• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب


علامة باركود

خطبة عيد الفطر شوال 1446 هـ

خطبة عيد الفطر شوال 1446 هـ
رضا أحمد السباعي


تاريخ الإضافة: 1/4/2025 ميلادي - 2/10/1446 هجري

الزيارات: 1983

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الفطر شوال 1446 هـ

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وكلُّ أمرٍ عليه يسير، وكل خَلْقٍ إليه فقير، لا يحتاج إلى شيء، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام الأتقياء، وخاتم الأنبياء، ورسول ربِّ الأرض والسماء، فاللهم صلِّ عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.


مبارك عليكم عيدكم أيها الموحِّدون، وهنيئًا لنا ولكم عبادات رمضان، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

 

أما بعد: فنلتف في هذه الدقائق المباركة حول مائدة القرآن من خلال آية في كتاب الله تعالى تحمل في طياتها منهجاً للمسلم الذي يريد الصلاح واستمراره في التعبد لله تعالى بعد رمضان يقول تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

 

قال الطبري - رحمه الله تعالى -: يعني تعالى ذكره بذلك وإذا سَألك يا محمد عبادي عَني: أين أنا؟ فإني قريبٌ منهم أسمع دُعاءهم، وأجيب دعوة الداعي منهم وهذه الآية نزلت لما سأل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أفريب ربنا فنناجيه أم بعيداً فنناديه؟ فنلت الآية جواباً على هذا السؤال وهذه الآية أيها الكرام مكونةً من أربع جدمل ومع هذه الجمل الأربعة يتضح المنهج وينجلي الأمر.

 

الجملة الأولى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ فيها جواز السؤال عن الله عز وجل وذلك لأنه لا يمكن عبادته من غير معرفته جل وعلا وأقرب طريق لمعرفته هو معرفته عن طريق أسمائه وصفاته وأفعاله وهنا عرف نفسه لعباده بأنه قريب وقربه عز وجل نوعان: قرب بعلمه وقرب بتأييده ونصرته وهنا لنا وقفة وهي أن الله تعالى قريب منا في كل وقت وحين فلا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والأرض فكأن الله بهذه الجملة "إني قريب".

 

ينادي على كل البعيدين أن تعالوا وأقبلوا إلىّ وتقربوا مني فأنا معكم

 

الجملة الثانية: ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186] وانظروا يا كرام قال دعوة ولم يقل دعاء وفي هذا معنى لطيف زائد على الدعاء وهو أنك تدعو الله في أحوالك كها ليكون قريباً منك قال ابن فارس رحمه الله تعالى: الدال والعين والحرف المعتل أصل واحد وهو أن تُميل الشئَ إليك بصوت وكلام يكون منك فتكلموا مع الله عباد الله وأكثروا من الإلحاح عليه سبحانه وتعالى يكن قريباً منكم ومعيناً لكم بل ومؤيداً وناصراً لكم.

 

الجملة الثالثة: ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي ﴾ [البقرة: 186] وهنا الله جل جلاله يأمر عباده بالاستجابة له تعالى والإيمان به عز وجل والمقصود من الاستجابة هنا هو كثرة الدعاء وكثرة الإلحاح عليه جل في علاه والمقصود بالإيمان هو التصديق بتحقق الإجابة من الله تعالى واعلموا يا كرام أن الدعاء المجاب له أحوال وشروط جمعها ابن القيم رحمه الله تعالى في كلام جميل وهو: وإذا جمع مع الدعاء حضور القلب، وجمعيته بكليته على المطلوب، وصادف وقتا من أوقات الإجابة الستة، وهي:الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبات، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة من ذلك اليوم، وآخر ساعة بعد العصر.وصادف خشوعا في القلب، وانكسارا بين يدي الرب، وذلا له، وتضرعا، ورقة. واستقبل الداعي القبلة. وكان على طهارة. ورفع يديه إلى الله. وبدأ بحمد الله والثناء عليه. ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-. ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار. ثم دخل على الله، وألح عليه في المسألة، وتملقه ودعاه رغبة ورهبة. وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده. وقدم بين يدي دعائه صدقة، فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا.

 

الخطبة الثانية

إن الحمد لله، له الحمد الحسن والثناء الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقول الحق وهو يهدي السبيل، وأشهد أن محمدًا رسول الله الصادق المصدوق في كل قيل، فاللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

الجملة الرابعة: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186] وهذه هي النتيجة لكل ما سبق وهو تحقيق الرشاد وهو الهدى والاستقامة قال ابن فارس رحمه الله تعالى: الراء والشين والدال أصل واحد يدل على استقامة الطريق وهنا لطيفة وهي أن الرشاد يعني العمل وهذا يعني أن العمل دوماً يأتي بعد الاعتقاد الصحيح وبعد الدعاء الشديد.

 

فهذا هو المنهج لمريد الخير بعد رمضان أيها الإخوة: الاعتقاد الجازم بمعية الله تعالى وقربه والدعاء الشديد بإلحاح للوصول للنجاة وسرعة الاستجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيحدث للإنسان بعدها الرشاد وهو الاستقامة على الطريق.

 

اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، اللهم ائذن لنا بأمر رُشْدٍ يُعَزُّ فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويُذَلُّ فيها عدوك وعدونا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، وأصلح ذات بينهم، وألِّف بين قلوبهم، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين، واغفر لنا ولهم، اللهم آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم على محمد وآله وصحبه، اللهم آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة