• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات


علامة باركود

يوم جديد

حمود الباشان


تاريخ الإضافة: 11/8/2010 ميلادي - 2/9/1431 هجري

الزيارات: 9230

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اقتربتِ الشمس من مُوَاراة قُرْصها القسطلي عن الأعين الناظرة إليه؛ حياءً أو انتهاءً لعملها، لكنَّ غروبَها هذا اليوم ليس كغروبها كلَّ يومٍ في أنفُس الناس، كان أكثرُهم بالأمس لا يعبؤون بها؛ أغابتْ أم طلعتْ! إلاَّ أنَّ الكلَّ هذا اليوم ينتظرون نهارَهم أن يتصرَّمَ وينقضي؛ ليبدأ فرحُهم بالامتثال لطاعة ربِّهم، ويروُون الأجساد المتعطِّشة لمادة حياتها.

 

هذا اليوم هو الأشدُّ حرًّا وعطشًّا؛ لأنَّه أوَّلُ الأيام، وما عداها لا يكون الإحساس بالعطش ورُبَّما الجوع إلا قليلاً، بالتأكيد ربِّي لم يكتبْ عليَّ الصيام كما كتبَه على الأُمم قبلي إلا ليجعلني أتَّقِيه بهذا الصوم، أتذكَّر مسكينًا جائعًا مثلما أنا جائع الآن، لأحسَّ بمعاناة الجوع عند المساكين والفقراء، ولأتخففَ مما يصيب جسدي بالفتور والنوم عن الصلاة المفروضة، وبما أني أصومُ عن المعصية، كما أصوم عن الأكل والشرب؛ لهذا أنا أتخلَّصُ من الذنوب وأراجعُ نفسي الأمَّارة بالسوء، وإذا صُمْتُ عن الطعام، فإن بَدَني يرتاحُ بعض الوقت من الأرطال التي أقذفُها فيه كلَّ يومٍ في كلِّ وقتٍ قبلَ رمضانَ.

 

رمضان يغيِّر حياتي تغييرًا جديدًا فريدًا، وقتي أصبحَ مرتَّبًا بشكلٍ جيِّد، حيث أجعلُ لروحي نصيبًا، كما أجعلُ للعمل والمادة نصيبًا، آكل وأشرب في وقتٍ مُعَين، وأستيقظ وأنام في وقتٍ مُحدد، للعمل وقتُه وللعبادة وقتُها، صِرْتُ طيبَ النفْس، لا أغضب، أسامح من أخطأ في حقِّي، وأراجع نفسي قبل التلفُّظ بالكلمة، هل هي في مرضاة الله أو تسخط ربَّ العِزَّة عليّ؟ وصِرْتُ أتلذَّذُ بما أصنعُ؛ لأني أنا مَن يقود النفْس وأضبطها وأسيِّرُها كما أشاء، وليس كما تشاء هي.

 

أصبحتُ ملاكًا بحقٍّ، وأحس أني أحقِّقُ الإنجازَ تِلْو الإنجاز على نفسي، بأن أقومَ للصلاة وأصْطَفَّ مع المصلين للتراويح، ولا أخرج إلاَّ بعد انتهاء الإمام، وأحسستُ في قلبي بما يحسُّ به الخاشع، بل والبَكَّاء وهو يتلو القرآن، وأصبحتُ أحس بنسيم الإيمان البارد وهو يمسُّ الفؤاد الملتَهب بالبُعد، وكأنه نعومة القطن وهي تلامس خدًّا ناعمًا.

 

آه لا، لا أريدُ أن أصحوَ من هذا الحُلم الجميل، حُلم كحقيقة وحقيقة كحُلم، ليتَ شعري، لماذا لا يستمرُّ هذا الحُلم أكثر؟ لا أريد أن أستيقظَ، أرجوكم لا توقظوني منه للواقع المرير بعده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة