• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب


علامة باركود

شوق وحنين إلى صغاري في يوم العيد

د. إسماعيل عبد عباس


تاريخ الإضافة: 30/8/2017 ميلادي - 7/12/1438 هجري

الزيارات: 8646

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوق وحنين إلى صغاري في يوم العيد

 

إلى مَن لم أرَ أجملَ منهم، ولم أسمع أصدقَ منهم، ولم أعلم أَوفَى منهم، لا أظنُّ أنهم نَسُوني، ولا أحسَب أنهم هجروني؛ بل أزعم أنهم يشتاقون إليَّ، ولا إخال أنهم عقُّوني إلا أني دعوتُ أحدهم عبر الهاتف، فلم يُجبني، فأنشدتُ أقول:

دعوتُك يا بُنيَّ فلم تُجبني
فرُدَّتْ دعوتي يأسًا علَيَّا
بصدِّك ماتتِ اللذَّات منِّي
وكانتْ حيَّةً ما دُمت حيَّا

 

صغاري، ألم تعلموا أن قلبي يحبُّكم، وعقلي يهواكم، ولا يفكِّر في سواكم، أنتم قرَّة عيني، ونبض قلبي، أنتم مَن أعيش لخدمتهم، وأَبذل عمري في تربيتهم، أنتم سروري في حياتي، مشاعري تناديكم، وعواطفي تتلهَّف لضمِّكم، وعيوني تشتاق لرؤيتكم.

 

صغاري ألم تُخبَّروا أني:

فارقتُكم مُكرهًا لا كارهًا ويدي
أَعَضُّها ندمًا إذ لم أَمُتْ كَمدَا
واللهِ لو أنَّ أيَّامي تُطاوعني
على اختياريَ ما فارقتُكم أبَدَا

 

صغاري أعتذر إليكم، وأنا أخرج مِن المسجد الآن - ليلة العيد - استشعرتُ أنكم تنتظرون مجيئي -كما ينتظر الصغارُ آباءهم - لأُلَبِّي حاجاتِكم، وأُشبع رغباتكم، وأُدخل الفرحة على وجوهكم، والسرور على قلوبكم، فعذرًا على التأخير!

أعلم أنكم ستُصبحون يوم العيد من دون أبٍ يقبِّل، ولا أُمٍّ تضمُّ صغارها إلى قلبها، فعذرًا على التقصير!

أعلم أنكم لن تَفرحوا بالعيد ولو كنا معكم؛ لِما يُصيب المسلمين من آهات وآلامٍ، عذرًا فهذه قساوة التهجير!

 

هذه تَهنئتي - شوق وحنين إلى صغاري - نسجتُها في هجرتي، فرسمتُ فيها حَسراتي، ومزَجتها بدموع الفرح بقُرب اللقاء، لأُعبِّر عن مشاعر الحب والوفاء لأغلى الأبناء!

صغاري، تصبَّروا وتصابَروا، سنَلتقي بإذن الله؛ لتسمعوا صدق الكلام، وتروا شدة الوئام، وحب اللقاء، ودوام الوفاء، وصوت الأنين، وزيادة الحنين!

 

أمَّا أنا فسأتصبَّر وأَتصابَر إلى يوم اللقاء؛ لنضمَّ الأجساد بعضها إلى بعض، فترى العيون مَن غاب عنها، وحضر في سويداء القلب، فتتعانق اليدان؛ لتضمَّ بين جوانحها ألطفَ الأجساد، وأرقَّ الفؤاد، فتسمع الأذن موسيقا الحنين، ونغمة الحب والأنين بصوت صغاري الذين لا يُحسنون الكلام، ولا التعبير عن مشاعرهم بسلام!

 

فجزى الله جدًّا وجدةً، وعمَّةً وأخوالًا، أسمعوني صوتكم، وأَرَوْني صورتكم، وطَمْأَنوني عن بُعدٍ، وأداموا التواصل فيما بيننا!

وجزى الله هاتفًا سلَّاني في هِجرتي، فقرَّب إليَّ البعيد، وأمَّلني بقُرب اللقاء.

 

أختم على أمل اللقاء بكم قريبًا، وأن يَجمعنا ربُّنا على مرضاته، وأن يُديم محبتنا، ويَزيد مودتنا، ولا يقطع صِلتنا!

أسعد الله أيَّامكم، كلَّ عام وأنتم إلى الله أقرب، نراكم في المستقبل القريب رجالًا تَذودون عن حِمى الإسلام، وتنصرون أهله!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة