• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

عيدنا .. وتصفية النفوس

عادل بن عبدالعزيز المحلاوي


تاريخ الإضافة: 3/8/2013 ميلادي - 26/9/1434 هجري

الزيارات: 5164

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عيدنا.. وتصفية النفوس


العيد مناسبة كريمة، وميقات سعادة، فيه تجدد معانٍ، وتعاد ذكريات.

 

تُرسل مع إقباله رسائل التهاني.

 

وتعلو الابتسامات يومه وجوه المحبين.

 

تتصافح فيه الأيادي البيضاء.

 

وتُقال فيه عثرات الأقربين، وتعفو النفوس عنده عن ذنوب المخطئين.

 

كل صديق بصديقه فِرح، وكل محب بحبيبه سعيد.

 

كم كان ميقاتاً لزوال خصومة، وتلاقي بُعداء، وتواصل منقطعين، فهو بحق يوم المحبة والصفاء.

 

وتبقى نفوساً قد علاه ألم خطيئة الغير في حقها، وسكن فؤادها جرح قريبها أو صديقها الذي لم يراع حرمة الميثاق، فيقرر كل متخاصم أن هذا جرح لا يندمل، وخطأ لا يمكن أن يغتفر، فـتكون القطيعة ويحل الهجران، وتمر السنوات، وتتوالى الأعوام ما بين تلك القطيعة وذلك الهجران، فلا النفوس تهدأ، ولا الآلام تنقطع.

 

ليتدبر ذلك المقاطع في زمانه الفائت، يوم رأى الخصومة علاج لذاك الخطاء، وجفوته لقريبه أو صديقه بلسماَ لذاك الذنب، فإذا الزمن يمضي بلا علاج، وإذا الأيام تُنمّي ذاك الخصام، والأشد والأنكى توارث الأجيال لخصومات الآباء، وزيادة الجفاء بين أبناء العمومة وأحفاد الإخوان.

 

فيأتي العيد حاملاَ معه السعادة لكل من كان بينه وبين أخيه خصومة، وتقبل هذه المناسبة لتغسل القلوب من آثار ذاك التنافر، فيتذكر عظيم الأجر من الرحمن حين يقرأ قول الكريم المتعال ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]، فيرجو الأجر من ربه، ويتلو قوله تعالى ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].

 

فيُحب أن يغفر الله له، وربما نادته فطرة الخير في نفسه للقاء من خاصمه، فيأتيه شيطانه ويُوهمه أن هذا ذلة، فيصحح له هذا الوهم حديث نبيه عليه الصلاة والسلام "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا" مسلم.

 

فيعقد العزم على اغتنام هذه المناسبة للقاء قريبه، ومصافاة خليله، فتجتمع النفوس بعد شتاتها، وتقرب القلوب بعد نفرتها، فيفرح له كل قريب، ويسعد بهذا كل حبيب.

 

إن خلق الرحمة في النفس مِنِّةٌ من الله تعالى يجعلها في قلوب من شاء من عباده الرحماء، وللنفوس حظوظها في التشفي، ولكن لم يجعل الإسلام لها أمداً إلا ثلاثة أيام وبعدها يكون المرء ظالمٌ لنفسه ومتعدٍ لشرع ربه، ومقصراً في حقوق إخوانه، ومن ابتدأ بالسلام كان خير المتخاصمين، ففز أيها المتاجر مع ربك لتنال هذه الخيرية وتفوز بهذا العطاء.

 

العيد حضر أيها المتخاصم، ومناسبة الفرح حلت يا من لازلت مهاجر، وكلنا على يقينٍ بطهارة نفسك، وسمو خلقك، وأنك راغب ٌ في التواصل، فهل تجعل هذه المناسبة فرصة لنيل رضا ربك، وسعادة إخوانك ومن حولك، ومناسبة كريمة للقاء كل قريب لك؟

رحم الله قلباً تطهر اليوم.

ونفساً عفت وسامحت.

ويداً للمصافحة مُدت.

ورجالاً ونساءً سعوا في الإصلاح.

 

المصدر: صيد الفوائد





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة