• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات


علامة باركود

العيد غدا

عصام محمد فهيم جمعة


تاريخ الإضافة: 12/5/2021 ميلادي - 30/9/1442 هجري

الزيارات: 10805

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العيد غدًا

 

قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].

 

غدًا العيد، والعيد غدًا، فما معنى العيد؟ وكيف يكون العيد؟ ليس العيد لمن لَبِسَ الجديد؛ إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد، واتقى ذا العرش المجيد.

 

رأى عمر بن عبدالعزيز ولدًا له يوم العيد وعليه ثياب رثَّة، وكان عمر الزاهد العابد خليفةً للمسلمين، فقال له: يا بُني، أخشى أن ينكسر قلبك في يوم العيد إذا رآك الصبيان في هذه الثياب، فقال له ولده: لا يا أبتاه، إنما ينكسر قلب من أعدَمَه الله رضاه، أو عقَّ أمَّه وأباه، وإني لأرجو أن يكون الله تعالى راضيًا عني برضاك عني، فضمَّه أمير المؤمنين إليه وهو يبكي، ويقول: ذرية بعضُها من بعض.

 

والعيد أن يعود بعضنا بعضًا بالزيارة والسلام، والصفاء والحبِّ والوئام.

والعيد صلة للأرحام، وبرٌّ بالوالدين، وعطف على الفقير والمسكين، ورحمة بالجار.

 

العيد عند المسلمين تتجلى فيه الأفراح الإيمانية المنضبطة بضوابط الشرع؛ ففي العيد المزاحُ الوقور، والدعابة اللطيفة، والنكتة البريئة، والبسمة الحانية، والقصص البديع.

 

العيد يذكِّر بيوم العرض الأكبر.. جمع حاشد، وألوف مؤلفة في مصليات الأعياد.. غني وفقير، كبير وصغير، رجال ونساء، شقي وسعيد، مسرور ومحزون، فائز وخائب.

 

وفي العيد توزع الجوائز؛ فمن صام إيمانًا واحتسابًا، يبشر بالجائزة الكبرى، والسعادة العظمى، والثواب الجزيل، ومن أضاع صيامه وتعدَّى حدوده، فيا أسفاه! ويا حسرته على ما فرَّط في جنب الله! فريق مأجور مشكور، يقول الله لهم: انصرفوا مغفورًا لكم، وفريق خاسر يعود بالخيبة والخسران، والأسفِ والحرمان.

 

مرَّ أحد الصالحين بقوم يلهون ويلعبون يوم العيد، فقال لهم: (إن كنتم أحسنتم في رمضان، فليس هذا شُكْرَ الإحسان، وإن كنتم أسأتم فما هكذا يفعل من أساء مع الرحمن).

 

ورأى عمر بن عبدالعزيز الناس يسرعون على جمالهم وخيولهم من عرفات مع الغروب، فقال: ليس السابق اليوم من سبق جواده أو بعيره، ولكن السابق من غُفِر ذنبه.

 

يا أيها المسلم الصائم، تفكَّرْ فيمن صلى معك الأعياد الماضية من الآباء والأجداد والأحباب والأصحاب، أين هم؟ وأين ذهبوا؟

 

غدًا ستُعلن النتائج، وتوفى أجرك، وتوزع الجوائز في مصليات الأعياد، يوم أن يعود الصائمون وقد غُفِرت لهم ذنوبهم، ورجعوا كيومَ ولَدتْهم أمهاتُهم.

 

غدًا توفَّى النفوسُ ما كسَبتْ
ويحصُدُ الزارعون ما زرَعوا
إنْ أحسَنوا أحسَنوا لأنفسِهم
وإن أساؤوا فبئس ما صنَعوا

 

روى الطبراني عن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق، فنادوا: اغدُوا يا معشر المسلمين إلى ربٍّ كريم يمنُّ بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أُمرتم بقيام الليل فقُتم، وأُمرتم بصيام النهار فصُمتم، وأطَعتم ربَّكم، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلَّوا نادى منادٍ: ألا إن ربكم قد غفَر لكم، فارجعوا راشدين إلى رحالكم؛ فهو يوم الجائزة))[1].

 

أخي الحبيب: عيدنا الحقيقي يوم أن تُحرر فلسطين.. عيدنا يوم أن نصلِّيَ في أُولى القبلتين وثالث الحرمين ومَسرى النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم.. عيدنا الأكبر يوم أن تُغفر الذنوب، وتُستر العيوب، وتُنال رحمة علام الغيوب.. عيدنا يوم أن نفوز برضا الله والجنة﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

 

ما عيدُك الفخم إلا يومَ يُغفر لك
لا أن تجرَّ به مستكبرًا حُلَلَكْ
كم مِن جديدِ ثيابٍ دِينُه خَلَقٌ
تكاد تلعنُه الأقطارُ حيث سلَكْ
ومِن مرقَّعِ الأطمار ذي ورَعٍ
بكَتْ عليه السما والأرضُ حين هَلَكْ

 

واجب عملي:

حافِظ على قيام الليل ليلة العيد ولو ركعتين، وادعُ ربَّك أن يقبل منك الصيام: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].

 

التجويد:

همزة الوصل في الأسماء:

همزة الوصل في الأسماء إما أن تكون قياسية أو سماعية:

أولًا: القياسية: وتكون في مصدري الفعل الخماسي؛ نحو: ﴿ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 140]، ﴿ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ [آل عمران: 4].

 

والسدادسي: نحو ﴿ اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ ﴾ [فاطر: 43]، ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ ﴾ [التوبة: 114].

 

وحكمها: في هذين المصدرين وجوب الكسر.

 

ثانيًا: السماعية: تكون في الأسماء السبعة الآتية:

(ابن - ابنة - امرئ - امرأة - اثنين - اثنتين - اسم).

وقد جمعها الإمام ابن الجزري في قوله:

ابنٍ معَ ابنةِ امرئٍ واثنينِ وامرأةٍ واسمٍ مع اثنتينِ

 

الأمثلة من القرآن:

1) ابن: ﴿ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ﴾ [البقرة: 87]، ﴿ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ﴾ [هود: 45].

2) ابنة: ﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ ﴾ [التحريم: 12]، ﴿ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ ﴾ [القصص: 27].

3) امرئ: ﴿ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ ﴾ [النساء: 176]، ﴿ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21].

4) امرأة: ﴿ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ ﴾ [القصص: 9]، ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ ﴾ [النساء: 128].

5) اثنين: ﴿ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [النحل: 51]، ﴿ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ﴾ [البقرة: 60].

6) اثنتين: ﴿ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا ﴾ [الأعراف: 160]، ﴿ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ ﴾ [النساء: 176].

7) اسم: ﴿ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾ [الصف: 6]، ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1].

 

حكمها: وجوب الكسر في هذا كلِّه.

 

همزة القطع:

همزة القطع هي الثابتة وصلًا وبدءًا أو رسمًا.

سبب تسميتها: سميت همزة القطع لأنها تقطع بعض الحروف عند النطق بها، وتكون في أول الكلمة؛ نحو: (أعطيناك) - (إنا) - (أوتوا)، ولا تأتي ساكنة؛ إذ لا يُبدأ بساكن، وتكون في وسط الكلمة؛ نحو: (قرءان) - (سئلت) - (الموءودة) - (بئر)، وتكون في آخر الكلمة؛ نحو: (جاء) - (قُروء) - (يستهزئ) - (نشأ)، وتقع في جميع الأسماء والأفعال والحروف.

 

حكمها: التحقيق دائمًا حيث وقعت، سواء جاءت بعد همزة استفهام مثل (أأنذرتهم)، أم لا، نحو: (وإذا أردنا)، إلا في الهمزة الثانية من قوله تعالى: (أعجمي) في سورة فصلت؛ فإنها تُسهَّل وجوبًا.

 

علوم القرآن:

بعض ما قد يلتبس من القرآن على الأذهان:

1- قوله تعالى: ﴿ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ﴾ [الزمر: 44]، مع أنه ثابت للأنبياء والعلماء والشهداء والأطفال شفاعة.

 

والرد: معناه أن أحدًا لا يملكها إلا بتمليك الله له، كما قال تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ [البقرة: 255]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾ [الأنبياء: 28].

 

فلا يُضرَب بعض القرآن ببعض، فهذا لا يفعله إلا قليلو العلم، ولكن الجمع بينه هو طريق العلماء الراسخين؛ فالشفاعة ثابتة، ولكن بإذن الله، كالسِّحر ثابت، ولكن لا يمضي إلا بقدر الله، ويحمل الساحر ذنبه.

 

2- قال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾ [المائدة: ]، جاء في وصف ذلك ثلاث: (فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ، الظَّالِمُونَ، الْفَاسِقُونَ) [المائدة: 44 - 45 - 47]، قيل: من لم يحكم بما أنزل الله إنكارًا له فهو كافر، ومن لم يحكم بالحق مع اعتقاده وحكَمَ بضده فهم ظالم، ومن لم يحكم بالحق جهلًا فهو فاسق.

 

وقيل: ومن لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر بنعمة الله، ظالم في حكمه، فاسق في فعله.

 

3- قوله تعالى: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ ﴾ [النحل: 25]، معنى ذلك: ليحملوا أوزار كفرهم مباشرة، وكذلك أوزار من أضَلُّوهم وكانوا سببًا في كفرهم، فإذا سألتَ: كيف وقد قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [الإسراء: 15]؟ قلتُ: معنى ذلك: وزرًا لا مدخل لها فيه، ولا تعلُّق لها به، ومن هنا يتضح ضرورة الرجوع إلى الراسخين في العلم، وعدم الخوض بلا علم؛ فهذا محرَّم.

 

كيف تحفظ القرآن؟

العناية بالمتشابهات:

القرآن متشابه في معانيه وألفاظه وآياته، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23].

 

وإذا كان القرآن فيه نحو من ستة آلاف آية ونيف، فإن هناك نحوًا من ألفي آية فيها تشابُهٌ بوجهٍ ما، قد يصل أحيانًا حد التطابق، أو اختلاف في حرف واحد وكلمة واحدة، أو أكثر؛ لذلك يجب على الحافظ أن يولي عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه هنا التشابه اللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكن الاستعانة على ذلك بكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة.

 


 

[1] رواه الطبراني (617).

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة