• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب


علامة باركود

لماذا جعل الله نجاة سيدنا إسماعيل عليه السلام عيدا؟

د. شيلان محمد علي القرداغي


تاريخ الإضافة: 29/8/2017 ميلادي - 6/12/1438 هجري

الزيارات: 13642

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تأملات قرآنية (2)

لماذا جعل الله نجاة سيدنا إسماعيل عليه السلام عيدًا؟

 

تتوالَى التَّكبيراتُ لدُخول العشرِ من ذي الحجة، يَتسابَقُ فيها المتسابقونَ لفِعْلِ الخيراتِ، وتتوجُ أيامهم العشرُ بيومِ العيدِ الذي خصَّ الله به المسلمينَ ليكونَ عيدهم الثاني في السنة، وميَّزَ هذا العيد بذبح الأضاحي.

 

كثُرت الأقوالُ والآراءُ في الحكمة مِن الأضحية، فمِن الأسبابِ الرئيسةِ: إطعام الفقراء؛ كي لا يقضوا عيدهم دون لحمٍ، ومنها إحياءُ سُنَّة سيدنا إبراهيم عليه السلام في ذبح الكبش، وغيرها مِن الأسباب.

 

لكن السبب الأهم مِن بين الأسباب هو: أنَّ الله سبحانه وتعالى أرى العالم كلَّه مشهدَ تحضير سيدنا إسماعيل عليه السلام للذبح، وصوَّر كلَّ ذلك في القرآن تصويرًا فائقَ الرَّوْعة في سورة الصافات بقوله: ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 102 - 107].

 

وبعدَ كلِّ هذا العناء والحزن والقلق مِن جهةٍ، والإذعان لأمر الله وطاعته دون مراءٍ مِن جهة أخرى - أتى الأمرُ الربانيُّ بنجاة ِسيدنا إسماعيل عليه السلام.

 

فما الداعي لهذا الابتلاء العظيم الذي وصفَه الله تبارك وتعالى بقوله: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴾ [الصافات: 106]، وبقوله: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ﴾ [البقرة: 124]؟ هل أن الله سبحانه وتعالى كان بحاجةٍ لاختبار إيمان سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام؟

 

لا بالطبع؛ فهذا الابتلاءُ لِأَمْرٍ أعظم بكثيرٍ مِن مجرد كونه ابتلاءً، فالحكمةُ مِن كل هذا هي: أنَّ الله تعالى يريد أن يُعطيَ للبشرية التي كان يسود فيها آنذاك - وحتى يومنا هذا في بعض البلدان الكافرة - التضحيةُ بالبَشَرِ للآلهة درسًا؛ فالإلهُ الأوحدُ للبشرية أخبَرَنَا أنه ليس بحاجةٍ لقربان يُقَدَّمُ له مِن البَشَر، وعلَّمَنا أنَّ القربان لا يكون إلا بالحيوان، يُذبح لله، ويكون نفعُه للبشر.

 

بذلك أنهى فصلًا مُؤلمًا، حزينًا، دمويًّا مِن قَتْل البَشَر للبَشَر باسم القُربان للآلهة، ولم يكتفِ اللهُ تبارك وتعالى بهذا التحريم، بل جَعَل يوم التحريم تاريخًا يُعاد كل سنة، كأنه يُذَكِّرنا بهذا القرار الصارم الذي لا رجعةَ فيه، بل جعل الأمر أكبرَ مِن هذا بكثير، فقد جَعَلَهُ عيدًا يحتفل به المسلمون في كل أنحاء الأرض، اليوم الذي نَجَتْ فيه البشريةُ مِن حُكمٍ لأعراف دمويَّةٍ كانتْ سائدةً لقرون طويلة.

 

فقَتْلُ الإنسان دون سببٍ حرامٌ في ديننا، ولا ذبحَ للإنسان مطلقًا تحت أي عذرٍ أو لأيِّ سبب غير شرعيٍّ كالقصاص مثلًا، أمَّا ما يفعله البعضُ باسم الديانات الإبراهيمية الثلاث، أو باسم الديانات الزائفة؛ فهو مخالفٌ للدين، وسيكون الله خصمهم يوم القيامة.

وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- تثمين وشكر
عثمان الهاشمي - العراق 31-08-2017 04:52 AM

حفظ الله تلك الأقلام التي تبين جمال الرسالة الإلهية وجلال المعاني الرفيعة التي تحملها رسالة سيد الأنبياء وصفوة الرسل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وفقك الله وسدد خطك

3- شکر وتقدیر
د.شيلان محمد علي القرداغي - العراق 30-08-2017 09:05 PM

شكرا جزيلا لتواصلكم, وبارك الله فيكم, واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة.

2- شكر وثناء
كامران لقمان - iraq 29-08-2017 11:17 PM

بارك الله فيك يا أستاذتنا الغالية على تلكم الكلمات الرقيقة
وجزاك خيرا

1- ألشكر
إسراء خالد 29-08-2017 09:37 PM

دائما تبدعينا بكلماتك الراقية دكتورتنا الحبيبة ..
لقد سعدنا أشد السعادة ونحن نتنقل بين تلك السطور المفيد الملأى بما هو بالعبر والحكم ...
رضي الله عنك وأرضاك وأقر عينيك بما تحبين وأسعدك ربي كما أسعدتينا ..
ننتظر ما تكتبين على أحر من الجمر عزيزتي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة