• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / أمجاد رمضانية


علامة باركود

من دروس غزوة بدر : موقف الصحابة من التضحية لهذا الدين

من دروس غزوة بدر : موقف الصحابة من التضحية لهذا الدين
عبدالله سليمان السكرمي


تاريخ الإضافة: 20/7/2014 ميلادي - 23/9/1435 هجري

الزيارات: 64080

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من دروس غزوة بدر

موقف الصحابة من التضحية لهذا الدين


حينما يتحدث المشايخ والعلماء عن غزوة بدر، نجدهم يخصون أمر (المشورة بين القائد والجند) بالعناية أكثر من غيره، ويعتبرونه أهم الدروس المستفادة من غزوة بدر، وهو بالفعل كذلك؛ فقد ظهرت المشورة في أكثر من موقف؛ قبل القتال، وأثناء القتال، وبعد انتهاء المعركة، وكل موقف له روعته.

 

لكنني يشدني موقف مهمٌّ ودرس رائع في هذه الغزوة، وهو موقف الصحابة من التضحية لهذا الدين، وتفانيهم في نصرة الحق، واستعدادهم الباهر في الاتباع لرسول الله، ولو خاض بهم البحر، هذا الجيل الذي ربَّاه محمد صلى الله عليه وسلم.

 

فبعد أن تبين للنبي وأصحابه أنهم مضطرون للقتال، ولا مفر من ذلك، كما صوَّر القرآن ذلك أبلغ تصوير، فقال: ﴿ كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ * يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ ﴾ [الأنفال: 5، 6].

 

قام رسول الله ينادي القوم: ((أشيروا عليَّ أيها الناس)).

 

فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسَن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن.

 

ثم قام المقداد بن عمرو فقال مقالة ما أروعها: "يا رسول الله، امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴾ [المائدة: 24]، ولكن: اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد، لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه".

 

نعم هذا هو الجيل الذي استحق أن يكون خير أجيال البشرية، وخير قرون هذه الأمة، إنه الجيل الذي لم تكتحل عين الدنيا برؤية مثله، إيمانًا وعلمًا، وعملًا وخلقًا، وزهدًا وإيثارًا؛ ولذلك مكَّن الله لهم، ونصرهم نصرًا مبينًا، وأقاموا دولة الإسلام في عشر سنوات، وهي فترة قليلة جدًّا في حساب الأمم.

 

أين أصحاب موسى من هؤلاء الأصحاب؟!

لقد انحرف أصحاب موسى عليه السلام، ورجعوا إلى الوثنية، بمجرد أن غاب عنهم نبيهم أربعين ليلة يلقى فيها ربَّه، وعبدوا العجل الذي صنعه لهم السامري!

 

ولما نجاهم الله من فرعون وبطشه، وفلق لهم البحر، وأغرق فرعون وجنوده أمام أعينهم، مرُّوا على قوم يعكفون على أصنام لهم، ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ [الأعراف: 138 - 141].

 

ولما قال لهم موسى: ﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ﴾ [المائدة: 21، 22].

 

ثم بلغوا من سوء الأدب مع الله - عز وجل - ومع نبيهم موسى، إلى أن قالوا: ﴿ إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴾ [المائدة: 24]

 

هؤلاء قوم موسى وأصحاب موسى الذين لا يريدون أي تضحية، حتى وصفهم موسى عليه السلام بالفسق، فقال: ﴿ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾ [المائدة: 25].

 

وانظر إلى قوم عيسى عليه السلام، الذين كانوا اثني عشر حواريًّا، هؤلاء هم كل نصيبه، ومع هذا عندما وقع في المحنة، عندما قُدِّمَ ليُقتل ويصلب - كما زعموا - خذله بعضهم، وخانه أحدهم.

 

هذا حال أصحاب محمد رضوان الله عليهم، وهؤلاء هم أصحاب الأنبياء قبله.

 

ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمع قول الأنصار، ورأيهم في القتال، قام له سعد بن معاذ، فما قلَّت مقالته عمن سبقه في الروعة وروح التضحية، فقال: "قد آمنَّا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته، لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصُبُرٌ في الحرب، صُدُقٌ في اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فسِر بنا على بركة الله".

 

وفي رواية: "لعلك أن تكون خرجت لأمر، وأحدث الله إليك غيره، فانظر الذي أحدث الله إليك، فامض فصِلْ حبال من شئت، واقطع حبال من شئت، وسالم من شئت، وعادِ من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت منَّا كان أحب إلينا مما تركت".

 

فسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال: ((سيروا وأبشروا؛ فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم))؛ والحديث صححه الألباني في فقه السيرة.

 

اللهم ارزقنا إيمانًا كأصحاب نبيك محمد، وارزقنا نصرًا كنصر بدر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة