• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ احمد الزومان الشيخ أحمد الزومان شعار موقع الشيخ احمد الزومان
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / مقالات


علامة باركود

مقدار القراءة في زمن التابعين ومن أتى بعدهم

مقدار القراءة في زمن التابعين ومن أتى بعدهم
الشيخ أحمد الزومان


تاريخ الإضافة: 11/4/2023 ميلادي - 20/9/1444 هجري

الزيارات: 5283

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقدار القراءة في زمن التابعين ومن أتى بعدهم

 

استمر إطالة القيام في زمن التابعين على نحو مما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم، فعن نافع بن عمر، قال: «كان ابن أبي مليكة يصلي بنا في رمضان عشرين ركعة، ويقرأ بحمد الملائكة في ركعة»، وحمد الملائكة هي سورة الرعد فيما يظهر لي؛ يقول تعالى: ﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ﴾ [الرعد: 13]، فتقدير العطف ويسبِّح الملائكة بحمده من خيفته. وتحتمل عند بعض المتخصصين[1] أنَّها سورة الزمر؛ يقول تعالى: ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الزمر: 75]، وتحتمل أنَّها سورة الشورى؛ يقول تعالى: ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الشورى: 5]، وهذه السور الثلاث متقاربة في الطول، والله أعلم.

 

وابن أبي مليكة يصلي في مكة في خلافة ابن الزبير رضي الله عنه إلى إمارة عمر بن عبدالعزيز، وعن داود بن الحصين أنَّه سمع الأعرج يقول: «ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان»، قال: «كان القارئ يقوم بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإذا قام بها في اثني عشرة ركعة، رأى الناس أن قد خفف»[2].

 

والأعرج عبد الرحمن بن هرمز من الطبقة الوسطى من تابعي المدينة، روى عن بعض الصحابة رضي الله عنهم كأبي هريرة رضي الله عنه.

 

وعن علي بن الأقمر قال: «كان مسروق يؤمُّنا في رمضان، فيقرأ العنكبوت في ركعة»[3]، ومسروق بن الأجدع من كبار تابعي الكوفة.

 

وعن زبيد بن الحارث عن عبد الرحمن بن الأسود «أنَّه كان يصلي بقومه في رمضان... يقرأ بهم ثلث القرآن في كل ليلة»[4].

 

وعبدالرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي من الطبقة الوسطى من تابعي الكوفة، وعن عمران بن حدير قال: «كان أبو مجلز يقوم بالحي في رمضان يختم في كل سبع»[5]، وأبو مجلز لاحق بن حميد من الطبقة الوسطى من التابعين ووفاته في الكوفة، ورُوي: «كان سعيد بن جبير يقرأ في كل ركعة بخمس وعشرين آية»[6]، وسعيد بن جبير من الطبقة الوسطى من تابعي الكوفة.

 

ويأتي أنَّ عمر رضي الله عنه أرسل ابن مسعود رضي الله عنه للكوفة معلمًا[7]، وجعل علي رضي الله عنه الكوفة مقرًّا للخلافة، فالظاهر أنَّ هذا مما أخذوه عن الصحابة رضي الله عنهم.

 

واختلافهم في مقدار القراءة راجع والله أعلم إلى عدد الركعات وسرعة القارئ من عدمها.

 

قال الحسن البصري: «من أمَّ الناس في رمضان فليأخذ بهم اليسر، فإن كان بطيء القراءة فليختم القرآن ختمة، وإن كان قراءة بين ذلك فختمة ونصف، فإن كان سريع القراءة فمرتين»[8].

 

واستقر الأمر بعد التابعين على استحباب قراءة عشر آيات في كل ركعة؛ ليختموا مرة في رمضان، فمقدار القراءة في الليلة مائتا آية وهو الصحيح من مذهب الأحناف[9]، وهو مذهب المالكية[10] والشافعية[11] والحنابلة[12].

 

قال: قاسم بن قُطْلُوْبَغَا: اتفقوا على أنَّ السنة الختم مرة[13].



[1] ممن ناقشتهم وآثر ألا أُسميه.

[2] رواه مالك (1/ 115) وعنه عبد الرزاق (7734) عن داود بن الحصين أنَّه سمع الأعرج يقول: فذكره وإسناده صحيح.

[3] رواه ابن أبي شيبة (2/ 392) حدثنا وكيع عن سفيان ومحمد بن سعد في الطبقات الكبرى (6/ 142) قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبدالله الأسدي قالا: حدثنا سفيان عن علي بن الأقمر قال: فذكره ورواته ثقات، وسفيان هو الثوري.

[4] انظر: ص(91).

[5] رواه ابن أبي شيبة (2/ 392) حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن عمران بن حدير قال: فذكره ورواته ثقات.

[6] رواه ابن أبي شيبة (2/ 392) حدثنا محمد بن فضيل، عن وقاء، قال: «كان سعيد بن جبير...»، وإسناده ضعيف، وِقاء بن إياس لين الحديث.

[7] انظر: ص (117).

[8] رواه ابن أبي شيبة (2/ 392) حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن هشام، عن الحسن قال: فذكره وإسناده صحيح؛ حسين بن علي هو الجعفي وزائدة هو ابن قدامة وهشام هو ابن حسان.

[9] قال السرخسي في المبسوط (2/ 198) روى الحسن عن أبي حنيفة رحمهما الله تعالى أنَّ الإمام يقرأ في كل ركعة عشر آيات ونحوها وهو الأحسن؛ لأنَّ السنة في التراويح الختم مرة، وبما أشار إليه أبو حنيفة رحمه الله يختم القرآن مرة فيها؛ لأنَّ عدد ركعات التراويح في جميع الشهر ستمائة، وعدد آي القرآن ستة آلاف وشيء، فإذا قرأ في كل ركعة عشر آيات يحصل الختم فيها، وانظر: المحيط البرهاني (1/ 459) والبحر الرائق (2/ 121) والبناية شرح الهداية (2/ 667).

[10] قال الدردير في الشرح الصغير (1/ 266): ندب (الختم فيها): أي التراويح، بأن يقرأ كل ليلة جزءًا يفرقه على العشرين ركعة، وانظر: الشرح الكبير (1/ 315) وشرح خليل للخرشي (123) ومنح الجليل (1/ 206).

[11] قال زكريا الأنصاري في أسنى المطالب (1/ 155) عللوه بأنَّ السنة فيها القيام بجميع القرآن، وانظر: مغني المحتاج (1/ 234) ونهاية المحتاج (1/ 492) وحاشية إعانة الطالبين (1/ 254).

[12] قال المرداوي في الإنصاف (2/ 184) يستحب ألا يزيد الإمام على ختمة، إلا أن يؤثر المأموم، ولا ينقص عنها نص عليه، وهذا الصحيح من المذهب، وانظر: المستوعب (2/ 207) والمغني (1/ 800) والفروع (1/ 548).

[13] مجموعة رسائل قاسم بن قُطْلُوْبَغَا، ص (246).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • استشارات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
  • بنر
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة