• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقيأ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي / مقالات


علامة باركود

عقود اللؤلؤ والمرجان في وظائف شهر رمضان

أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي

المصدر: العدد 638- مجلة الدعوة السعودية - 6 ربيع الأول 1398هـ

تاريخ الإضافة: 1/8/2011 ميلادي - 1/9/1432 هجري

الزيارات: 19871

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عقود اللؤلؤ والمرجان في وظائف شهر رمضان

تعريف- دراسة- وجهة نظر


المؤلف: هو إبراهيم بن عبيد بن عبدالمحسن العبيد، من علماء بريدة المشهورين.

 

سبب التأليف: يقول مؤلفه في مقدمته: سألني بعض الإخوان أن أؤلف كتابًا في فضل شهر مضان فاعتذرت فلم يعذروني.. فلما رأيت تعطشهم وحاجة الناس إليه أستعنت بالله وألفته.. إلخ.

 

وإذن: فالكتاب جاء ليسد فراغًا في المكتبة الإسلامية، هو في الواقع فريد من نوعه وما زال المسلمون مفتقرين إليه - حيث لا يجدون له بديلًا.

 

منهج المؤلف: قال في المقدمة: وقد قسمت الكتاب إلى ثلاثين بابًا على ليالي الشهر وجعلت في أول كل باب خطبة لائقة، وختمت كل باب بدعاء وجعلت في كل باب فصلًا أذكر فيه نموذجًا من نعيم الجنة، وربما ذكرت نموذجًا من عذاب جهنم.. فلما وصلت الباب الحادي والعشرين تعين لقيام الليل فصولًا أخرى فوجدت فصولًا لبعض المصنفين فهدبتها وزدت فيها وحذفت ومزجتها معًا.

 

والكتاب كله ترغيب وترهيب، ووعد ووعيد.

 

ومن نافلة القول: أن نذكر أن كتب الترغيب والترهيب لا تخضع للمعقول، ولا تتقيد بالشيء الصحيح وإنما تخاطب الوجدان، فتحاول - كل المستطاع - أن تؤثر فيه بكل ما يمكن.

 

وهذا الكتاب صورة مشابهة إلى حد ما لما ذكرته، فقد احتوى على الآتي:

1- إيراد الأحاديث والآثار الضعيفة والغريبة.. وهذه بعض الأمثلة:

أ- أخرج ابن عدي بسند ضعيف عن أنس مرفوعًا: "ألا أخبركم بالأجود؟ الله الأجود" صـ97.

ب- وفي بعض الآثار أن قارئ القرآن إذا ركب المعاصي يناديه القرآن في جوفه: أين زواجري؟ أين قوارعي؟ أين مواعظي؟" صـ 173.

ج- روى ابن أبي الدنيا عن علي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن في الجنة لشجرة يخرج من أعلاها حلل، ومن أسفلها خيل من ذهب مسرجة ملجمة من درر وياقوت.. إلخ" ص295.

 

2- القصص العجيبة، التي هي إلى الخرافة أقرب منها إلى الحقيقة.

 

ولو ذهبت أسرد هذه القصص لاضطررت إلى عدة صفحات.. ولكن أحيل القارئ إلى الكتاب نفسه وسيجد ذلك في صفحات كثيرة منها (260، 328، 439).

 

3- الأشعار الركيكة - وقد طغت على الكتاب وقلما تجد صفحة خالية منها.

 

4- والإسرائيليات لها مجال كبير في هذا الكتاب، فهو ينقل عن التوراة والإنجيل والزبور، وعن كعب الأحبار ووهب بن منبه وغيرهما ممن اشتهر بتتبع الاسرائيليات والولع بها.

وخذ هذه الفصحات كأمثلة لذلك: (104، 331، 396).

 

5- وللتصوف حظ كبير جدًا في الكتاب، بل إن جل من يسرد من الأوائل ويضرب بهم الأمثال هم من الصوفية. ثم يحث الناس على سلوك طريقهم.

خذ مثلًا قوله في ص78: "قال بعضهم لما اطُلع على سرائره إنما كانت تطيب الحياة لما كانت المعاملة بيني وبينه سرًا، ثم دعا على نفسه فمات".

 

ثم المؤلف بعد هذا مباشرة: "سبحان من اختار من عباده أقوامًا لخدمته...الخ".

وإيراد الأمثلة على ذلك لا يناسب المقام.

فدونك هذه الصفحات ارجع إليها إن شئت: (155، 108، 209، 223).

 

6- كما أن للمنامات والرؤيا نصيب لا بأس به - والأمثلة أكثر من حصرها، ومنها هذه الصفحات: (154، 155، 168، 224).

 

هذه أهم محتويات الكتاب، ومعذرة إلى القارئ في هذا الاختصار وأرجو ألا يكون مخلًّا.

 

خصائص الكتاب:

لهذا الكتاب عدة خصائص نجملها فيما يأتي:

1- السجع.

2- المبالغة.

3- ترديد بعض الكلام.

4- إيراد بعض الكلام كأنه صادر من الله.

5- إيراد المتناقضات.

 

وإليك التوضيح:

أولًا: أما السجع فقد امتلأ منه الكتاب، وعامة الكلام النثري - حاشا الآيات القرآنية والأحاديث والآثار - كله مسجوع، ولا حاجة إلى التمثيل، وللقارئ أن يفتح أي صفحة من صفحات الكتاب وسيجد ضالته، ولا غرو في هذا.. فالكتاب مقتبس من كتب الواعظين أمثال ابن الجوزي، ومجاله الترغيب والترهيب، كما أن الواقع المحيط بالمؤلف يحتم عليه السير على منواله، فجاء الكتاب مسجوعًا.

 

ثانيًا: وأما المبالغة: لا أعني بها تلك الأفعال الخيرية التي يؤديها الأسلاف السابقون الذين بالغوا وتشددوا وابتدعوا رهبانية ما كتبها الله عليهم، وتركوا الدنيا وما إليها وتشبهوا بالرهبان والقساوسة، ومعظم هؤلاء من الصوفية، وقد يكون فيهم من أهل السنة الذين تأثروا بهم.

 

وحينما نسبر هؤلاء نجد بعضهم قد اعتزل الناس في الصحاري وهام على وجهه، ويزعم أنه ينزل عليه الطعام من السماء، ويحفظه الله من الأعادي، بل قد يدعي بعضهم أن الكعبة تتمثل بين يديه ويطوف حولها، وبعضهم يتبتل ولا يتزوج وينزوي عن الناس ولا يخالطهم ولا يتعامل معهم في شيء، وبعض آخر يقطع ليله قائمًا ونهاره صائمًا ويصوم الدهر كله.

 

وبعض آخر أيضًا يدعي أنه يعبد الله - لا خوفًا من عقابه ولا طمعًا في جنته - وإنما من باب الغرام والحب والوله.. وغيرهم كثير كثير.

 

ومن هنا جاء هذا الكتاب ليعني - بطرائقهم ويسجل مآثرهم ويدعو الناس إلى تقليدهم ومحاكاتهم، ولئلا تستغرب - أيها القارئ- دونك هذه النصوص:-

أ- "كان السلف الصالح لهم أخبار في الصلاة.. فروي عن أويس القرني أنه كان يقول: لأعبدن الله عبادة الملائكة فيقطع ليلة قائمًا وليلة راكعًا وليلة ساجدًا، وكان كرز بن وبرة يعصب رجليه بالخرق لكثرة صلاته، هذه والله صفات المجتهدين.. الخ" صـ49- 50.

 

ب- "قال إبراهيم بن أدهم يومًا لرجل: يا أخي تحب أن تكون لله وليًا ويكون لك محبًا قال: نعم، قال: دع الدنيا" صـ129.

 

ج- "كان أبومسلم الخولاني يعلق في البيت سوطًا بالليل ويقف للصلاة كلما فتر ضرب نفسه" صـ153.

 

د- "كان بعضهم يسرد الصوم فمرض فقالوا له: افطر، فقال: ليس هذا وقت ترك" صـ153 أيضًا.

 

هـ- "كان الأسود بن يزيد يصوم حتى يخضر ويصفر وحج ثمانين حجة" صـ297.

 

و- وقف أبويزيد ليلة إلى الصباح يجتهد أن يقول: "لا إله إلا الله فما قدر، إجلالًا وهيبة، فلما كان الصباح نزل فبال الدم" صـ297.

 

والأمثال كثيرة يصعب علينا حصرها وبالجملة.. فهذه الطرق التي يسلكها العباد والزهاد هي في جملتها خلاف هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهدي المسلمين، فحينما تطالع القرآن نجد خلاف ذلك.

 

ويقول أيضًا: ﴿ قلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32].

 

وحينما نطالع السنة المطهرة نجد قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لارهبانية في الإسلام".

 

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من رغب عن سنتي فليس مني" قاله حينما جاء إليه ثلاثة نفر، قال أحدهم: أصوم ولا أفطر، وقال آخر: أقوم الليل ولا أنام، وقال ثالث: أعتزل النساء ولا أتزوج".

 

والشواهد كثيرة جدًا.

 

ثالثًا: وأما ترديد بعض الكلام في الكتاب فمن أمثلته:

قال في صفحة 322: "ذكر الوزير أبوالمظفر ابن هبيرة أنه رأى ليلة سبع وعشرين وكانت ليلة جمعة بابًا في السماء.. إلى آخر القصة.. ثم أوردها هي بنفسها في صـ381.

 

وكذا تجد التكرار في الأشعار، وفي الخطب، في النقول.. واضحًا صريحًا.

 

رابعًا: وأما إيراد الكلام كأنه صادر من عند الله ومن كلام الله، فذانك هذين المثالين:

قال في صفحة 131 "هل يستوي من أبعدناه وحجبناه، ومن أخذنا بيده وقربناه..الخ".

 

وقال في صفحة 275 ما نصه: "إلام تخالفني وما يصبر على الخلاف الأبوان وتعاملني بالغدر الذي لا يرضاه الإخوان.. الخ" وأترك الحكم على مثل هذا التصرف للقارئ الكريم.

 

خامسًا: وأما إيراده المتناقضات.. فمن أمثلته:

أ- قال في اللطائف: "لما أهبط آدم من الجنة بكى ثلاثمائة عام" صـ33، ثم قال في ص62: "قال الحسن بكى آدم حين أهبط من الجنة مائة عام".

 

ب- ومنها قوله في ص 55 "وكان هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في قراءة القرآن أنه كان يرتله ولا يهذه هذا" ثم قال في ص136" "وختم ابن الكاتب الصوفي في اليوم والليلة ثمان ختمات" وفي ص126: "وكان كرز بن وبرة يختم كل يوم وليلة ثلاث ختمات".

 

وأظن أن من يختم في اليوم والليلة ثلاث ختمات أو ثمان أنه يهذه هذًا وهذاينًا في هدي النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

وبعد:

فهذا استعراض سريع لهذا الكتاب أرجو أن تكون له نتيجة طيبة إن شاء الله، ولا يفوتني أن أحيي مجهود المؤلف الفاضل وأدعو له - مخلصًا - بجزيل الثواب وطول العمر.

 

وقبل الختام أوجه هاتين الملاحظتين اللتين أتمنى أن يتحقق إحداهما أو كلتاهما إن شاء الله:

أولها: أوجهها للمؤلف وأرجو منه أن يعيد النظر في كتابه القيم فيحذف ما كان منه مخالفًا لشرع الله، وما فيه من مبالغات وغرائب، ويبقي الصحيح المستقيم ويضيف إليه ما شاء مما هو معقول وثابت.

 

الثانية: أوجهها لوزارة الأوقاف بأن تشكل لجنة من العلماء وتكلفهم بتأليف كتاب أو كتابين خاصين لشهر رمضان.. وذلك لما نراه من الحاجة الماسة إلى مثل هذه الكتب في مثل هذه المواسم، نرجو ذلك - ولهم جزيل الشكر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • حوارات وتحقيقات ...
  • بطاقات مناقشة ...
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة