• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / أمجاد رمضانية


علامة باركود

البشارة بالفرح بالنصر قبل سبع سنين من ميقات معركة بدر

البشارة بالفرح بالنصر قبل سبع سنين من ميقات معركة بدر
د. يونس الأسطل


تاريخ الإضافة: 13/7/2013 ميلادي - 6/9/1434 هجري

الزيارات: 15506

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في رحاب آيـة

البشارة بالفرح بالنصر قبل سبع سنين من ميقات معركة بدر


﴿ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ [الروم: 1-5].

 

تمر بنا هذه الأيام ذكرى فرحتنا الكبرى بالانتصار في بدرٍ الكبرى، فقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلة، وقد كنتم قليلاً مستضعفين في الأرض، تخافون أن يتخطفكم الناس، فآواكم، وأيدكم بنصره، ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون.

 

و قد كانت إرهاصات ذلك النصر العزيز قد تَنَزَّلَتْ في القرآن المكي قبل أن نهاجر إلى المدينة، ويجعل الله لنا من لدنه سلطاناً نصيراً، فقد أخبر سبحانه أن صناديد قريش قد بَدَّلوا نعمة الله كفراً، وأحلوا قومهم دار البوار، كما في سورة إبراهيم (28)، وأنهم لما حاصروا المؤمنين في شِعَبِ أبي طالب، واضطروهم من شدة إحكام الحصار أن يأكلوا أوراق الشجر، دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله عليهم بسبعٍ كَسِنِيِّ يوسف، فأخذهم بالسنين التي أخذ بها آل فرعون، حتى إنهم لَيُخَيَّلُ إليهم - من الجوع وضعف البصر - أن السماء تأتي بدخانٍ مبين، يغشى الناس، هذا عذاب أليم، ثم أخبر سبحانه بعد توسلهم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله، فيكشف عنهم لباس الجوع.. أخبر أنه سيكشف عنهم ذلك العذاب قليلاً، لكنهم عائدون إلى ما نُهُوا عنه، وإنهم لكاذبون، وقد عادوا، فمكروا به ليثبتوه، أو يقتلوه، أو يخرجوه، ولكن العاقبة أن ينتقم الله منهم بالبطشة الكبرى، وهي صاعقة بدر العظمى، وذلك في سورة الدخان (15، 16).

 

و كان من إرهاصاته كذلك ما ورد في صدر سورة الروم هذه، حيث هَلَّلتْ قريش كثيراً لانتصار فارس الوثنية على الروم أهل الكتاب، فقد تنصَّروا، فصاروا أهل دين سماوي، فأراد الله عز وجل أن يقمع سرور عبدة الأصنام، وأن يرفع روحنا المعنوية، فأخبر أن الروم ستنتزع غلبتها على فارس في بضع سنين؛ أيْ دون عشر سنين، ولا يُعَدُّ الانتصار المرشح للضياع في هذه المدة القصيرة فوزاً أو غلبة، فلا داعي لا بتهاج قريش ما دام على وشك الزوال.

 

و أما قوله سبحانه: ﴿ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ﴾ فهو ردٌّ على المشركين الذين يظنون أن آلهتهم هي التي نصرتهم من دون الرحمن، فهو صاحب المشيئة المطلقة قبل وقوع الغلبة ومن بعدها، ولعل هذه الجملة قد جاءت في معرض البشارة بأن الله تبارك وتعالى سيمكن لنا من رقاب الفريقين، ما دام الأمر كله لله.

 

و أما التعقيب بـ ﴿ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ الذي يراك حين تقوم، وتقلبك في الساجدين، فهو إشارة إلى أن غلبة فارس أولاً وقع بعزة الله وقدرته، وأن انهزامهم أمام الرومان كان برحمته للمغلوب.

 

و ينبغي التوقف عند قوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 4، 5]  فقد كان الصحابة يُؤَمِّلون أن يكون انتصار الروم على فارس سبباً في استبشارهم بغلبة دينهم على دين قريش، ولكنه سبحانه أراد لتلك الفرحة أن تكون بانتصارنا نحن على عدوِّ الله وعدونا أهل مكة، فقد تزامن يوم الفرقان يوم الْتقى الجمعان مع العام الذي استردت فيه الروم غلبتها، وأذلَّ الله بهم المجوس الفُرْس، فكانت البهجة أكبر مما نؤمِّل، فقد أراد الله أن يحق الحق بكلماته، ويقطع دابر الكافرين، لِيُحِقَّ الحقَّ، ويبطل الباطل، ولو كره المجرمون، فيهلك من هلك عن بينةٍ بالإعراض عن الدين المنتصر، ويحيى من حيَّ عن بينة بالدخول فيه.

 

و أما قوله: ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ فالمراد به أن أكثرهم كانوا يرونه مستحيلاُ أن تنتصر الروم المندحرة في بضع سنين، ولكن السرَّ في هذا هو أن العقيدة والدين، وما فيه من تعبئة وتحريض، قادر على أن يجعل الروم يلملمون شتاتهم، ويرممون قوتهم، ويستأنفون الاشتباك مع عدوهم في حرب استنزاف، لا قِبَل للجيوش النظامية بها، تجعل العدو يستسلم للمقاومة، ويضطر للقبول بالهزيمة.

 

إن انتصار الروم هذا قد وقع في سبع سنين، وكان مُصَدِّقاً لمعجزة الإخبار بالغيب الذي انطوت عليه تلك البشارة، ولا عجب في ذلك؛ فإن الفترة من الهجرة إلى فتح مكة، وتحقيق حلم العودة إلى الديار التي أخرج منها المهاجرون، لا تكاد تزيد عن هذه المدة إلا بشيءٍ يسير، فقد هاجر نبيُّنا عليه الصلاة والسلام في ربيع الأول من العام الأول، ثم استسلمت مكة في العشرين من رمضان من العام الثامن.

 

و لعل من جميل علم الله أن تكون البقرات السمان اللاتي يأكلهن العجاف سبعاً لكلٍّ منهما، وكذلك السنبلات الخضر واليابسات الأُخَر، كما في رؤيا الملك، وتأويل سيدنا يوسف عليه السلام ذلك بالسنوات السبع القحط التي تجيء من بعد سبعٍ خصاب.

 

وقد رأينا مصداق ذلك في واقعنا؛ فإن الانتفاضة الأولى - التي عرفت بمقاومة أشبال المساجد - ما كادت تناهز سبع سنين حتى استجار الصهاينة منها بأزلام أوسلو، ولم تمضِ سبع أخرى حتى انفجرت الانتفاضة الثانية انتفاضة الأقصى، ومع انسلاخ سبع سنين كانت المقاومة قد كنست الاحتلال، ثم قَمَّتْ ذيول الاحتلال في القطاع، والترتيب اليوم على الضفة الغربية، وأكاد أجزم أن تطهيرها من الفريقين سيكون دون هذه المدة، أو حتى دون شطرها.

 

فإذا الْتفتنا إلى أسياد هؤلاء الأقزام نجدهم منذ سبع سنين وهم متورطون فيما ينعتونه الحرب على الإرهاب، يعنون بذلك المقاومة الإسلامية، وقد أفسدوا فيها، وسفكوا الدماء في مناطق شتى، وخاصة في العراق وأفغانستان، وهم على موعد مع سبع أخرى تحيل أمريكا إلى قزمٍ مترنحٍ أمام تصاعد المقاومة.

 

إن المتوقع خلال هذه المدة أن تقوم أكثر الدول التي سارت في ذيلها بالتكفير عن جرائمها، وإفساح المسرح السياسي للشعوب، فتكون شريكة في صناعة القرار، ويومها ستكون كثير من حكومات الرويبضات قد تزحلقت إلى غير رجعة، وما بكت عليهم السماء والأرض، وستكون دولة الاحتلال تخطب وُدَّ المقاومة، وتتمنى هدنةً ستكون باهظة الثمن، وما أظنها تنالها، ولئن نالتها فلن تُعَمِّرَ طويلاً؛ فإنهم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون؛ ذلك بأنهم قوم لا يفقهون ولا يعقلون.

 

فإذا عدنا إلى معركة بدر كان الواجب أن أؤكد أنها ليست يتيمةً في تاريخنا، فقد وعدكم ربكم إِنِ اتقيتم أن يجعل لكم فرقاناً، كما جعل للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وقد أخبر أن نزول ألفٍ من الملائكة لتثبيت قلوب المؤمنين بشرى مطلقة، وليست خاصة بالمستغيثين ربهم ليلة بدرٍ، بل إنهم مرشحون للزيادة إلى ثلاثة آلاف، أو خمسة آلاف من الملائكة مسومين بحسب الصبر والتقوى والحاجة، هذا فضلاً عما شاء ربنا تبارك وتعالى أن يُمِدَّنا به من جنود السماوات والأرض فقد أمدَّ البدريين بالأَمَنة من خلال النعاس، بالمطر الذي شدّ الأرض تحت أقدامهم، وأساخها بالعدوة القصوى، فقد أصبحت تحت أقدام قريش صعيداً زلقاً، ولا يفوتنا أن نشير إلى الرعب الذي ألقاه في قلوب المشركين حين رأونا أقلة قبل الالتحام، ثم صاروا يروننا مثليهم رأي العين، في حين رأيناهم أقلة، وظللنا نراهم كذلك؛ ليقضي الله أمراً كان مفعولا، وإلى الله ترجع الأمور.

 

و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة