 

بقي أن أقول:

إن المشرف على أطروحة الماجستير للباحثة جيل جينكنز، اتصل بالدكتور الدنَّان بعد مناقشة الرسالة ومنحِها الشهادة، قائلًا: إنه لم يقتنع البتَّة بنتائج بحث تلميذته، وأنه منحها الشهادةَ بتقدير عالٍ للجهد الكبير الذي بذلته فيه، وإن لم يقتنع بنتائجه! وأنه يعتقد أن الدنَّان خدعها على نحو ما!

 

فأخبره أستاذُنا بأنه لم يكن له أيُّ توجيه أو تصرُّف في عمل الباحثة، وأنه اكتفى بمساعدتها على الوصول إلى طَلِبَتها ممَّا يتصل ببيانات الطلَّاب وغيرها.. وأنه أخلا ما بينها وبين طلَّابه لتصلَ إلى نتائجها بنفسها.

 

ولكنَّ المشرف لم يقتنع!

فاكتفى الدنَّان بدعوته لزيارته بدمشق؛ ليقفَ من كثَبٍ على واقع الروضة ونتائج بحث طالبته.

قال: سأفعل.

 

ومع بداية العام الدراسي قدِمَ من أمريكا وزار الروضة، وبدأ في نقاش الدنَّان والتشكيك في نتائج تلميذته! فلم يَزِد الدنَّان على قوله: هذه فصولُ الطلَّاب أمامك، فادخل واطَّلع على أحوالهم بنفسك.

 

[أخبرني الدنَّان: أن الرجل كان داهيةً وحاصلًا على دكتوراه من جامعة أمريكية في دراسة اللهَجات العربية الحديثة، فكان متقنًا للهجة العامية الشامية إتقانَ أهلها، وكذلك في إتقانه للهجة المصرية وللهجة المغربية].

 

ودخل المشرفُ على الطلَّاب في الروضة، وأخذ يُجري معهم حواراتٍ باللغة العربية الفصحى، ويطلب منهم قراءةَ قصص اختارها لهم، ويسألهم عمَّا فهموا منها... إلخ.

 

وفي حواره معهم ندَّ منه لحنٌ في عبارة، وإذا بطفل في الخامسة من عمره يرفع صوته بالتصحيح له! فبُهتَ الذي استنكر، وخرج متحيِّرًا مَشدوهًا، وقد آلَ شكُّه إلى يقينٍ بما لم يكن يتوقَّعُه، بل ربما بما لم يكُن يَرجوه!

غلاف كتاب الباحثة جيل جينكنز عن تجرِبة الدكتور عبد الله الدنَّان

 

غلاف كتاب كاتب المقالة عن نظرية الدكتور عبد الله الدنَّان

 

الدكتور عبد الله الدنَّان ومعه كاتب المقالة وعدد من الأطفال زوَّار معرِض الكتاب بالشارقة



[1] هو الدكتور مهدي العش.

[2] انظر مقالتي "نظرية الاكتساب الفطري للفصحى وصلتي بها وبرائدها عبد الله الدنَّان".

[3] انظر مقالتي "طريقة د. عبد الله الدنان سبيلنا إلى نهضة علمية وتعليمية راقية".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة