• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان / فضائل رمضان والعشر الأواخر / مقالات


علامة باركود

العشر الأواخر من رمضان

الشيخ علي رمضان علي السيد


تاريخ الإضافة: 22/8/2011 ميلادي - 23/9/1432 هجري

الزيارات: 28571

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمدُ لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وليّ الصالحين، وأشهد أنَّ سيِّدَنا محمدًا رسول الله إمام المتَّقين، وسيِّد المرسَلين، اللهمَّ صلِّ وسلِّم عليه وعلى آله وصحْبه أجمعين.

 

وبعد:

فإنَّ الحياة تَمْضي بسرعة، وهي شاهِدة على أعمالِنا، فلنعتبرْ بمَن كان معنا في رمضان الماضي وحالَ الموتُ بيْنه وبين إدراك رمضان هذا العام، ونحن لا نَدري هل نُتمُّ الشهر أم يحول الموتُ بينا وبيْن الشهر؟

 

فعلى المسلم أن يعرِفَ شرَف الزمان وقدْر الأوقات، إنَّها فُرْصة العشر الليالي الأخيرة مِن رمضان، فإنَّ لها مزيةً على كلِّ الليالي، فيها كان يجتهد خيرُ الأنام سيِّدُنا محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - يخصُّها بالاعتكاف، كما في حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما -: ((كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يعتكِف في العشر الأواخِر في رمضان...))؛ رواه البخاري.

 

ويَكْفي في فضْلِ هذه العشر أنَّ فيها ليلةَ القدْر التي جعَل الله - عزَّ وجلَّ - لها سورةً في القرآن الكريم تُتلَى إلى يوم القيامة - إنْ شاء الله تعالى - سورة عظيمة القَدْر هي سورة القَدْر، وسمَّاها ليلةً مباركة، وهي ليلةٌ عظيمة مبارَكة في شهر كريم مبارَك، ليلةٌ هي خيرٌ من ألْفِ شهر، مَن قامها غَفَر الله له ما تقدَّم من ذنبه، كما عندَ البخاري ومسلم أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن قام ليلةَ القدْرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تَقدَّم مِن ذنبه)).

 

وهي - أي ليلة القدْر - في الليالي العَشْر الأخيرة مِن رمضان؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الْتَمِسوها في العشرِ الأواخر مِن رمضان))، وعن ابن عمرَ - رضي الله عنهما -: "أنَّ رجالاً مِن أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أُروا ليلةَ القَدْر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أرَى رُؤياكم قد تواطأتْ في السَّبْع الأواخر، مَن كان متحرِّيها فليتحرَّها في السبع الأواخِر))؛ متفق عليه.

 

ومِن حِرص النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على اغتنامِ العشر الأواخِر مِن رمضان أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يعتكِف العشرَ كلَّها؛ فعن عائشة - رضي الله عنها -: "أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يعتكف العشرَ الأواخِر مِن رمضان، حتى توفَّاه الله - عزَّ وجلَّ - ثم اعتكَف أزواجُه مِن بعده"؛ متفق عليه.

 

وقدْ أخبرتْ زينبُ بنت أمِّ سلَمة - رضي الله عنها، وعن أمها - أنَّها قالت: "لم يكُنِ النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا بقِيتْ من رمضان عشرةُ أيام يدَع أحدًا مِن أهله يُطيق القيام إلا أقامَه))؛ رواه الترمذي.

 

فانظرْ - أخي المسلم - كيف كان حِرْص النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على اغتنامِ العشرة الأيَّام الأخيرة مِن شهر رمضان، وكما جاء أيضًا في حديثِ أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كانَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا دخَل العشرُ أحيَا الليل، وأيقَظ أهلَه، وشدَّ المِئزر"؛ أخرجه البخاري.

 

وعنها أيضًا أنَّها قالتْ: "كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يجتهد في العشرِ اجتهادًا لا يَجتهِده في غيرِه"؛ رواه البخاري.

 

وقدْ بيَّن النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - عظيمَ ثواب ليلة القَدْر، وأنَّ مَن يُحرَمُها فقد حُرِم الخير كله؛ فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: دخَل رمضانُ، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ هذا الشهر قد حضرَكم، وفيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألْف شهر، مَن حُرِمها فقدْ حُرِم الخيرَ كلَّه، ولا يُحرم خيرَها إلا كلُّ محروم - يعني: ليلة القدْر))؛ رواه ابن ماجه.

 

وعلينا أن نُكثِر مِن الدعاء الذي علَّمه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمَّ المؤمنين عائشةَ - رضي الله عنها - فقدْ قالت: يا رسولَ الله: أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي))؛ رواه الترمذي.

 

وفي الختام أنْصَح المسلمين بالاجتهادِ في الليالي العشر كلها، وألاَّ يقتصر البعضُ على ليلة السابع والعشرين دون بقيَّة العشر؛ فهذا مِن لعِب الشيطان على بعضِ المسلمين؛ ليضيع عليهم ثوابَ ليلة القدْر التي تُفْتَح أبوابُ السماء فيها، ويَقْبَل الله توبةَ التائبين.

 

وأرجو أن يعيَ المسلمون هذا الحديثَ الذي رواه الإمام أحمدُ عن عُبادةَ بن الصامت أنَّه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((في رمضان الْتَمسوها في العَشر الأواخر؛ فإنَّها في وترِ إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سَبْع وعشرين، أو تِسع وعشرين أو في آخِر ليلة)).

 

وليلة القَدْر مِن غروبِ الشمس إلى مطْلَع الفَجْر.

 

نسأل الله أن يَتقبَّل منَّا ومنكم الصيامَ والقيامَ، وصالِحَ الأعمال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة