• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب


علامة باركود

من دروس رمضان: الصدقة

من دروس رمضان: الصدقة
محمد علي الخلاقي


تاريخ الإضافة: 14/5/2020 ميلادي - 22/9/1441 هجري

الزيارات: 11388

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من دروس رمضان: الصدقة

 

عندما يصوم المسلم ويشعر بالجوع والعطش، فإنه يتذكر إخوانه الفقراء المعدَمين الذين لا يجدون قوتَ يومهم، والمساكين الْمُعوزين، فيشعر بما يعانونه طول عامهم من الجوع والعطش، فيتحرك قلبه ويؤنِّبه ضميره على النعم التي يتقلب بها، ولا يحس بعِظَمِها أو قدرها، فينفق من ماله، ويُخرج من مما أعطاه الله صدقة لهم.

 

إن إحدى ثمرات الصيام هي الشعور بالفقراء، ومد يد العون للمحتاجين، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: فأي الصدقة أفضل؟ قال صدقةٌ في رمضان)[1]، وقد كان صلى الله عليه وسلم كثير الصدقة في رمضان، كثير الجود عند صيامه، بل إنه صلى الله عليه وسلم كان أجودَ من الريح المرسلة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة).

 

هذا خُلُق النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان، يسارع في الإحسان إلى الآخرين، ويُقدم الخير للناس، لا يخشى فقرًا، أو يَمنعه شحًّا ولسان حاله: ﴿ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحديد: 18]، فالله سبحانه يخلف لعبادة ما انفقوه، ويضاعف لهم ما أعطوه، وقد أمرنا ربنا بالاقتداء بنبيه والتأسي به في كل شؤونه؛ يقول ابن القيم رحمه الله تعالى بعد أن تكلم على خُلق النبي في رمضان من كثرة الصدقة والمسارعة في الانفاق: إذا فهِمت ما تقدم من أخلاقه، فينبغي على الأمة التأسي والاقتداء به في السخاء والكرم والجُود، والإكثارُ من ذلك في شهر رمضان لحاجة الناس فيه إلى البر والإحسان، ولشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه».

 

فحري بالمسلم أن يكون في هذا الشهر من أكثر وأسرع الناس إنفاقًا، لِما يرى من الأجور العظيمة والثمرات الجليلة في الإنفاق في سبيل الله، فما نقصت صدقة من مالٍ، وما أنفق عبد نفقة إلا زادَه الله بها غنًى، وأخلفَ له منها خيرًا؛ قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

 

والصدقة في رمضان لها وجوه عدة، وصور كثيرة؛ كتفطير الصائمين، فإنه من أفطر صائمًا، كان له مثل أجره لا ينقص من أجر الصائم شيئًا، فمن أراد أن يضاعف له الأجور وينال ثواب الصائمين، فليُكثر من تفطير الصائمين، وإطعام الفقراء البائسين، ومن صور الصدقة إطعام الطعام، وسد جوع الجائعين المعوزين، فوالله لا يكتمل إيمان مسلم بات متخمًا شبعانَ وجارُه جائعٌ لا يجد ما يسد جوعه، أو يُطعم أهله، ومن صورها مد يد العون لإخوانك المسلمين المحتاجين في كل مكان، فهم والله بأمسِّ الحاجة إلى درهمٍ تتصدَّق به، فكم من الأموال ننفقها على أمور لا قيمة لها، وإذا دُعينا إلى الصدقة بالقليل تكاثَرْناها وتثاقلنا عنها، إنه التوفيق والحرمان، فرمضان شهر الجود والإنفاق في سبيل الله بمعناه الواسع الكبير، فهذا يجود بمال وذاك يجود بكلمة طيبة، وهذا بجهد في عمل يخدم الإسلام ويرفع كلمة الدين، فالسعيد مَن وُفِّق للخير وسارع في أبواب البر والصدقة.

 

وينبغي أن نربي أنفسنا وأبناءنا في هذا الشهر على الصدقة ولو بالقليل؛ يقول عليه الصلاة والسلام: (اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)، فالصدقة ليست بكثرتها، فقد تكون من المتصدِّقين بقليل تُخرجه لمسكين أو فقير، أو تضعه في مشروع إسلامي بسيط.

 

ونسأل الله تعالى أن يَجعلنا من أهل الصدقة، وأن يُعيينا على الإنفاق في سبيل الله في هذا الشهر الفضيل.



[1] رواه الترمذي وقال: حديث غريب، وضعَّفه الألباني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة