• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب


علامة باركود

رمضان وصلة الرحم

د. راشد عبدالرحمن العسيري


تاريخ الإضافة: 25/8/2011 ميلادي - 26/9/1432 هجري

الزيارات: 21497

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ها هي أيَّام هذا الشهر المبارَك تمضي بنا سريعًا، ونسائِم الرحمة والمغفرة والبَرَكة متواصلة في أيَّامِه ولياليه، وأبواب الخير فيه مُشرَعة، وهي كثيرةٌ ومتنوِّعة، ومِن أعظمها مكانةً، وأجلِّها قدرًا: صِلة الرَّحِم.

 

وصِلة الرِّحِم خُلُق إسلامي رفيع، دعَا إليه الإسلام وحضَّ عليه، فهو يربِّي المسلم على الإحسان إلى الأقارِب وصِلتهم، وإيصال الخيرِ إليهم، ودفْع الشرِّ عنهم؛ يقول الله تعالى في ذلك: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ﴾ [النساء: 36]، ويقول المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله خَلَق الخَلْق حتى إذا فرَغ مِن خلْقِه قالتِ الرَّحِم: هذا مقامُ العائذ بك مِن القطيعة، قال: نعَمْ، أمَا ترضين أن أصِلَ مَن وصلَك وأقطَع مَن قطعك؟ قالت: بلى يا ربِّ، قال فهو لك، قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: فاقرؤوا إنْ شئتم: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: 22])).

 

ولصِلة الرَّحِم صورٌ متعدِّدة؛ منها: زيارة الأرْحام وتفقُّد أحوالهم، وتوقير كبيرِهم، ورحمة صغيرهم، وصِلة القاطع منهم، والتصدُّق على فقيرِهم.

 

وقدْ خصَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الصدقةَ على الأرحام بقوله: ((إنَّ الصدقةَ على المسكين صَدقةٌ، وإنَّها على ذِي الرَّحِم اثنتان: صَدَقة، وصِلة))، وأَوْلى الأرحام بالصِّلة الوالِدان، ثم مَن يليهما مِن الأهل والقَرابة.

 

وقدْ أعدَّ الله تعالى الأجْر الكبير والثواب الجزيل لِمَن يصِل رَحِمه، فإنَّ من أعظم ما يجازي به الله تعالى واصلَ الرحم في الدنيا أن يوسِّع له في الرزق، ويبارك له في العمر؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن سَرَّه أن يُبسَطَ له في رِزقه، أو يُنسَأ له في أثَرِه، فليصلْ رَحِمَه)).

 

أمَّا قطيعة الرِّحِم فهي كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وقد رتَّب الله العقوبةَ والطَّرْد من رحمته لِمَن قطَع رحمه؛ قال الله تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22 - 23]، وقدْ قال عليُّ بن الحسين لولده: يا بني، لا تصحبنَّ قاطعَ رَحِم فإنِّي وجدتُه ملعونًا في كتاب الله في ثلاثةِ مواطن.

 

وليس أعظمُ مِن أنَّ قاطع الرَّحِم تُعجَّل له العقوبة في الدنيا؛ قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما مِن ذنب أجْدرُ أن يُعجِّل الله لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا مع ما يدخّر له في الآخِرة مِن البغي وقطيعة الرَّحِم))، أمَّا في الآخرة فقدْ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قاطِعُ رحِمٍ)).

 

وقد يتعذَّر البعضُ بأنَّه يصِل رحمه وقرابتَه، ولا يجد منهم مثيلَ صِلة، بل يجد مِن الجفوة والصدود ما يصرِفه عن صِلتهم، فيقطع الصِّلة برَحِمه؛ يقولُ نبيُّ الرحمة - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن ذلك: ((ليسَ الواصِلُ بالمكافِئ، ولكنَّ الواصلَ الذي إذا قُطِعتْ رَحِمُه وصلَها)).

 

ولا أفضل مِن شهر الرحمة مِن أن يتقرَّب المسلمُ فيه لربِّه بصِلة رحِمه؛ ابتغاءً لمرضاتِه وعظيم ثوابه، وإزالة لما قدْ يقَع في النفوس مِن شحناء، فالمبادَرة بالزيارةِ والصِّلة وإنْ كانت شاقَّة على النفس، ولكنَّها عظيمةُ القدْر عندَ الله.

 

فحريٌّ بنا أن نتفقَّد أرحامَنا في هذا الشهر المبارَك بالزِّيارة والصِّلة، والسؤال والصدقة، وإصلاح ذات البَيْن، ولا يتعذَّر أحدٌ بانشغاله، فلا أقلَّ مِن أن يصل أحدُنا رَحِمَه بمكالمة تزيل ما علَق في النفس، وتدحر الشيطان، وتَفتح أبواب الخير، فرمضان فرصةٌ عظيمة لفتْح صفحةٍ جديدة مع أرْحامنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة