• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

الاهتمام بصلاة العيد

الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري


تاريخ الإضافة: 17/8/2012 ميلادي - 29/9/1433 هجري

الزيارات: 11377

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاهتمام بصلاة العيد

 

عن أم عطية رضي الله عنها قالت: ((أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نخرجهن في الفطر والأضحى، العواتق، والحيض، وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين))، قلت: يا رسول الله ، إحدانا لا يكون لها جلبان، قال: ((لتلبسها أختها من جلبابها)) متفق عليه[1].

 

يتعلق بهذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى: العيد في الأصل عادة من العادات، وقد جعله الشرع فرحة شرعية دينية في ختام عبادة عظيمة هي ركن من أركان الإسلام، قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما هذان اليومان))، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، قال: ((إن الله عز وجل قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الفطر، ويوم النحر)) رواه أحمد وأبو داود والنسائي[2]، فعلى المسلم أن يفرح بإتمام نعمة الله عليه بالصيام على أكمل وجه، ويكلل ذلك بأداء صلاة العيد، وصلة رحمه، والسلام على إخوانه المسلمين وتهنئتهم بالعيد وإتمام هذه العبادة العظيمة، وقد كان كثير من السلف يقول بعضهم لبعض يوم العيد: تقبل الله منا ومنك قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: روينا في المحامليات بإسناد الله منا ومنك[3]، وقال علي بن ثابت: سألت مالك بن أنس عن قول الناس يوم العيد: تقبل الله منا ومنك، فقال: ما زال ذلك الأمر عندنا، ما نرى به بأسا،[4] ولا بأس يوم العيد باللعب المباح وتناشد الأشعار والأناشيد المباحة ونحوها.

 

الفائدة الثانية:

صلاة العيد شعيرة عظيمة من شعائر الدين في يوم العيد، وهي إعلان بأن هذا العيد عبادة جليلة ابتدئت بالتكبير في ليلته شكرا لله تعالى على نعمة الصيام والقيام وتخلله هذه الصلاة العظيمة مع الخطبة قبلها فليس العيد الإسلامي عيد بطر ولا أشر ولا خروج عن طاعة الله تعالى، بل هو فرحة وسعادة مع التزام شريعة الله تعالى، وحكم صلاة العيد: فرض كفاية إذا حضرها جماعة سقط الوجوب عن الباقين وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوبها عينا على كل مسلم، والصحيح عدم وجوبها، لعموم ما في الصحيحين من حديث طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- في خبر الأعرابي الذي سأل عن الإسلام، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((خمس صلوات في اليوم والليلة))، فقال: هل علي غيرها؟ قال: ((لا، إلا أن تطوع))[5].

 

الفائدة الثالثة: مما يشرع ليلة العيد ويوم العيد:

أولا: يسن التكبير المطلق من غروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستمر ليلة العيد وفي الطريق إلى مصلى العيد، ووقت انتظار صلاة العيد حتى يخرج الإمام.

 

ثانيا: يسن الاغتسال ليوم العيد، والأصل أن يكون بعد طلوع الفجر، ولا بأس أن يكون قبيل طلوع الفجر استعداد للصلاة حتى لا يتأخر عنها.

 

ثالثا: السنة أن يفطر قبل الخروج لصلاة العيد على ثمرات، ويجعلهن وترا، فعن أنس -رضي الله عنه- قال: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات)) رواه البخاري[6]، وفي رواية له معلقة مجزوما بها: ((ويأكلهن وترا))[7]، وصححها ابن خزيمة[8]، ولأحمد: ((يأكلهن إفرادا))[9]، وللحاكم والبيهقي: ((ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أقل من ذلك أو أكثر من ذلك وترا))[10] قال بعض العلماء رحمهم الله: الحكمة من الأكل قبل الخروج إلى الصلاة: المبادرة إلى امتثال أمر الله تعالى بفطر هذا اليوم المنهي عن الصيام فيه، كما بادرنا إلى امتثال أمره بالصيام في رمضان[11].

 

رابعا: يسن التزين يوم العيد بأحسن اللباس، والتعطر والتسوك، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: وجد عمر حلة استبرق تباع في السوق، فأتى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ابتع هذه الحلة فتجمل بها للعيد والوفود، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما هذه لباس من لا خلاق له)) متفق عليه[12].

 

خامسا: السنة حضور النساء لصلاة العيد غير متعطرات ولا متزينات بزينة ظاهرة، وإذا كانت المرأة حائضا حضرت مع النساء وشهدت الخطبة وكبرت مع الناس من غير رفع لصوتها، واعتزلت موضع الصلاة، ولا تدخل المسجد بل يفرش لهن خارج المسجد.



[1] رواه البخاري في كتاب العيدين، باب إذا لم يكن لها جلباب في العيد1/ 333 (937)، ومسلم في كتاب صلاة العيدين، باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة مفارقات للرجال2/ 605(890) وهذا لفظه.

[2] رواه أحمد 3/ 250، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب صلاة العيدين1/295 (1134) والنسائي في أول كتاب صلاة العيدين3/ 179(1556)، قال الحاكم في المستدرك على الصحيحن1/434، صحيح على شرط مسلم، وقال النووي(خلاص الأحكام2/819) وابن حجر(فتح الباري 2/442): إسناده صحيح.

[3] فتح الباري2/ 446

[4] الثقات لابن حبان9/90.

[5] رواه البخاري في كتاب الإيمان، باب الزكاة من الإسلام 1/25(46)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام 1/ 40(11).

[6] رواه البخاري في كتاب العيدين، باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج 1/325 (910).

[7] ذكرها في الموضع السابق

[8] صحيح ابن خزيمة 2/342(1428)، ورواها البيهقي في السنن الكبري3/282، والدراقطني2/45.

[9] مسند أحمد 3/126.

[10] رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين 1/433 وصححه، وعنه البيهقي في السنن الكبرى3/283، وصححه ابن حبان7/53_2814).

[11] ينظر فتح الباري2/447

[12] رواه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب التجمل للوفود3/ 1111(2889)، ومسلم في كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء وخاتم الذهب والحرير على الرجل وإباحته للنساء3/1638(2068)، وهو هكذا في الصحيحين" (للعبد) وفي مواضع من الصحيحين(للجمعة).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة