• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / صوم الصالحين


علامة باركود

رمضان السلف .. وإعلام الخلف!!!

د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 11/7/2013 ميلادي - 4/9/1434 هجري

الزيارات: 9292

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان السلَف.. وإعلام الخلَف!!!


كعادتها، لا تتواني آلاتنا الإعلامية، عن الإعلان بقرب حلول خير شهور العام – شهر رمضان -، في ظاهرٍ عنوانه الفرح والسرور، ولكن كيف؟؟ ولماذا؟؟!!!.

 

كيف لا تخفي على أحد، فها هي إعلانات عن مسلسلات (رمضانية) ورمضان منها براء!!!..

 

و هاهي إعلانات عن برامج أكلات (رمضانية) وكأن غاية صيامنا البحث عن أشهى المأكولات !!!..

 

إنه الإعلام الموجَّه نحو طمس مفاهيم الدين، يربط في خبثٍ شديد بين رمضان (كزمانٍ) وبين اللهو بالمسلسلات والفوازير والمسابقات والبرامج لدرجة أن هناك الكثير من العادات ترسخت في أذهان الكثيرين مرتبطة برمضان، ما بين فانوس رمضان وفوازير رمضان ومسلسلات رمضان!!!

 

إنه الربط الخبيث بين رمضان (كقيمة) و (كمفهوم) وبين مظاهر وعاداتٍ ما كان بينها وبين بقية شهور العام من تناسق، فما بالنا بخير الشهور؟؟!!!

 

إنه محاولة الإعلام الخبيث تفريغ المعنى من مفهومه، وإهالة الحُجُب على العقول، لتأخذ النفس بعيداً عن روحانية الشهر وصيام الجوارح!!!

 

إنه محاولة اختزال القيمة في لهوٍ غير خافٍ على كل ذي عقلٍ رشيد!!!

 

إنه محاولة الإطاحة بقِيَم الشهر الفضيل، وربطه بما لا يليق ولا يصح ولا يجوز!!!

 

ما لهذا كان رمضان أبداً!!!

 

نظرة بسيطة جداً لسلفنا الصالح ستوضح الصورة..

 

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "وكان من هديهِ صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل -عليه الصلاة والسلام- يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيهُ جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجـودَ الناس، وأجود ما يكونُ في رمضان، يكثر فيـه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر، والاعتكاف. وكان يخص رمضانَ من العبادةِ ما لا يخص غيره به من الشهور، حتى إنه كان ليواصلُ فيه أحياناً ليوفر ساعات ليلهِ ونهارهِ على العبادة) "زاد المعاد في هدي خير العباد(2/30). الناشر: مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية -بيروت- الكويت. الطبعة الرابعة عشرة (1407). تحقيق: شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط).

 

وهذا الإمام البخاري -رحمه الله- كان إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن. وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند الإفطار كل ليلة ويقول: عند كل الختم؛ دعوة مستجابة.(صفة الصفوة (4/170). الناشر: دار المعرفة- بيرت. الطبعة الثانية (1399). تحقيق: محمود فاخوري- د.محمد رواس قلعه جي).

 

وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".

 

إذا لم يكن في السمع مني تصاون
وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذا من صومي الجوع والظمأ
فإن قلت إني صمت يومي ما صمت

 

(لطائف المعارف، صـ(168). لابن رجب).

 

لنرى إذاً ماذا فعل بنا الربط بين أجمل شهورنا وعادات جاهلية تجعل كل هم النفس إشباع غرائزها وكأنها تصوم كمادة وليس كروح، تجوع وعيونها معلقة بأشهى المأكولات، لا بما كان من تقصير وخطايا!!!.

 

لتكن نظرتنا أعمق لمغزى عباداتنا، فكما أنَّ الصلاة ليست حركاتٍ تُؤَدى، فالصوم ليس جسد يمتنع عن طعام!!!.

 

مفهوم عباداتنا أوسع وأرحب وأشمل لما فيه فلاحنا وصلاحنا..

 

مفهوم عباداتنا يحلِّق بنا بعيداً عن كل الشهوات..

 

فلنرى كيف كان سلفنا، ولنصُّم أذاننا عن إعلامٍ خبيث، ولنَصُم كما صام السلف..

 

أسأل الله لي ولكم العافية..

 

وكل عام وأنتم جميعاً بخير..

 

والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- و لذلك ضاعت هيبتنا امام الأمم
أ.سميرة بيطام - الجزائر 12-07-2013 10:24 AM

ما من أمة تفقد معالم حضارتها الدينية إلا و يكتب لها الضعف والتشتت والاختلاف..رمضان عند السلف كان فرصة الصلاة جماعات و ليس فرادى وكان فرصة الجهاد و فرصة السعي نحو الخير ، والقدوة كانت في الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم..أما الآن وتحت مظلة العولمة الفكرية بدأت تتلاشى هذه القيم إن لم أقل تلاشت فكثرت بذلك الثغرات وأصبحنا لقمة سهلة بالإعلام الموجه وليس الإعلام الهادف..ضف إلى ذلك عدم اتباع كتاب الله و سنة المصطفى اتباعا صحيحا بعمق المفاهيم في مظاهر التسامح والصلح و التسامي بالأخلاق الرفيعة.
فيا رب اهدنا إلى سبل السلام والأمان بما يحفظ لنا هيبتنا و قوتنا وحبنا لديننا ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والصحابيات الجليلات من كن القدوة و العبرة..يا رب ألف بين القلوب ووحد الصفوف على راية واحدة هي لا إله الا الله محمد رسول الله.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة