• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

صحتك في عيد الفطر

د. عبدالحفيظ يحيى خوجة


تاريخ الإضافة: 3/8/2013 ميلادي - 26/9/1434 هجري

الزيارات: 5980

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صحتك في عيد الفطر

 

مع أول يوم في عيد الفطر، يبدأ الناس بتبادل الزيارات للتهنئة بمقدمه السعيد ويتخلل ذلك تقديم أنواع مختلفة من الحلويات، ثم تكثر العزائم المليئة بمختلف صنوف الأطعمة التي أغلبها ما يكون عاليًا في محتواه من الدهون والسكريات، وبالتالي يكون ذا سعرات حرارية عالية. إن هذه النوعيات من الأطعمة تعتبر غير متوازنة غذائيًّا، حيث ترتكز في أغلبها على المواد النشوية والسكرية والدهون.

 

ونحن نستقبل أسعد أيام السنة في حياتنا، طرحت "صحتك" هذا الموضوع المهم على عدد من المتخصصين في مجال التغذية؛ لمعرفة وجهة النظر العلمية في التغيير المفاجئ للنمط الغذائي بعد شهر رمضان، والإيجابيات والسلبيات في السلوكيات الغذائية خلال أيام العيد.

 

إرباك الجهاز الهضمي:

• في البداية أوضحت الاختصاصية نسرين فايز زقزوق، اختصاصية تغذية بجدة، أن الانتقال من النظام الغذائي في شهر رمضان، الذي ينخفض فيه المعدل اليومي للوجبات الغذائية وتعتاد المعدة على الصيام وعدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار، إلى هذا التغيير المفاجئ في توقيت الوجبات ونوعياتها، سوف يربك الجهاز الهضمي ويسبِّب متاعب صحية للكثير من الناس. وأشارت إلى أن الشكوى من أعراض صحية ناجمة عن العبء الكبير الذي قد تعرض له الجهاز الهضمي من دون تمهيد أو سابق إنذار سوف تكثر، خاصة حالات التلبُّك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد. هذا عدا حالات التسمم التي تعودنا على مواجهتها في مثل هذا الموسم، فغالبًا ما يرتفع عدد الحالات المسجلة في أقسام الطوارئ بالمستشفيات في أول أيام العيد.

 

وتنصح الاختصاصية نسرين زقزوق بعدم الإقبال دفعة واحدة على أصناف الطعام المختلفة من أول النهار لآخره؛ حتى لا يصاب جهازنا الهضمي بـ "التلبك"، بل يجب التدرج في إعادة تنظيم الوجبات حتى تتعود المعدة تدريجيًّا على استقبال الطعام من جديد، وحتى لا نرهق الجهاز الهضمي من أول اليوم إلى آخره دفعة واحدة بعد شهر الصيام، وأن نتعود من جديد على الأكل في الصباح بشرط توفر عنصرين مهمين في هذه الوجبة، وهما أن تكون خفيفة وسهلة الهضم.

 

تغيير فجائي في النمط الغذائي:

• أما وجدان غازي البرادعي، اختصاصية التغذية العلاجية بمستشفى الملك فهد بجدة، فتؤكد على أثر التغيير الكبير في النمط الغذائي الذي يحدث مع عودة الصائم إلى تناول ثلاث وجبات في أوقات تختلف عن أوقات رمضان، فهي تؤدي إلى مشاكل كعسر الهضم أو حموضة المعدة نتيجة تناول أطعمة متنوعة وبكمية غير مناسبة؛ حيث إن العصارة المعدية اللازمة لهضم الطعام تكون معتادة على أن تفرز في الساعة المحددة لتناول الطعام، وإذا لم يوجد في هذا الوقت أي غذاء في المعدة تبدأ العصارة المعدية بالتأثير في جدران المعدة والاثنا عشر، وينتج عن ذلك إصابتها بالقرحة والالتهابات المعدية وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي. فإذا لم يتناول الشخص الطعام المعتاد بنظام تغذية معين وفي الوقت المناسب، فقد يصاب بالضعف العام ويقل الانتباه، ومن الممكن أن تختفي الشهية أيضًا، وإذا تم تأخير موعد تناول الطعام بشكل مستمر أو تم تناول الطعام والمعدة ممتلئة، يختل نشاط الغدد الهاضمة وتضطرب عملية الهضم.

 

وتشير إلى إفراط الكثيرين في تناول اللحوم في هذه المناسبة وعدم التزامهم بالحاجة الفعلية منها؛ فالشخص البالغ يكون في حاجة إلى حصتين يوميًّا لبناء الأنسجة (وهو ما يعادل 60 إلى 90 جرامًا من اللحوم يوميًّا)، حسبما توصي به المنظمات المتخصصة في الأغذية والتغذية.

 

وبالرغم من أن اللحوم تؤدي دورًا حيويًّا في إمداد الجسم بالبروتين والحديد وفيتامين (بي)، فضلاً عن بناء أنسجة الجسم وتزويده بالطاقة اللازمة، فيجب الانتباه إلى احتواء اللحوم الحمراء على نسبة كبيرة من البروتين ونسبة عالية من الدهون المشبعة التي تؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول (LDL )، في الدم، الذي يعرف بالكوليسترول السيئ؛ لأنه يترسب في داخل الأوعية الدموية ويؤدي لتصلب الشرايين وانسدادها.

 

لذلك، فإنه يُنصَح بالاستمرار باتباع الغذاء الصحي الذي كان متبعًا خلال الشهر الكريم، والعودة تدريجيًّا إلى النمط الغذائي العادي.

 

أكلات شعبية مشهورة:

• تستعرض الاختصاصية نسرين زقزوق بعض نوعيات الطعام التي تتربع على مائدة إفطار العيد، ومنها الأكلة الشعبية المشهورة المسماة "الدبيازة"، وهي خليط من عصير قمر الدين المركز وبعض الفاكهة المجففة والمكسرات المحمرة في السمن. إن مثل هذا الصنف المرتفع جدًّا في الدهون والسكريات سيئ لمرضى السكري، وأمراض الشرايين والقلب، ومن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة؛ لذا يجب أن يبتعدوا عنه.

 

وهناك أنواع أخرى مختلفة تحتوي على نسبة عالية جدًّا من الملح تتكون من الزيتون والأجبان على مختلف أشكالها، إضافةً للعديد من أنواع المخللات التي يتم تناولها مع بعض الأصناف الأخرى. ومثل هذه الأطعمة، شديدة الملوحة، يجب أن يحذر مرضى الضغط والكُلى الإكثار من تناولها.

 

وفي العيد يقع كثير من الناس ضحايا للمضاعفات الصحية الناتجة عن استسلامهم وإفراطهم في تناول الحلويات والمكسرات والكبسة واللحوم والأطعمة المرتفعة في محتواها من الدهون والسكريات. ويتضح ذلك في ما تتركه من أثر سلبي في صحة المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين.

 

ونتيجة الإفراط في تناول مثل هذه الأطعمة يؤدي إلى اضطراب في سكر الدم وتصلب الشرايين وارتفاع في ضغط الدم وزيادة في الوزن. مما يستدعي توجيه بعض النصائح والتوصيات لمثل هؤلاء المرضى لتجنب التعرض لمثل هذه المضاعفات الصحية التي قد تصل إلى درجة عالية من الخطورة في بعض الأحيان.

 

نصائح عامة للجميع:

• تجنب الإسراف في الطعام، ودائمًا نتذكر: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].

 

• المحافظة على انتظام مواعيد تناول الطعام.

 

• التعود على القيام من على المائدة بمعدة غير ممتلئة.

 

• شرب الكثير من الماء بدلاً من العصير؛ فالعصير يحتوي على نسبة عالية من السكريات، الأمر الذي يؤدي إلى الإفراط في الطعام. ويمكن توفير تلك السعرات الموجودة في كوب عصير لأحد أصناف الطعام الأخرى.

 

• في حالة تلبية الدعوة لتناول طعام العشاء، لا تذهب وأنت جائع، بل تناول وجباتك بانتظام طوال النهار ولتكن خفيفة السعرات؛ حتى لا يصيبك الجوع وتضطر لتناول كميات كبيرة من الطعام.

 

• ممارسة أي نوع من النشاطات البدنية لحرق ما تراكم في الجسم من سعرات حرارية.

 

توصيات ونصائح غذائية لبعض الحالات المرضية:

تقدم اختصاصية التغذية نسرين زقزوق التوصيات التالية لبعض الحالات المرضية خلال أيام العيد:

• مرضى السكري: عدم الإفراط في تناول السكريات والنشويات؛ حتى لا تؤدي إلى ارتفاع في مستوى سكر الدم. وتوزيع الوجبات إلى 5 - 6 وجبات صغيرة، وتناول الأقراص أو الأنسولين، وممارسة الرياضة يوميًّا.

 

• مرضى القلب: تجنُّب تناول وجبات كبيرة يمكن أن ترهق القلب، وتقسيم الوجبات اليومية إلى ست وجبات صغيرة، مع الإقلال من الملح والدهون، كذلك المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاتة.

 

• مرضى ارتفاع ضغط الدم والكلى: تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح والدهون مثل المكسرات المالحة، الأجبان، المخللات، واللحوم المُدَخَّنة. وعليهم الإكثار من شرب الماء، حيث إنه يخفف من ضغط الدم المرتفع، ويحمي نسيج الكلى من الأثر السلبي لضغط الدم المرتفع.

 

• مرضى قرحة المعدة: تجنب تناول وجبات كبيرة، وتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة، والتقليل من تناول الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة كثيرة البهارات والصلصات، والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاتة.

 

• مرضى السمنة: تجنب الإفراط في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة أيام العيد، وتخصيص جزء من إجازة العيد لممارسة أي نشاط رياضي مناسب، وعدم الخمول الذي يؤدي إلى البدانة والسمنة.

 

المصدر: موقع جريدة الشرق الأوسط





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة