• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

نظرة حيال العيد

نظرة حيال العيد
حامد العلياني


تاريخ الإضافة: 18/8/2012 ميلادي - 30/9/1433 هجري

الزيارات: 7763

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرة حيال العيد


ها نحن في نهاية هذا الشهر الكريم، كنا بالأمس نستقبله، وبتْنا اليوم نودِّعه، انقضتْ لياليه سراعًا، وما زال عَبقها ولذتها في النفوسِ، ويا ليت شعري، هل نحن فيه ممن صدق واجتهد وزَكا؟ أم نحن ممن غشِيَته الحماسة في أوله، ثم انطفأتْ في ثالث يومٍ منه، حين غلبتْ عليه أمانيه، وغلبت عليه ملاقاة الأصدقاء والمعارف، واهتم بكل ما مِن شأنه الترفيه والتسلية؛ ليبقى هُوَ هُوَ قبل وبعد رمضان؟!

 

وبمناسبة انقضاء الشهر الكريم، الذي نسأل الله أن نكونَ فيه من المقبولين، وبما أننا نشارف على أيام عيد الفطر المبارك، فأود التنبيه على أمرين:

أولاً: أن أيام العيد هي أيام فرَح، فليس من السويِّ أن تُخلَف هذه الفطرة، فالبعضُ يؤثِر أن ينام، أو يُضرِب عن مقابلة الآخرين، والسلام عليهم، والبِشر في وجوههم، بدعوى أن العيد اليوم لَم يعد كسالفه في الأعوام الخالية، وهذا من المفاهيم الخاطئة، بل يتعيَّن على كل مسلمٍ أن يفرحَ بأن منَّ الله عليه ببلوغ هذا الشهر  وتمامه، وأن صام وقام وتدبَّر، واستزاد مِن فعْل الخير؛ حتى تغيَّرتْ نفسه وسَمَت.

 

ثانيًا: ليست العبرة في العيد بلبْس الجديد من الثياب والتباهي بالمظاهر، بل العبرة تكمُن في طهارة القلب من الغل والحقد والحسد، والتصافي مع الآخرين، وتكمُن في التنازل عن حظوظ النفس تجاه الآخرين! فأي ظلمةٍ في القلب تخلق مِن صاحبها عداوةً أبديةً ضد مَن أخطأ فيه؟ ولا سيما إن كانت في لعاعةٍ - كما سماها النبي - صلى الله عليه وسلم - من لعاعات الدنيا، ليستْ في شرفٍ، وليست في دين، بل أي دينٍ يحمله هذا الذي قطع إخوانه مِن أجل كلمةٍ قيلتْ، أو خطأ عارضٍ صدَّروه؟!

 

إن سلامة الصدر، وحُسن الظن بالآخرين، هي مَن تبعث السرور والفرَح في يوم العيد! وكذلك الإحسان إليهم، والتودُّد وحُسن المحيَّا والتبسُّم!

 

نريد هذه المرة تطبيقًا وواقعًا، فكثير مَن ينوون التسامُح والعفو في أيام العيد، ثم يَثنيهم الشيطان، ويضع أمامهم عراقيلَ موهومة على أن هذا العفو يُعتبر ضعفًا، وأنه تضييعٌ للحق، وهدرٌ للكرامة... إلخ!

 

لنجعل أيامنا هذه - أيام عيد الفطر - لنجعلها مفرقًا للدخول في كنَف التسامُح ومحبة الآخرين، ولنحيَ على هذا المبدأ الإسلامي، وليسمع إخواننا منَّا الكلام الطيب والقول الحسَن: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [إبراهيم: 25].

 

من جهةٍ أخرى، فإنَّ شهر رمضان كونه انتهى لا يُسوِّغ هذا التقليل أو الانقطاع عن فِعْل الخير، بل نستمر على ما ألِفناه في هذا الشهر مِن أعمال البرِّ والإحسان، ولنخصِّص على سبيل المثال وِرْدًا يوميًّا لتدبُّر القرآن الكريم، وقيام الليل، فبهما تحيا القلوب وتثبُت، وكذلك المحافظة على الصدَقة والبر والصلة والإحسان، وإن من أولى الفضائل بعد شهر رمضان التي لا ينبغي أن يُفوِّتها العبد على نفسه: صيام ستٍّ مِن شوال، ففي هذه الفضيلة دليلٌ على قَبول الطاعة في رمضان؛ قال - عليه الصلاة والسلام - حاثًّا على صيام الست: ((مَن صام رمضان وأتْبعه بستٍّ من شوال، كان كصيام الدهر))؛ رواه مسلم.

 

أي: كصيام سنة كاملة؛ لأن الحسنة بعشر حسنات، كما فسَّر ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((جعل الله الحسنة بعشر أمثالها، فشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام تمام السنة))؛ صحيح الترغيب.

 

نسأل الله العلي القدير بمنِّه وكرَمه أن يتقبَّل منا ومنكم الصيام والقيام، وصالح الأقوال والأعمال، وكل عام وأنتم بخير، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة