• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات


علامة باركود

ديوننا التي يسددها الاعتذار

أ. محمود توفيق حسين


تاريخ الإضافة: 20/6/2015 ميلادي - 4/9/1436 هجري

الزيارات: 7948

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ديوننا التي يسددها الاعتذار


بعيدًا عن الضوضاء ولهاثك، ودفاترك، وذاكرتك المتخمة بالأرقام، ادن مني واسمعْ:

هل عليك ديون للناس يجب أن تسددها في هذا الشهر المبارك؟

 

أعِدِ النظر في الأمر وحاول أن تتذكر.. لا أقصد مالًا قد اقترضته من هذا أو ذاك.

 

فهذا شيء أنت في الغالب تذكره جيدًا وإن غاب عن بالك ذكَّرتك به عينا المدين كلما التقيته وإن سكت.

 

وهذا شيء ربما تركت خبره عند أحد من أحبابك حتى لو وافتك المنية اهتم بهذا الأمر وناب عنك.

 

لكن هناك ديونًا أخرى بينك وبين الناس لا تسجلها الدفاتر ولا يُشتكَى بها عند القضاة من بني آدم.

 

بينك وبين من هم أضعف منك وأفقر منك، من تسحقهم بحذاء غلظتك وتمضي ولا تبالي وقد صمت أذناك عن أنينهم.

 

الزوجة التي تبيت وملح دمعها ينزل في فمها من غلظتك، ومن معايرتك لها بأنها أقل جمالًا من فلانة وعلاّنة.

 

الموظف الشاب محدود الخبرة الذي أسأت إليه أمام الضيوف في مكتبك عندما قلت له: (علِّم في المتبلم يصبح ناسي).

 

جارتكِ التي تعاركتِ معها، وعلا صوتكما في أمرٍ تافه، وأحببت أن تجهزي عليها، فعايرتِها بعدم الإنجاب.

 

المرأة القنوع التي أغاظك حبها لزوجها على تواضع حاله، فاستعرضتِ أمامها ذهبك وصور الرحلات الخارجية التي تمتعت بها مع زوجك، ولم تتركيها إلَّا بعد أن جعلتِها تفقد صبرها على زوجها وتتغير معه.

 

استجمع كل ما فيك من شجاعة أدبية، وكل ما فيك من رحمة، وكل ما فيك قبل ذلك من خوف من الله واعتذر، ولا تخجل من الاعتذار أبدًا، بل عليك أن تخشى أن تكون غير قادر البتة على ذلك.

 

فبعض الناس حتى إن حُوصر وطُلب منه الاعتذار في مجلسِ صلحٍ يذهل عنه ويتلعثم، تمامًا كما يذهل ويتلعثم بعض المحتضرين عن الشهادة، كأنما في الغي شيء من الخرف. فاحذر أن يكون ما يمنعك عن الاعتذار ويلهيك عنه ويذهب بوجهك في كل ناحية بعيدًا عن وجه من أنت مدين له، هو الضلال والغي.

 

فاتق الله في الناس وفي نفسك في هذا الشهر الكريم، وفتش عن ديونك هذه الموزعة بين الناس حتى وإن صغرت، حتى وإن ظننت أن بعضها قد نسيها دائنوك، فإن هم نسوا كرمًا وصفحًا وسعة صدر، فنسيانك شحٌّ ولؤم.

 

وإياك والاعتذار الإجرائي البارد، فإنه كما قيل، يعتبر إهانةً ثانية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- مبدع كعادتك أستاذ محمود
Osama 22-06-2015 12:40 AM

جزاك الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة