• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ احمد الزومان الشيخ أحمد الزومان شعار موقع الشيخ احمد الزومان
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / مقالات


علامة باركود

مقدار دعاء قنوت النازلة والوتر

مقدار دعاء قنوت النازلة والوتر
الشيخ أحمد الزومان


تاريخ الإضافة: 1/6/2022 ميلادي - 1/11/1443 هجري

الزيارات: 15516

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقدار دعاء قنوت النازلة والوِتر

 

أهل العلم لهم في مقدار القنوت أربعة أقوال:

القول الأول: مقدار ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ﴾: نسبه المروزي وغيره لإبراهيم النَّخَعِي[1] وهو مذهب الأحناف [2] ورواية للحنابلة [3].

 

الدليل الأول: عن الحسن بن علي، قال: علَّمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول هؤلاء الكلمات في الوِتْر: ((اللهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ؛ إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَلَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ))[4].

 

الدليل الثاني: عن ابن عباس، ومحمد بن عليٍّ بالخَيْف: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنُت بهؤلاء الكلمات في صلاة الصبح، وفي الوِتْر بالليل: ((اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ))[5].

 

الدليل الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ فَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ ((اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إنَّك تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ» [6].

 

وجه الاستدلال: هذا الدعاء مقدار سورة الانشقاق فيستحب إذا لم يقنُت بهذا الدعاء أن يدعو قدره [7].

 

الرد: لم يصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثٌ في قنوت الوِتْر.

 

الجواب: قنوت عمر رضي الله عنه الآتي نحوه.

 

الدليل الرابع: رُوي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم «كان لا يُطوِّل في دعاء القنوت»[8].

 

الرد: لم أقف على حديث بهذا اللفظ لكن معناه صحيح؛ فقنوت النبي صلى الله عليه وسلم في النازلة قصير.

 

القول الثاني: كقنوت عمر رضي الله عنه في النازلة: روي عن الحسن البصري [9] وهو مذهب مالك [10] ورواية عن أحمد [11] ونسبه المروزي لعطاء بن أبي رباح وسعيد بن المسيب والحسن البصري وإبراهيم النَّخَعِي [12] ونسبه ابن المنذر لإسحاق بن راهويه [13].

 

الدليل الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول حين يفرُغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبر ويرفع رأسه: ((سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ))، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: ((اللهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ كَسِنِي يُوسُفَ، اللهُمَّ الْعَنْ لِحْيَانَ، وَرِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ))، ثُمَّ بَلَغَنَا أَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ لَمَّا أُنْزِلَ: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [آل عمران: 128][14].

 

الدليل الثاني: عن ابن عمر رضي الله عنه أنَّه سمِعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر، يقول: ((اللَّهُمَّ العَنْ فُلانًا وَفُلانًا وَفُلانًا، بَعْدَ مَا يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ)) فأنزل الله: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ﴾إلى قوله: ﴿ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [آل عمران: 128] [15].

 

الدليل الثالث: عن خُفاف بن إيماء الغِفاري رضي الله عنه، قال: ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رفع رأسه، فقال: ((غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ، اللهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَالْعَنْ رِعْلًا، وَذَكْوَانَ))[16].

 

الدليل الرابع: عن عبدالرحمن بن أبْزَى رضي الله عنه قال: صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلاة الصبح، فسمعته يقول بعد القراءة قبل الركوع: ((اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّى وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَنَخْشَى عَذَابَكَ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحِقٌ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ وَلاَ نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْضَعُ لَكَ، وَنَخْلَعُ مَنْ يَكْفُرُكَ))[17].

 

الدليل الخامس: كان ابن عباس يقول في قنوت الوتر: «لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَمِلْءَ الأَرَضِينَ السَّبْعِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، كُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْت، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْت، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْك الْجَدُّ»[18].

 

وجه الاستدلال: قَنَتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في النازلة قُنوتًا قصيرًا، وكذلك قنت عمرُ رضي الله عنه وتابَعَه عليه الصحابةُ رضي الله عنه، وقَنَتَ ابنُ عباس رضي الله عنه في الوتر قنوتًا يسيرًا ولم يثبت التطويل في قنوت الوِتْر والنازلة.

 

الدليل السادس: عن عبدالملك بن سويد الكاهلي «أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه قَنَتَ فِي الْفَجْرِ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُك وَنَسْتَغْفِرُك، وَنُثْنِي عَلَيْك وَلاَ نَكْفُرُك، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَك نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَنَخْشَى عَذَابَك، إنَّ عَذَابَك بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ»[19].

 

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

 

الرد: الأثر ضعيف.

 

القول الثالث: قدر الوارد في حديث الحسن بن علي وأثر عمر رضي الله عنه: وهو قول للأحناف [20] ومذهب الشافعية [21] وقول للمالكية [22] ومذهب الحنابلة [23] ونسبه محمد بن نصر المروزي لسفيان [24] واختاره الشيخ عبد العزيز بن باز [25].

 

الأدلة المتقدمة:

الرد من وجهين:

الأول: تقدم أنَّه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثٌ في قنوت الوتر.

 

الثاني: لم يرد الجمع بينهما، فلو ثبت حديث الحسن رضي الله عنه لقيل: هذا من اختلاف التنوع، والله أعلم.

 

القول الرابع: قنوت الوتر كيف شاء: رواية عن أحمد[26] ومالك [27].

الدليل الأول: عن عاصم، عن أبي عثمان: أن عمر، «كَانَ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ مِائَةً فِي رَمَضَانَ» وفي رواية وهب بن جرير «بَعْدَ الرُّكُوعِ، قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ مِائَةَ آيَةٍ» [28].

 

وجه الاستدلال: إطالة عمر رضي الله عنه دعاء القنوت في رمضان تدل على أنَّه لا يُحَدُّ بِحَدٍّ.

 

الرد: أخطأ عاصم بن سليمان في ذكر مقدار القنوت بمائة آية، فتقدير القنوت بمائة آية شاذٌّ مخالف للمستفيض في قنوتهم في عهد عمر رضي الله عنه بسورتي أُبيّ بن كعب رضي الله عنه، والله أعلم.

 

الدليل الثاني: قال الحسن، عن ضَيْفٍ لأبي موسى رضي الله عنه تضيَّفه قال: قام أبو موسى رضي الله عنه، يصلي ذات ليلة فقرأ بثَبَجٍ من القرآن - يعني: صدرًا منه - فلما فرغ من القراءة قَنَتَ، فَمَيَّلْتُ [تردَّدت] بين قراءته وبين قنوته، فما أدري أي ذلك كان أطول [29].

 

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

 

الرد: الأثر لا يصحُّ.

 

الدليل الثالث: طريقه الاستحباب فسقط التوقيت فيه [30].

 

الرد: كما أنَّ الاستحباب ثبت في النص، فكذلك قدره، فيرجع في قدره إلى النصوص العامة والخاصة.

 

الدليل الرابع: ورد بألفاظ مختلفة فلا يُحَدُّ بِحَدٍّ [31].

 

الرد من وجهين:

الأول: الوارد ألفاظه قصيرة ولم يثبت فيه الإطالة.

 

الثاني: لم يرد الجمع بين الوارد.

 

الترجيح: الذي يترجَّح لي الاكتفاء بالوارد أو قدره، ولا يجمع بين الوارد لا سيما إذا كان إمامًا فيقنُت بما أُثِر عن عمرَ رضي الله عنه في قنوت النازلة، وبما رُوي عن الحسن رضي الله عنه مرفوعًا في قنوت الوِتْر أو بالموقوف على ابن عباس، وفرق بين قنوت النازلة والوتر ـــ والصبح عند من يرى سنيَّته ـــ فيُدعى بما يناسب المقام، والله أعلم.



[1] انظر: مختصر قيام الليل ص: (300)، والأوسط (5/ 219).

[2] انظر: المبسوط (1/ 320)، والمحيط البرهاني (1/ 470)، وبدائع الصنائع (1/ 273)، والبحر الرائق (2/ 73)، وحاشية ابن عابدين (2/ 443).

[3] قال ابن القيم في بدائع الفوائد (4/ 112): اختلف قوله في قدر القيام في القنوت فعنه بقدر: ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ﴾ [الانشقاق: 1]، أو نحو ذلك، وقد روى أبو داود [مسائل أحمد رواية أبي داود: (ص: 96)] سمِعتُ أحمد سُئل عن قول إبراهيم: القنوتُ قدر: ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ﴾ قال: هذا قليلٌ يعجبُني أن يزيد.

[4] انظر: دراسة الحديث على الموقع.

[5] رواه عبد الرزاق (4957) عن ابن جريج قال: أخبرني مَنْ سمِعَ ابنَ عباس، ومحمد بن علي رضي الله عنه بالخَيْف يقولان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، وإسناده ضعيف.

ابن جريج دلس شيخه عبدالرحمن بن هرمز وشيخه بُرَيد بن أبي مريم، بيَّنت ذلك رواية البيهقي (2/ 209) فرواه بإسناده عن ابن جريج أخبرني عبدالرحمن بن هرمز أنَّ بريد بن أبى مريم أخبره فذكره.

قال الحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 447) عبدالرحمن بن هرمز وليس هو الأعرج... يحتاج إلى الكشف عن حاله، فقد رواه أبو صفوان الأموي عن ابن جريج فقال: عبدالله بن هرمز، والأول أقوى.

ورواه البيهقي (2/ 210) أخبرنا أبو عبدالله الحافظ حدثنا أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان، حدثنا هشام بن خالد الأزرق، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جريج عن ابن هرمز عن بريد بن أبى مريم عن عبدالله بن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا دعاءً ندعو به في القنوت من صلاة الصبح: ((اللهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ)).

قال البيهقي: ورواه مخلد بن يزيد الحراني عن ابن جريج فذكر رواية بريد مرسلة في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أحدَ ابني ابنته هذا الدعاءَ في وِتْره، ثم قال بريد: سمِعت ابن الحنفية وابن عباس يقولان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله في قنوت الليل، وكذلك رواه أبو صفوان الأموي عن ابن جريج إلا أنَّه قال: عن عبدالله بن هرمز، وقال في حديث ابن عباس وابن الحنفية في قنوت صلاة الصبح. فاضطرب ابن جريج في متنه وإسناده.

وأشار إلى ضعفه البغوي في شرح السنة (3/ 129) بقوله: يُروى عن بُرَيد بن أبي مريم، عن ابن عباس، ومحمد بن علي...

والحديث محفوظ من رواية بُرَيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي، والله أعلم.

وحديث ابن عباس جاء من رواية:

1: رواية طليق بن قيس الحنفي عن ابن عباس: رواه عمرو بن مرة، عن عبدالله بن الحارث عن طليق بن قيس الحنفي عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: ((رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا، لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي)).

ورواه عن عمر بن مرة سفيان الثوري ومِسْعَر بن كِدام.

أولًا: رواية سفيان الثوري: رواه يحيى بن سعيد القطان عند أحمد (1998) وأبي داود (1511) والنسائي في الكبرى (10443) وابن أبي عاصم في السنة (384) وابن حبان (948) ومحمد بن كثير عند أبي داود (1510) وابن حبان (947) والحاكم (1/ 519) ووكيع الجراح عند ابن أبي شيبة (10/ 280) وابن ماجه (3830) وقبيصة بن عقبة عند البخاري في الأدب المفرد (664) والحاكم (1/ 519) وأبو حفص عمر بن عبدالوهاب الرياحي عند البخاري في الأدب المفرد (665) يروونه عن سفيان الثوري به، ورواته ثقات.

طليق بن قيس وثَّقه النسائي وأبو زُرْعة، وذكره ابن حبان في ثقاته، وتفرد به عن ابن عباس فيما وقفت عليه. وبقية رواته ثقات.

قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصححه ابن حبان، وصحح إسناده الحاكم والألباني في ظلال الجنة (384).

ثانيًا: مِسْعَر بن كِدام: رواه الطبراني في الدعاء (1412) حدثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا أحمد بن أبان القرشي، ثنا سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن عمرو بن مرة به، وهو شاذٌّ.

أحمد بن أبان القرشي ذكره ابن حبان في ثقاته وابن قُطْلُوْبَغَا في الثقات، وأحمد بن عمرو البزار هو الحافظ صاحب المسند ولم أقف عليه في مسند البزار المطبوع.

وذكر مِسْعَر ليس بمحفوظ، إنَّما المحفوظ عن الثوري عن عمرو بن مرة.

قال الدارقُطْني في أطراف الغرائب (2424): غريب من حديث مسعر عن عمرو بن مرة، ولا أعلم أسنده عنه غير ابن عيينة ولم يقم إسناده غير أحمد بن روح الأهوازي، وتابعه أبو بكر البزار عن أحمد بن أبان، ورواه ابن أبي عمر بن أبي عيينة فأسقط من الإسناد عبدالله بن الحارث، ورواه أحمد بن بشير عن عمرو بن مرة قال: وأراه رفعه أنَّه كان يدعو بهذا.

تنبيه: رواية ابن ماجه (3830) حدثنا علي بن محمد- سنة إحدى وثلاثين ومائتين- قال: حدثنا وكيع- في سنة خمس وتسعين ومائة- قال: حدثنا سفيان، في مجلس الأعمش- منذ خمسين سنة- قال: حدثنا عمرو بن مرة الجملي- في زمن خالد - عن عبدالله بن الحارث المُكْتِب، عن طليق بن قيس الحنفي، عن ابن عباس... قال أبو الحسن الطَّنافِسي: قلت لوكيع: أقوله في قنوت الوتر؟ قال: «نعم».

وقولُ وكيع مقطوعٌ عليه ولم أقف على ذلك إلا في رواية ابن ماجه، وذكر الحديث ابن أبي شيبة فيما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم والبخاري في الأدب المفرد في باب دعوات النبي صلى الله عليه وسلم وأبو داود في باب ما يقول الرجل إذا سلم، والنسائي في الاستنصار عند اللقاء، وابن ماجه في باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن حبان في: ذكر ما يستحب للمرء سؤال الرب جل وعلا المعونة والنصر والهداية، يدل على أنَّ الدعاء مطلق، والله أعلم.

2: رواية حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس وفيه: «... ثُمَّ أَوْتَرَ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1] وَقَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، وَفِي الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] ثُمَّ قَنَتَ وَدَعَا، ثُمَّ رَكَعَ» وهي رواية منكرة. انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام (ص: 93).

[6] رواه الحاكم في المستدرك [تنقيح التحقيق للذهبي (1/ 240) والتلخيص الحبير (1/ 450) وليس في نسختي] أنا أبو محمد أحمد بن عبدالله المزني، نا يوسف بن موسى، نا أحمد بن صالح، نا ابن أبي فديك، عن عبدالله بن سعيد المَقْبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ فَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ ((اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إنَّك تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ))» وإسناده ضعيف.

عبدالله بن سعيد المَقْبُري ضَعْفُه شديدٌ، قال أحمد بن حنبل وعمرو بن علي: منكر الحديث، وقال يحيى بن سعيد: استبان لي كذبُه، وقال يحيى بن معين: ليس بشيءٍ، لا يُكتَب حديثُه، وقال النسائي وعلي بن الجنيد والدارقُطْني: متروك، وقال ابن حبان: كان يقلِب الأخبار ويَهِمُ في الآثار حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها. وبقية رواته ثقات.

قال الحافظ ابن حجر قال الحاكم: صحيح، وليس كما قال؛ فهو ضعيف لأجل عبدالله، فلو كان ثقة، لكان الحديث صحيحًا، وكان الاستدلال به أولى من الاستدلال بحديث الحسن بن علي الوارد في قنوت الوتر. وقال الذهبي: عبدالله تركوه.

يوسف بن موسى هو المروزي، وأحمد بن صالح هو المصري، وابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل.

[7] انظر: بدائع الصنائع (1/ 273) والبحر الرائق (2/ 73).

[8] انظر: بدائع الصنائع (1/ 273) والبحر الرائق (2/ 73).

[9] رواه عبد الرزاق (4982) عن معمر، عن عمرو، عن الحسن يقول: القنوت في الوتر والصبح: «اللهم إنا نستعينك، ونستغفرك، ونثني عليك الخير، ولا نكفرك، ونؤمن بك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك الجِدّ، إنَّ عذابك الجِدَّ بالكُفَّار ملحق، اللهم عذب الكفرة والمشركين، وألق في قلوبهم الرعب، وخالف بين كلمتهم، وأنزل عليهم رجزك وعذابك، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدُّون عن سبيلك، ويُكذِّبون رُسُلَكَ، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، اللهم أصلح ذات بينِهم، وألِّف بين قلوبهم، واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة، وأوزعهم أن يشكروا نعمتَك التي أنعمتَ عليهم، وأن يوفوا بعهدِك الذي عاهدتهم عليه، وتوفَّهم على مِلَّة رسولك، وانصُرْهم على عدوِّك وعدوّهم، إله الحق، واجعلنا منهم»،... وإسناده ضعيف.

عمرو بن عبيد المعتزلي ضعفُه شديدٌ، قال أحمد بن حنبل: ليس بأهل أن يُحدَّث عنه، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال يونس بن عبيد: يكذب في الحديث.

[10] انظر: الشرح الكبير (1/ 248) والشرح الصغير (1/ 220) وشرح زروق للرسالة (1/ 174) ومنح الجليل (1/ 157).

[11] انظر: بدائع الفوائد (4/ 112)، والفروع (1/ 541).

[12] انظر: مختصر قيام الليل: (ص: 299ـــ300).

[13] انظر: الأوسط (5/ 219).

[14] رواه البخاري (4560) ومسلم (675).

[15] رواه البخاري (4559).

[16] رواه مسلم (679).

[17] انظر: أحاديث وآثار القنوت في الوتر والنازلة على الموقع.

[18] رواه ابن أبي شيبة (2/ 300) حدثنا وكيع، عن هارون بن أبي إبراهيم، عن عبدالله بن عبيد بن عمير، عن ابن عباس فذكره، ورواته ثقات.

هارون بن أبي إبراهيم هو الثقفي البربري.

تنبيه: في نسختي من طبعة السلفية للمصنف هارون بن إبراهيم.

[19] رواه عبد الرزاق (4978) عن الحسن بن عمارة وابن أبي شيبة (2/ 314) حدثنا وكيع، قال: أخبرنا سفيان، والبيهقي (2/ 204) بإسناده عن فطر بن خليفة يروونه عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدالملك بن سويد الكاهلي فذكره وإسناده ضعيف.

الحسن بن عمارة متروك لكن تُوبِع، وعبدالملك بن سُويد ذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

[20] انظر: منية المصلي ص:(260) والفتاوى الهندية (1/ 123) وحاشية ابن عابدين (2/ 442).

[21] قال النووي في المجموع (3/ 499) إن جمع بينهما [حديث الحسن بن علي وأثر عمر رضي الله عنه] فالأصح تأخير قنوت عمر رضي الله عنه، وفي وجه يستحب تقديمه وإن اقتصر فليقتصر على الأول، وإنَّما يستحب الجمع بينهما إذا كان منفردًا أو إمام محصورين يرضون بالتطويل، والله أعلم.

وقال: الدَّمِيري في النجم الوهاج (2/ 140): قال في الإقليد: الذكر الوارد في الاعتدال لا يقال مع القنوت؛ لأنَّه يطول وهو ركن قصير، وعمل الأئمة بخلافه لجهلهم بفقه الصلاة، فإنَّ الجمع إن لم يكن مبطلًا.. فلا شك في كونه مكروهًا.

وانظر: أسنى المطالب (1/ 159) ونهاية المحتاج (1/ 504).

[22] انظر: الشرح الكبير (1/ 248) وشرح الرسالة لابن ناجي (1/ 174) والتاج والإكليل (2/ 244) والفواكه الدواني (1/ 286).

[23] انظر: عمدة الحازم ص: (85) والمستوعب (2/ 200) والفروع (1/ 541) والإنصاف (2/ 171) والممتع في شرح المقنع (1/ 514).

[24] انظر: مختصر قيام الليل ص:(10).

[25] انظر: مجموع فتاوى ابن باز (30/ 42).

[26] انظر: بدائع الفوائد (4/ 112).

[27] انظر: المدونة (1/ 102) والنوادر والزيادات (1/ 201) والذخيرة (2/ 68).

[28] انظر: إطالة القنوت.

[29] انظر: إطالة القنوت.

[30] انظر: بدائع الفوائد (4/ 112).

[31] انظر: الذخيرة (2/ 68).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • استشارات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
  • بنر
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة