• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

طفل وعيد

محمد بن عبدالرحمن المقرن


تاريخ الإضافة: 3/8/2013 ميلادي - 26/9/1434 هجري

الزيارات: 5512

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طفل وعيد

 

هذه القصيدة كتبتها في أيام العيد عندما رأيت الأطفال يلهون بألعاب النارية والمفرقعات التي ربما جلبها أحدنا لأبنه أو لأخيه أو لأغيره ذلك تخيلت طفل شيشانياً يطل طلتاً على أطفال المسلمين في أيام العيد وهم يلعبون بتلك الألعاب فيوجه إليهم هذه الكلمات فيقول

 

اقضوا مع الألعاب يوم العيد
فلقد قضيت مع المدافع عيد
لا فرق يا أطفال فيما بيننا
لعب تطير كقاذفات حديد
الفرق فيما بيننا أني أرى
ما لم ترو من رجفة وجنودي
أنا أعرف القصف الذي لم تعرفوا
عنه وأعرف صرخة التهديد
الفرق أني لا أنام إذا سجى
ليلي وقضي ليلكم برقود
عيديتي عند الصباح رصاصة
وتعيدون بلعبة ونقود
ما ضرني ثوبٌ علي مرقعٌ
أو لبسكم في العيد كل جديد
قاتلت في صغري وأعظم عدتي
جلدٌ أذيب به جبال جليد
لو مس طفلاً شوكة لم يسترح
أبائكم إلا بألف ضميِدِ
وأنا أسير على الدماء مضرجاً
بدمٍ أضمده بربط وريدي
تبكون لحظات إذا انكسرت لكم
لعبٌ ودمعي لا يفك خدودي
يأيها الأطفال إني مثلكم
طفلٌ لأحلامي سقيت ورودي
هل عندكم حلوى ؟ فإني لم أجد
إلا رغيفاً نصفه للدودِ
هل تضحكون وتلعبون ؟ فإنني
أقضي النهار بحيرتي وشرودي
يوماً رأيت أبي يموت وجدتي
تبكي وتحضنه بني وحيدي
ورأيت أمي عندما ذهبوا بها
ترنو إلي بطهرها المؤودِ
الكل من حولي يروع قلبه
في والدٍ وحليلةً ووليدِ
هذه هي الشيشان داري لم تعد
داري التي ضمت أبي وجدودي
سحقت بيوت الأبرياء فأينها
من روعة التصميم والتشييدِ
صارت بيوت الأمنين قبورهم
جثثٌ وأنقاضٌ وألف فقيدِ
نادتني الأرض التي أغرقتها
بمدامعي وعمرتها بسجودي
يا بسمة الطفل البرئ جريرة
أن تذبحي جزعاً بعين حقود
ما كنت يا أطفال أحسدكم على
عيش بظل المغريات رغيد
خلو لكم في عيدكم ألعابكم
فلدي ألعابٌ من البارود
أنا لم أعد طفلاً فما يروي ظمأ
قلبي سوى عيش كعيش أسود
سأرد ثأر أبي وعزة أمتي
أجني رؤوس الروس عند مصيدي
لا توقفوا التلفاز من ألعابكم
فلربما تبدو دماء شهيد
قد تشمئز نفوسكم من جثة
تبدو عقيب الفاتنات الغيد
لا أطلب الإشفاق من أبائكم
فأنا لأعدائي أشد عنيد
قالوا وحيدٌ قلت ما ضل الهدى
من عاش بالتوحيد غير وحيد
قالوا طريد قلت في قاموسكم
أو في سبيل الله اسم طريد
ما كنت أحتمل الحياة بذلة
كالصقر يكره عيشه بقيود
لا للشيوعين تلك شعارنا
أو يُخضع الآساد حكم قرود
طفلا وما أنا للطفولة أنني
فقت الرجال بهمتي وصمودي

 

المصدر: صيد الفوائد





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة