• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / كورونا وفقه الأوبئة


علامة باركود

وقفة مع مرض الكورونا

وقفة مع مرض الكورونا
ضياء صفوان عبداللطيف عبدالعزيز


تاريخ الإضافة: 18/3/2020 ميلادي - 23/7/1441 هجري

الزيارات: 13596

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفة مع مرض الكورونا

 

انتشار الأمراض والأوبئة في بلاد المسلمين من النوازل التي يشرع لها القنوت في الصلوات؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده يقنتون بالدعاء في الصلوات عند النوازل والمصائب.

 

قال الإمام النووي رحمه الله: "والصحيح المشهور أنه إذا نزلت نازلة؛ كعدوٍّ وقحط، ووباء وعطش، وضرر ظاهر بالمسلمين ونحو ذلك، قنتوا في جميع الصلوات المكتوبات".

 

وفي هذه الأمراض تنبيه إلى ضرورة التوبة والرجوع إلى الله، وأن تُرفع المظالم عن الناس، وأن ترد الحقوق إلى أهلها، وأن نقيم أمر الله فينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

فإن الله عز وجل لا يرسل العذاب إلا لحكمة، وتنبيهًا للغافلين؛ علهم يرجعون إلى الله؛ فقال الله سبحانه: ﴿ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 43]، وفي الآية دليل أن التضرع كاشف للعذاب ومانع منه، وفيها دليل أيضًا أن ترك التضرع والعودة إلى الله عند نزول العذاب يعتبر من قسوة القلب وتزيين الشيطان كي يمنعهم من التوبة، والله أعلم.

 

وهنا إشارة مهمة؛ وهي ما نراه من انتشار السخرية والنكات حول هذا المرض، أو غيره من النوازل، فهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على قسوة القلب التي أخذتنا، ونسيان التضرع واللجوء إلى الله، وهذه بادرة خطيرة للأسف، فنسأل الله العافية.

 

وأختم أخيرًا: إن ما أصاب المسلم لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يصيبه، رفعت الأقلام، وجفت الصحف؛ ولذلك على المسلم أن يستقبل هذه النوازل برضًا وتوكل على الله، وليعلم أنه ما من شيء في السماوات ولا في الأرض إلا بقدر الله وحكمته، وهذه من ثمار الإيمان بالقضاء والقدر، والعمل بموجبه ومقتضاه.

 

وأسأل الله تعالى أن يرفع عن عباده المسلمين كل كرب وبلاء؛ فإنه ولي ذلك وهو القادر عليه، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة