• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

في صلاة العيدين

في صلاة العيدين
سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين


تاريخ الإضافة: 26/10/2012 ميلادي - 10/12/1433 هجري

الزيارات: 6110

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في صلاة العيدين


الحمد لله معيد الجمع والأعياد، ومبيد الجموع والأجناد، رافع الشداد عالية بغير عماد، ومآد الأرض ومرسيها بالأطواد، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه، إن الله لا يخلف الميعاد، أحمده على نعم لا أحصي لها عددا وأشكره وكلما شكر زاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة صادرة من صميم الفؤاد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وأصحابه إلى يوم ‏التناد.

 

‏أما بعد:

فإن ربنا سبحانه له الحكمة فيما شرع وفرض على عباده، فقد خلق الخلق وتكفل بالرزق وخص من بين من أوجدهم نوع الإنسان بالتكريم والتفضيل، فقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70] وفرض علينا معرفته وعبادته والتقرب إليه ‏بالطاعة فأرسل الرسل وأنزل الكتب لبيان ما كلف به عباده من الأوامر والنواهي وتفاصيل الشريعة السمحة التي ألزمنا بها ووعد بالثواب على الامتثال وبالعقاب على الترك والإهمال والعصيان، وكان مجمل شرعه ينحصر في خمسة أركان بينها نبيه - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام"[1] متفق عليه.

 

‏ثم إنه سبحانه حدد لهذه الأركان أوقاتًا وأزمنة تؤدى فيها فأما الشهادتان فلا يتقيد الإتيان بهما بمكان بل على العباد أن يدينوا لربهم دائمًا بالتوحيد والطاعة ولنبيهم بالرسالة والاتباع في كل الأوقات، وأما الصلاة فإنها أهم الأركان بعد الشهادتين، وقد فرضت على الدوام وفي كل الأيام على المكلفين من الأنام، وقد جعل الله لها أوقاتًا تتكرر فيها كل يوم ثم جعل لعباده عيدًا أسبوعيًا وهو يوم الجمعة، فبعد ‏أن يحافظوا على صلواتهم سبعة أيام يشرع لهم الاجتماع في وسط النهار في اليوم السابع يلتقون ببعضهم ويتبادلون التحية والتهاني ويريحون أنفسهم من عناء التعب في دنياهم ذلك اليوم غالبًا ومع ذلك فهو يوم تعليم ونصائح وذكر وعبادة فهو عيد الأسبوع وهو يوم فرح وسرور وعبادة وطاعة.

 

‏وهكذا شرع لهم عيدًا سنويًا هو عيد الفطر من رمضان، فبعد إكمالهم للعبادات في هذا الشهر من الصوم الذي هو فريضة الله عليهم ومن القيام الذي سنه نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ومن الأذكار والقراءة والصدقات والاعتكاف وسائر القربات وبعد إكمال العدة شرع الله لهم الاحتفال بذلك اليوم والعبادة فيه والصلاة والصدقة والذكر والتكبير والتهليل والفرح بفضل الله ورحمته حيث وفقهم الله تعالى كمنا أغانهم على إتمام هذه العبادات فكان من المناسب شرعية هذا العيد الذي يسرون به ويظهرون فيه بمظهر الفرح والاستبشار ويتبادلون التهاني والترحيب ويتزاورون ويطعمون مما أباح ‏لهم مباح الطعام فهو عبادة وتحية وفرح وانبساط.

 

‏ثم شرع لهم أيضا عيدًا آخر هو عيد الأضحى أو عيد النحر؛ الذي شرعه الله تعالى يوم الحج الأكبر وبعد إكمال المناسك والعبادات التي يتقرب بها العباد في أيام العشر التي ورد فضل العمل الصالح فيها كالصوم والذكر والقراءة والصدقة والتوبة والاستغفار ويتقرب الحجاج فيها بالإحرام والتلبية والذكر والطواف والسعي والوقوف والمبيت ثم يتقرب الجميع بذبح الهدايا والأضاحي والفدية التي شرعت في تلك الأيام، ففي هذا الموسم العظيم شرع الله لهم يومأ يظهرون فيه فرحهم وسرورهم وتهانيهم ويبدوا عليهم الاستبشار ويتبادلون فيه التهاني والتحيات ويأكلون فيه من القرابين التي يذبحونها في ذلك اليوم وفي الأيام التي تليه، فقد ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشويق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب"[2] فهذه هي الأعياد المشروعة للمسلمين وهي أيام عبادة وذكر و‏شكر وفرح وسرور بخلاف أعياد الكفار من اليهود والنصارى والمشركين فإنها أيام أشر وبطر ولهو ولعب.



[1] البخاري (8‏) ومسلم (‏16).

[2] النسائي (3007) وأبو داود (2419‏) والترمذي (773).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة