• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات


علامة باركود

كانوا معنا!

د. راشد عبدالرحمن العسيري


تاريخ الإضافة: 25/8/2011 ميلادي - 26/9/1432 هجري

الزيارات: 8638

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يمرُّ علينا رمضان وحال الدُّنيا في تغيُّر واختلاف، وهذه حِكمة الله في خَلْقه، وسُنَّته الجارية على عباده، فكم مِن قريب وعزيز مِن الآباء والإخوان والأحباب كانوا معنا في عامٍ مضَى، وهم الآن في قُبورهم موسدون، كأنهم ما عاشُوا ولا ساروا ولا ضحِكوا، اندرستْ سيرُهم، وما بقِي منهم إلا ذِكرُهم!

 

أتراهم لو كانوا معنا، فما كان بوُسعهم أن يفعلوا؟ أتراهم سيضيِّعون أوقاتهم؟ أم سيعمرونها في طاعةِ خالقهم؟ أتراهم سيؤدُّون ما افترضَه الله عليهم؟ أم سيُسوِّفون أعمالَهم؟ أتراهم..؟ أتراهم..؟ أتراهم..؟

 

هذا حال مَن يتمنَّى أن يعود إلى الدنيا ليزيدَ حسناتِه ويمحو سيئاتِه!

 

ولكن ما بال مَن لاحت أمامَه الفُرص، وما زال في عمرِه متَّسَع، هل سيصحو مِن غفلته، ويعتبر بمَن مضى، ويغيِّر مِن نهجه وسيرته، أم سيبقى في غفلتِه وغيِّه، حتى يفاجئه طارِقُ الموت بلا استئذان، فهل نعتبر بمَن مضى، أم نجعل أنفسنا عبرةً لمن بعدنا؟!

 

فُرَص تتوالَى، ومِنح تتعاقَب، والعُمر فُرص، ولا فائدة مِن الندم على عُمر قد مضى، أو ساعة قد فاتتْ، أو فرصة قد ولَّت، إذا لم تستغلَّ في مرضاة الله.

 

هذا نبيُّنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - يحضُّنا على اغتنام الفُرص، والمسارعة في اقتناصها؛ يقول - عليه الصلاة والسلام -: ((اغتنمْ خمسًا قبل خمس: شبابَك قبلَ هَرَمِك، وصحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناءك قبل فَقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك))، فُرص غالية بيَّنها النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويَدْعونا لاغتنامها، فإذا لم تُستغلَّ في حينها، فلا فائدةَ من التحسُّر حال انقضائها.

 

فما دامتْ هذه الفُرص بين أيدينا فلنستعدَّ لاغتنامها، ولنغيِّر فيها من أنفسنا، ولنستغلَّها قبل أن نندَمَ على ضياعها.

 

ولا أعظمَ مِن مِنح الله، ولا أطيبَ مِن التعرُّض لنفحاته وعطاياه، خاصَّة في مواسم الخيرات والبَركات، فالحكيم مَن يتعرَّض لنفحات مولاه، ويستغل مواسم الطاعاتِ ليظفرَ بأعْلى الدرجات.

 

وهذا رمضان قد مضَتْ أيَّامه، وتصرَّمت لياليه، وعن قريبٍ يتأذَّن بالرحيل، فهل يَسعُنا أن نلحق بأجوره، فأبوابُ الطاعات فيه أكثرُ مِن أن تُحصَى، وأنواع القُربات أكثر مِن أن تُعدَّ، فهل مِن مشمِّر، وهل مِن لاحِق بالرَّكْب، وهل مِن معمِّر لساعاته ولحظاته.

 

فلنُرِ الله من أنفسنا خيرًا، فرمضان فرصة ومِنحة، فهو قد يأتي مرةً أخرى، وقد لا يأتي، فقدْ يأتي رمضان ونحن تحتَ التراب سلَّمنا الروح لبارئها، وقد يأتي رمضان ونحن على الصِّيام غيرُ قادرين.

 

فالحمدُ لله الذي بمنِّه بلَّغَنا رمضان، ونسأله تعالى أن يُعيننا على الصِّيام والقِيام، وأن يُوفِّقنا للتَّمام، وأن يحسِن لنا الختام، وأن يجعلَنا من عتقائِه مِن النيران.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة