• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب


علامة باركود

خطبة عيد الفطر 1433هـ

الشيخ سليمان السلامة


تاريخ الإضافة: 4/9/2012 ميلادي - 17/10/1433 هجري

الزيارات: 20082

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الفطر 1433هـ

 

 رب أعن ويسر

الحمد لله الكريم الوهاب الحمد لله الغفور التواب، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير لا إله إلا هو عليه توكلت و إليه متاب لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون.

 

وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله بعثه الله رحمة للعالمين وقدوه للمؤمنين فبلغ البلاغ المبين و هدانا إلى صراط الله المستقيم فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى أزواجه آل بيته المكرمين وأصحابه المرضيين وعلى من بهداهم اقتدى.

 

أما بعد:

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

أيها المؤمنون:

خير ما تواصى به المسلمون التواصي بتقوى الله إذ هي وصية الله للأوليين والآخرين وبها الفلاح والنجاة يوم الدين وسكنى الجنة دار المتقين ((يا أيها الذين آمنو إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم.

 

أيها الناس:

احمدوا الله واشكروه على نعمة إتمام الصيام و ما يسر وأعان فيه على صالح الأعمال.

 

وافرحوا بعيد الفطر وابتهجوا ففرحنا عبادة وعيدنا تعبير صادق عن انتمائنا لديننا واعتزازنا به.

 

عيدنا موافق للفطرة الإنسانية التي خلق الله عليها البشر إذ لا كبت للفرح ولا تحريم للزينة التي أخرج الله لعباده.

 

والنبي صلى الله عليه وسلم حينما قدم المدينة وجد أهلها يحتفلون بعيدين جاهليين فلم يمنعهم من الفرح و الاحتفال بل نقلهم من عيد جاهلي إلى عيد شرعي و من احتفال بدعي إلى احتفال سني.

 

وقال: ((فقد أبدلكم لله خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر)).

 

و قال: إن لكل قوم عيدا وهذا عدنا أهل الإسلام.

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

أيها المؤمنون:

يقول ربنا جل ذكره: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 30].

 

فطرة الله أي أن الانسان مفطور على الدين الحق كما روى مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)) ولم يذكر الإسلام لأنه دين الفطرة الذي أكمله الله لنا ورضيه و أتم به علينا نعمته وهذه الفطره هي التي اختارها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به بقدحين من خمر ولبن فنظر إليهما فأخذ اللبن قال جبريل: ((الحمد لله الذي هداك للفطرة لو أخذ الخمر غوت أمتك)).

 

فالحمدلله أن هدانا للفطرة السليمة التي تعتبر رصيدا معينا على الخير لكن هذه الفطرة من لم يحافظ عليها فقد تنتكس وتنقلب والشياطين من الجن والإنس بإغوائها تسعى لانحراف الناس عن الفطرة جاء في صحيح مسلم من حديث قدسي قول الله تعالى: ((إني خلقت عبادي حنفاء كلهم و إنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم و أمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا)) ، يقول ابن تيمية: ((فطر الله عباده على محبته و عبادته فإذا تركت هذه الفطرة بلا فساد كان القلب عارفا بالله محبا له عابدا له وحده)).

 

عباد الله:

الفطرة المبدلة تجد نفرة من الحق ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينما دعا عبـّاد الأصنام لعبادة الله وحده رفضوا وقاتلو من أجل حجر وقالوا إنما أنت يا محمد بشر. سبحان الله !! رضوا أن يكون إلهاهم من الحجر ورفضوا أن يكون رسول الله من البشر.

 

وكم من الأنظمة الحاكمة اليوم صادمت فطرة الله وحكمت أنظمة شيوعية وعلمانية فشلت فشلا ذريعا لأنها صادمة فطرة الله وعاشت في صراع مع الفطرة ولذا بعد مضي عشرات السنوات ثار الناس على تلك الأنظمة لأنها لم تلبي حاجتهم الروحية ولا الدنيوية.

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

معشر المؤمنين:

الإسلام جاء مقررا ما تتطلبه الفطرة من عناية بالجسد فكما يرغب الإسلام بجمال الباطن بالاستقامة فهو كذلك يرغب بجمال الظاهر وحسن الرائحة روى مسلم أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ((عشر من الفطرة: قص الشارب و إعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء قال الراوي ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة)).

 

عباد الله:

وتنحرف فطرة المسلم بقدر إخلاله بشيء من تلك العشر ولذا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا عليه أطمارا أى ثيابا بالية وهذا الرجل عنده مال ومقتدر قال له: فلتر نعم الله وكرامته عليك)) رواه أحمد.

 

عباد الله:

من السعادة مراعاة الفطرة وموافقتها في التعايش مع الناس والخلطة بهم وحسن الخلق في التعامل مع الجميع ومن ذلك مراعاة العواطف البشرية وعدم كبتها و طمسها بعادات قاسية وتعاملات جافية جافة جامدة.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله ثم قال: من لا يرحم لا يرحم)) رواه البخاري ومسلم.

 

عباد الله:

الفطرة السوية هي التي تمنع من قتل كبار السن والنساء و الأطفال في المعارك والحروب حتى ولم تجرم القوانين ذلك وهو ما أكدته شريعة الإسلام روى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة)).

 

أين هذا التوجيه النبوي أين الفطرة السليمة من جرائم النظام النصيري البعثي في سوريا الذي تلطخت يداه بمجازر لأطفال أبرياء وما ذاك إلا لانحراف فطرهم وانطماسها وترسخهم في الإجرام قاتلهم الله أنى يؤفكون.

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

أيها المسلمون:

احمدوا الله على أن من علينا بالإسلام دين الفطرة فالإسلام جاء منظما للفطرة مشبعا لحاجتها فيما أحل الله و أي اعتداء على الفطرة فعلاجه بالعودة للتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن مسعود رضي الله عنه: ((قد أصبحتم على الفطرة وإنكم ستحدثون ويحدث لكم فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدي الأول))

 

اللهم يا ربنا أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بعبادك الصالحين عباد الله أقول ما سمعتم...

 

الخطبة الثانية

الحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا......

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

أيتها الأخوات المسلمات:

أنتن شقائق الرجال وعلى أيدكن يصنع الرجال فأنتن معقد الآمال بصلاح الأجيال فاتقين الله تعالى واستقمن على ما يرضي الله وحافظن على ما فطركن الله عليه من الحياء واحذرن من التمرد على الفطرة بلبس ما لا يستر فستر الجسد ليس مجرد أعراف وتقاليد كما يروج لذلك الهادمون لأسوار العفة والفضيلة ولكن الاحتشام ولبس الساتر فطرة فطر الله الخلق عليها وشريعة أنزلها وكرم بها بني آدم ومازال الشيطان يزين عدم التستر مذ أن وسوس لآدم وحواء ولذا حذرنا ربنا جل جلاله من إغواء الشيطان فقال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ﴾ [الأعراف: 27].

 

أيتها الأخوات:

مما نفاخر به بعد المرأة في مجتمعنا عن الاختلاط بالرجال إلا أن أعداء المرأة يبذلون المستحيل لجر المرأة لمواقع الاختلاط في العمل والتعليم والأسواق والمحافل الدولية الرياضية مدعين أن ذلك بضوابط شرعية لكن من مصدر الضوابط الشرعية ومن يشرعها؟؟؟

 

أيتها الأخوات:

الاختلاط تأباه الفطر السليمة واعلمن رعاكن الله أنه بقدر ثباتكن على الاحتشام والتمسك بتعاليم الإسلام بقدر ذلك تفشل مخططات أعداء المرأة والإسلام.

 

أسأل الله أن يحفظكن بحفظه وأن يعز بكن الإسلام والمسلمين.

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

ما أجمل صور التواصل في العيد مصافحة وابتسامة ودعاء بالقبول وأجمل هدية لأخيك أو أختك العفو والمسامحة (ومن عفا فأجره على الله).

 

عباد الله:

الحياة لا تحلو من غير طاعة وعمل صالح وها أنتم قد رأيتم لذة الطاعة في رمضان.

 

فالموفق والمرحوم من استدام العمل الصالح بعد رمضان وبادر لصيام الست من شوال فأجرها أجر صيام سنة ، والموفق والمرحوم من حافظ على الصلاة المفروضة وأدى الزكاة المكتوبة وحج فريضة الإسلام وبر والديه وأدى حق زوجه وسعى في تربية أولاده وأدى حق جيرانه ووصل رحمه وأقاربه.

 

والموفق والمرحوم من سعى في نصرة دين الله ورفع كلمة الإسلام بماله ونفسه وعلمه ولا يترك طريقا يستطيع فيه نصرة الإسلام إلا بادر لنصرته.

 

والموفق والمرحوم من جعل لسانه رطبا بذكر الله تلاوة للقران واستغفارا وتسبيحا وتهليلا وتكبيرا وتحميدا.

 

عباد الله:

احمدوا الله على هذا الاجتماع العظيم ثم صلوا وسلموا على الرسول الكريم فبالصلاة عليه تسعد القلوب وتنفرج الكروب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة