• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

فرحة العيد وحزام الأحزان

حسن قاطرجي


تاريخ الإضافة: 19/9/2010 ميلادي - 10/10/1431 هجري

الزيارات: 12923

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا يَتعارَض في فكر المسلم فهمُه لفلسفة الأعياد في الإسلام وتفاعُلُه الفكري والشعوري مع قضايا أمَّته وهمومها وأحزانها؛ فهو في الوقت الذي يَشعُر بفرحة إتمام العبادة مع انتِهاء رمضان، ويشكُرُ اللهَ - سبحانه وتعالى - على نعمته عليه وعلى المسلمين بما تجلَّى فيه من كثيرٍ من مؤشِّرات الخيريَّة ودلائل النِّعَم، ويَوجَل قلبُه ضارعًا ألاَّ يُحرَم من الأجر وقَبول الجهد، وأنْ يكون ممَّن شَمِلتهم مغفرة الله - عزَّ وجلَّ - ومَنَّ عليهم بالعِتق من النار.

 

يخنقُ فرحتَه الجزئيَّة هذه حِزامٌ من الأحزان، لا ليقع في اليأس أو الإحباط، وإنما ليتولَّد عنده مزيدٌ من قوَّة الإصرار على مُغالَبة أسبابها:

1 - حُزنُ إقصاء الإسلام عن موقع الإدارة السياسيَّة والتشريعيَّة والإعلاميَّة والتربويَّة في بلاد المسلمين، وهو كارثة الكوارث، ومنبع أخطر الشُّرور وأشدِّ المفاسد.

2 - وحُزنُ تولِّي "مَن لا خَلاق لهم عند الله" - في الأعمِّ الأغلب من الحالات - سُدَّة الحكم والمسؤوليَّات في العالم الإسلامي.

3 - وحُزنُ مَأساة احتِلال "أعداء المسلمين" لفلسطين الحبيبة، والعراق الغالية، وأفغانستان الأبيَّة، وكشمير الممتَحَنة... وعدد آخر من بلاد المسلمين الرازحة تحت نير الاحتلال الروسي البَغِيض.

4 - وحُزنُ حِصار وخنق "قطاع غزة" منذ سنواتٍ مع ما ينطَوِي عليه هذا الظُّلم من آلامٍ ونكبات، وكذلك حُزنُ كارِثة فيضانات باكستان وما خلَّفَتْه من مَآسٍ وأحزان في حياة الملايين من المسلمين.

 

وعلى الرغم من ذلك كلِّه فإنَّ بَريق آمال الخلاص من هذه الأحزان سيَبقَى محفِّزًا لتحويل تلك الآمال إلى واقعٍ مُشرِقٍ عزيز، يُرضِي اللهَ ورسولَه، ويغمُرُ المؤمنين الصادقين بالفرح؛ ﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 4 - 5]، بَرِيق الثقة العظيمة بالله وقوة الإيمان به، وإرادة التغيير وعزيمة التنفيذ، وبريق التخطيط الواعي الصادق للمستقبل، وبريق الأمل العظيم بالمؤمنات الأبيَّات صانِعات الأجيال، والمتصدِّيات لأخطر مشاريع الإفساد في بلاد المسلمين، سواء الإفساد الأخلاقي البَشِع، أو إفساد التخلُّف والتجهيل وتهميش الإنسان... وصدَق الشاعر المؤمن في قوله:

مَا الْعِيدُ إِلاَّ أَنْ نَعُودَ لِدِينِنَا
حَتَّى يَعُودَ نَعِيمُنَا الْمَفْقُودُ
مَا العِيدُ إِلاَّ أَنْ نُكَوِّنَ أُمَّةً
فِيهَا مُحَمَّدُ لاَ سِوَاهُ عَمِيدُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- فرحة الفقراء
ثائر عزيز - لبنان 20-09-2010 10:28 AM

جزاكم الله خيراً على هذا المقال الطيب.. ولا شك أن في العيد فرحة للفقراء.. بتوسيع الموسرين عليهم.. قد تنسيهم بعض الآلام والأحزان اليومية..

نسأل الله أن يفرّج عن أمّتنا ما أصابها من هم وغم ويرفع راية التوحيد عالية في ربوع الأرض.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة