• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

ألوان العيد...

لبنى شرف


تاريخ الإضافة: 29/9/2008 ميلادي - 28/9/1429 هجري

الزيارات: 15975

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
للعيد ألوان عدة، كلها ألوان زاهية وجميلة، ويجمعها شعورٌ واحد، شعورُ الفرحة والحبور. ولكن هناك لون واحد قاتم لا يعرفه إلا أصحابُ القلوب الكسيرة الحزينة المليئة بالآلام؛ آلام الظلم والقهر والفقر واليتم والمصائب والنكبات و..، فأين نحن من هؤلاء في أيام العيد؟ فنحن وقد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام، لم نعد أفرادًا مبعثرين، بل أصبحنا أمة لها كيانها ولها نظامها ولها منهجها الذي يشمل أمور الدنيا وأمور الآخرة، وشؤون القلب وشؤون العلاقات الاجتماعية، ولا انفصال فيه للشعائر التعبدية عن المشاعر القلبية.

والعيد لا يقف عند حد أكل الحلوى، وشراء الجديد من الثياب، والذهاب والإياب، ولكن للعيد معنى أعمق من هذا كله؛ هو فرحة القلب والروح بهذه الهدية التي أنعم الله بها علينا بعد شهر الصيام، واستشعار القبول لما قدمناه من طاعات وعبادات، وباجتماع قلوب المسلمين في الصلاة والتكبيرات، وبإدخال الفرحة على قلوب إخواننا المسلمين المليئة بالهموم والأحزان.

إن فرحة العيد لتزداد بتفقد حال هؤلاء اليتامى والأرامل والضعفاء والمكروبين، وبإدخال السعادة والسرور على قلوبهم، وقضاء حاجاتهم، بإعطاء المحرومين، ونصر المظلومين، وتنفيس كرب المكروبين، وإطعام الجائعين، وإعانة المنكوبين، فعوائد هذا الإسعاد لا يعرفها إلا من عمرت قلوبهم بالبر والإحسان، فيجدون ثمرته في نفوسهم انشراحًا وانبساطًا وراحة وهدوءًا وسكينة.

أنا لا أريد أن أدخل على قلوبكم البؤس والأسى، ولكنّ المؤمنين إخوة، وإن لم نستطع مد يد العون لإخواننا المكروبين، فلا أقل من أن نشعر بهم، وندعو الله أن يعيننا على تنفيس كروبهم، فقد قال عليه وآله الصلاة والسلام: "من نفَّس عن مؤمن كُربةً من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.." [صحيح، الألباني – صحيح الجامع: 6577]. ولابد أن يزداد حرصنا على إسعاد هؤلاء في العيد، تطييبًا لقلوبهم وخواطرهم، لما يرون من آثار الفرحة والسعادة، والملابس الزاهية على الأطفال في الشوارع والطرقات، وأطفالهم لا يجدون، وقلوبهم لم تعرف طعم الفرحة من زمن، مع أن منهم من يصبر ويحتسب ويرضى بقضاء الله، ولكن هذا لا يعفينا من المسؤولية تجاههم، أو التقصير في حقهم.

إن فهم العيد بهذه الصورة يجعل لونه أبهى وأجمل، ويجعل القلوب أنقى وأطهر، والرابطة فيما بينها أقوى وأمتن، وعرى الأخوة أوثق، وأما إذا انشغل كلٌّ بنفسه وبأهله وعياله، ولم يكترث بمصاب إخوانه، فستضعف شبكة العلاقات، وستمتلئ القلوب بالأحقاد... والله المستعان.

اللهم اجعل عيدنا فرحًا بأعمال قُبلت، وذنوب مُحيت، ودرجات رُفعت، ورقابٍ عُتقت... اللهم آمين، وتقبل الله الطاعات، والحمد لله رب العالمين.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كل عام وانتم بخير
تلميذة فـــــي مدرسة الح ـــياة - بلاد الحرمين 30-09-2008 02:22 AM
هاهو العيد أقبل ... أقبل بالخير واليمن والبركات ....أسأل الله أن يعيده علينا وعليكم أعواما مديده ...
عـــــيدكـــم سعــــــــيد وكــــل عـــــام وأنتــــم بألــــف خــــير


اليكم
الالوكة إدارة وعاملين واعضاء


اجمل تحياتي

المها
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة