• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

لماذا العيد؟ عيد الفطر وعيد الأضحى

أحمد رضوان محمد وزيري


تاريخ الإضافة: 12/5/2022 ميلادي - 10/10/1443 هجري

الزيارات: 16609

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا العيد؟

عيد الفطر وعيد الأضحى

 

أولًا: يأتي العيد ليؤكد لنا أن الخير فيما اختاره الله؛ ويدل على ذلك وصاف النبي العيدين: ((قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما)).

 

والحديث بتمامه عن أنس قال: ((قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر)).

 

فالخير كل الخير فيما قضى الله، في أمره ونهيه، في عطائه ومنعه: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [الأحزاب: 36].

 

﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 216].

 

كما أن الخذلان في أن يكل الإنسان إلى نفسه؛ ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي علمه السيدة فاطمة رضي الله عنها: ((ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)).

 

فالإنسان قد يسعى للشر معتقدًا فيه الخير: ﴿وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا﴾ [الإسراء: 11].

العبد ذو ضجر والرب ذو قدر
والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا
وفي اختيار سواه اللوم والشوم

 

ثانيًا: يأتي العيد بعد الفريضة؛ فيأتي عيد الفطر بعد فريضة صيام رمضان، وعيد الأضحى بعد فريضة الحج، والعيد قائم على الأكل والشرب وذكر الله؛ ودلالة ذلك عدة أمور:

1- الموازنة بين غذاء الروح والجسد، وهذه من سمات الإسلام؛ الوسطية في كل شيء: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143]، ويؤيد هذا التوازن والتعاقب بين العبادة الروحية؛ كالصلاة مثلًا، وبين العبادة الجسدية كذبح النسك، وإعداد الطعام واللعب والفرح؛ قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ [الكوثر: 1 - 3].

 

وقوله تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ [البقرة: 197].

 

وقوله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ﴾ [الحج: 36].

 

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله)).

 

2- الاستجابة لله في كل شأن؛ الأمر والنهي، فبينما كانت عبادة الأمس الصوم، فعبادة اليوم بالفطر، ولهذا يستحب الفطر قبل الخروج لصلاة عيد الفطر على تمرات.

 

 

ثالثًا: يأتي العيد لنجدد الأفراح بفضل الله: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58].

 

وكما في الحديث: ((للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه))، وفي رواية: ((وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه)).

 

فيفرح الصائم بتمام صومه، وأن وفقه الله للقيام، راجيًا أن يكون من الفائزين بليلة القدر، يفرح بمصاحبة القرآن، وفعل الخيرات، والانتصار على النفس والشيطان؛ ((إذا ساءتك سيئتك، وسرتك حسنتك فأنت مؤمن))؛ [حديث صحيح].

 

ومن مشاهد الفرح الاستبشار بغفران الذنوب عند الأضحى: ((يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها؛ فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها يغفر لك ما سلف من ذنوبك، قالت: يا رسول الله، هذا لنا أهل البيت خاصةً أو لنا وللمسلمين عامةً؟ قال: بل لنا وللمسلمين عامةً؛ مرتين)).

 

رابعًا: يأتي العيد لنجدد التواصل والتكافل؛ فشرعت زكاة الفطر ولحوم الأضاحي، مواساةً للفقراء؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أغنوهم عن السؤال...))، ((طعمة للفقراء)).

 

وعن ابن عمر: ((فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة)).

 

عن ابن عباس قال: ((فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر؛ طهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطعمةً للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)).

 

وكل ذلك لتكتمل عبادتك؛ فزكاة الفطر ((طهرة للصائم من اللغو والرفث)).

 

ويؤيد هذا المعنى: الإكمال؛ قوله تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185]، ولا يكون العمل كاملًا إلا بمحو ما لحقه من نقص، وهذا دور زكاة الفطر، كما هو الحكمة من سائر النوافل.

 

خامسًا: يأتي العيد لتجديد العهد، بصلة الأرحام وحسن الجوار، والصلح والتصافح؛ وفي الحديث القدسي: ((قال الله تبارك وتعالى: أنا الرحمن، خلقتُ الرحم، وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته)).

 

وهكذا العبادات ينادي بعضها بعضًا، والحسنات تزداد حسنات.

 

سادسًا: يأتي العيد ليجدد، أو ليرمم ما تهاوى من وحدة الأمة وقوتها؛ ليذكرنا بأننا أمة واحدة، نجتمع في كل يوم خمس مرات وفي أسبوع مرة في الجمعة، وفي كل عام مرتين في عيدين، وفي الحج الأكبر يكون الاجتماع الأكبر مرة كل عام؛ على اختلاف الألسن والألوان والبلاد، جمعنا الإسلام، وحدتنا كلمة الله؛ وربنا ينادينا: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 92]، ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ [المؤمنون: 52].

 

هل يبقى بعد كل تلك الاجتماعات مكان لشحناء أو تنازع أو اختلاف؟!

إن من أعظم مقاصد العبادات والعيد، الاعتصام والتآلف والتراحم؛ بل هذا من علامات قوة الإيمان: ((مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).

 

فها هو الغني يعطف على الفقير، والصغير يوقر الكبير، والكبير يرحم الصغير، والقوي يواسي الضعيف.

 

سابعًا: يأتي العيد ليذكرنا بالعيد الأعظم الأكرم والفرحة التامة، في يوم المزيد والنظر إلى وجه العزيز الحميد، يوم ينادي الله أهل الجنة؛ ((يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل))؛ [صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب: إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى]؛ ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: 26].

 

ثامنًا: يأتي العيد لنجدد العهد مع الله؛ بذكره كثيرًا، وشكره سبحانه، ويكون في العيد ذكرًا جماعيًّا، في الأسواق والشوارع والمساجد، تعظيمًا للشعائر والشريعة: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185].

 

وفي صحيح البخاري: ((أن ابن عمر، وأبا هريرة كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما)).

 

فالتكبير عقيدة يقينية يصدع بها المؤمن؛ إعلانًا لعلو كلمة الله على كل كلمة، ولشريعة الله على كل رأي، إعلانًا لظهور دين الله على كل دين، ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة