• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / مقالات


علامة باركود

تحية إلى رجال الهيئة

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى

المصدر: نشرت في مجلة شباب السعوديَّة، العدد (73)، شهر ذي الحجة، سنة 1425 هـ، وصحيفة الجزيرة السعوديَّة، العدد (12426)، تاريخ 14 من رمضان، 1427 هـ.

تاريخ الإضافة: 6/5/2009 ميلادي - 11/5/1430 هجري

الزيارات: 14446

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحية إلى رجال الهيئة

 

أربعُ سنواتٍ غَبَرَت على إقامَتي في هذه البلاد الطيِّبَة (المملكة العربيَّة السعوديَّة)، لم يتسنَّ لي فيها تعرُّفُ أحد من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكَر، أو الوقوفُ من قُربٍ على ما تَضْطَلعُ به الهيئةُ من أعمال وما تتولاَّه من أعباء.

وكان يتسرَّبُ إلى مِسْمَعَيَّ - بين حينٍ وآخرَ - بعضُ الغَمز على أفراد الهيئة، والتعريضُ بشيء من أفعالهم، وما كنتُ أُعيرُ تلك الأقوالَ كثيرَ اهتمامٍ؛ لما كنتُ أستشعرُ في لهجة قائليها من حَيْدٍ عن الإنصاف، وجُنوح عن العَدل إلى المبالغة والتجنِّي.

ثم قدَّر الله سبحانه عليَّ - من أيامٍ قليلة - أن أتعرَّض لأمر اضطُررتُ معه إلى الالتجاء إلى أحد مراكز الهيئة قَريبٍ من مَسْكَني، وهناكَ أبصرتُ بمقلتيَّ، وسمعتُ بأذنيَّ، ما يَشْفي صُدورَ المؤمنين، ويُبْهج أفئدةَ الصالحين.

لقد لقيَني ثَمَّ إخوةٌ سيماهُم البِشْرُ والبَشاشَة، تفيضُ وجوههم بألَق البِرِّ والدَّماثَة، أَماراتُ الإخلاص على مُحَيَّاهُم باديَة، ونَسَماتُ الصدق من أفواههم آتيَة، امتلأت نفوسُهم بالغَيرة على دين الله وحُرُماته أن تُنتَهَك، ونَدَبوا أنفُسَهُم للعمل الجادِّ فيما يُصلح الأمَّةَ ويحافظُ على كِيانها.

كان الجميعُ يبدي الاهتمامَ والحرصَ على المساعدة، ولا يَتوانى في مدِّ يد العَون، مُحتسبينَ الأجرَ عند الله، لا يَرجون منِّي - ولا من أحدٍ من الخَلق - جزاءً ولا شُكورًا، غايتُهم إنكارُ المنكَر والتحذيرُ منه، ونشرُ المعروف والترغيبُ فيه.

فيا سبحانَ الله! شتَّانَ ما بين هذه الصُّورة المشرقَة المتألِّقَة التي وقَفتُ عليها بنفسي، وبين ما يُطلقه بعضُ المُغْرِضين من ألفاظ النَّبْز والتهكُّم.

ولا يَعني كلامي أنْ ليس فيهم غَميزَة، أوأنهم مُبَرَّؤونَ من كلِّ عَيبٍ ونقيصَة، بل هم بشَرٌ من جُملة البشَر، مَقْدورٌ عليهم الضَّعفُ والزَّلل، ولكنْ من حقِّهم علينا إذا ما أخطَؤوا: أن ننصحَ لهم، وأن نبيِّنَ لهم أخطاءهم بالَّتي هي أحسَن، لا أن نتَّخذَها ذَريعَةً للتشهير بهم، ونحمِّلَ الهيئةَ كلَّها جَريرةَ أفرادٍ منها.

وحسبُ هؤلاءِ الشبابِ أنهم نَذَروا أنفسَهم لحمل أمانةٍ تنوءُ بثقَلها الجبالُ الراسيات، إنها أمانةُ الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، هذه الفَريضَةُ العظيمةُ التي أمرَنا الله بها، وحذَّرَنا من مَغَبَّة التقصير في أدائها، بَلْهَ تَضْييعَها.

فألفُ تحيَّة لشباب الهيئة ورجالها، وجَزاهم الله خيرًا على جهودهم الطيِّبة الصادقَة، ونسألُ الله تعالى أن يسدِّدَ خُطاهم، ويُنْجحَ قصدَهم، في نشر الفضيلَة ومحاربة الرَّذيلَة،  وأن يتقبَّلَ منهم أقوالَهم وأعمالَهم خالصةً لوجهه الكريم.

وهَنيئًا لهذه البلاد الطيِّبَة... هَنيئًا لها وجودُ هيئة تأمرُ بالمعروف وتنهى عن المنكَر على أراضيها؛ فإن وجودَها لدليلٌ بيِّنٌ على أصالَة الخير فيها، وَلْتَفخَر - وحُقَّ لها أن  تفخَر - بهؤلاء الرجال والشَّباب القُدوة.

ولايزالُ في الأمَّة خيرٌ ما دامَ فيها أمثالُهم، ثبَّتَهم الله على الحقِّ، وأيَّدَهم بتوفيقه، وكفَّ ألسنةَ المنافقين عنهم، وأكثرَ في الأمَّة أمثالَهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- أولئك هم المفلحون
سحنون - مصر 10-05-2009 06:12 PM

الحمد لله القائل: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)
نعم، أولئك هم المفلحون وإن رغمت أنوف عشاق الشهوات الذين يقض مضاجعهم وجود طائفة في الأمة المسلمة تنغص عليهم لذائذهم، وتحول بينهم وبين الاستعلان بنزواتهم الداعي لاقتفاء آثارهم، فيجهدون في الإسرار خشية الافتضاح، فطوبى لمن حازوا شرف إنقاذ السفينة من الغرق، ولم يأبهوا للمز أهل النفاق والريب، طوبى لهم أينما كانوا وحيثما حلوا، طوبى لهم ما داموا محتسبين لله في الأمر والنهي، لا يرجون جزاء ولا شكورا، ولا يبغون أجرا ولا جُعلا، إلا أن يكون بغية التفرغ لتلك المهمة كما يتفرغ الإمام للخطابة والتدريس، ومعلم القرآن لتعليم أحكامه، فليأكلوا ما نالوه هنيئا مريئا، وهمسة في أذن من يريدون خرق السفينة: هل تقبلون أن نسويكم بالقتلة وتجار المخدرات واللصوص في الحرية؟ أليس الذي حرم القتل قد حرم الخمر؟ ألم يزجر الله تعالى عن الزنا كما زجر عن السرقة؟ ألم ينه ربنا سبحانه عن السفور والتكشف كما نهى عن عقوق الوالدين وسوء عشرة النساء؟ فما لكم كيف تحكمون؟
ماذا يضيركم من المحتسبين؟ أيضيركم أن أمروا بما أمر به الله تعالى؟ أم يضيركم أن نهوا عما نهى عنه سبحانه؟ أم تراكم قد أصابكم الضر جراء سوء فعل بعضهم في بعض الأحيان، أو اندساس بعض المدخولين فيهم ممن ليس منهم؟ فهل سلمت طائفة من الطوائف من هذين الأخيرين؟ أم أنكم أهل بُهْت ومِيْن؟
وإن مما ينبغي التنبيه إليه، ويتحتم التأكيد عليه أن من أنكى أساليب التنفير عن طائفة من الطوائف غرس عناصر مشوهة بين أظهرها، تلبس لبوسها، وتتكلم بلسانها، وتفعل من الأفعال المُنَفِّرة ما يكفي لتنفير الناس عنها، مغلفة أفعالها بغلاف من الحرص على التمسك بمبادئ الطائفة المذكورة، وعادة ما يلجأ العاجزون عن مقارعة طائفة في مجال الحجة والبيان أو السيف والسنان إلى أسلوب الدس المذكور، وهو أسلوب خبيث مُجَرَّب، فينبغي على كل طائفة تحرص على سلامة بنيتها، وحسن سمعتها أن تحذر أشد الحذر من أولئك الأعداء المتزيين بزي الأعضاء، والحمد لله رب العالمين.

2- دعم الهيئة
غصون العشماوي - الجزيرة العربية 07-05-2009 02:33 PM

جزيتم الجنة

دعم هيئة الأمر بالمعروف ونصرتهم

أمر ضروري
فلهم جهود وخير كبير

جزاهم الله خيرا وحفظهم

1- شكر
تلميذة الحياة - "قلب المملكة" 06-05-2009 03:44 PM
بارك الله بكم و تحية إلى رجال الهيئة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة