• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية


علامة باركود

الليلة السابعة والعشرون: الاستغفار وفضله (2)

الليلة السابعة والعشرون: الاستغفار وفضله (2)
عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي


تاريخ الإضافة: 29/4/2025 ميلادي - 2/11/1446 هجري

الزيارات: 691

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الليلة السابعة والعشرون: الاستغفار وفضله (2)

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فأوقات ومواطن يُستحب فيها الاستغفار:

الاستغفار والتوبة مشروعان في كل وقت وحين؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يبسُط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها"[1]، إلا أن هناك أوقات أرجى من أوقات، ومواطن أبلغ في الإجابة وأقرب إليها من مواطن، ومن هذه الأوقات والمواطن ما يلي:

1. عقب الذنب: وهو مِن آكدِ المواضع التي يُستحب فيها الاستغفار، ويُشرع بل ويَجب، وهو هنا اعتراف من العبد بالذنب، وسؤال الله أن يَمحو أثره ويغسل درنه، وقد قال آدم عليه السلام وزوجه حينما عصَيَا الله: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

 

وحين قتل موسى رجلًا لم يؤمَر بقتله قال: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [القصص: 16].

 

ويونس حينما ذهب غاضبًا وغادر قومه قال: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، وقد قال صلى الله عليه وسلم لعائشة -رضي الله عنها -: "يا عائشة، إن كنت ألْمَمتِ بذنب فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار"[2].

 

وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 135]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].

 

2- عقب الطاعات: ولابن القيم - رحمه الله - كلام يقول فيه: "وأرباب العزائم والبصائر أشدُّ ما يكونون استغفارًا عُقيب الطاعات، لشهودهم تقصيرهم فيها، وترك القيام لله بها كما يَليق بجلاله وكبريائه، وأنه لولا الأمر لَما أقدَم أحدُهم على مثل هذه العبودية، ولا رضِيها لنفسه، وكان صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام"[3].

 

ويأمر الله عباده بالاستغفار بعد الفراغ من الحج يقول: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 199]، وكان صلى الله عليه وسلم يختم مجالسه بالاستغفار، فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس: "سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك"[4].

 

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال: "غفرانك"[5].

 

3- في الأذكار اليومية الراتبة: فأدعية الصلاة كثيرًا ما يرد فيها الاستغفار، ومن ذلك: دعاء الاستفتاح، وأدعية الركوع، والسجود وبين السجدتين، فالاستغفار يصاحب المسلم في صلاته من حين تكبيرة الإحرام، وحتى ينتهي من صلاته، وبعد الانتهاء منها.

 

4- وهناك أوقات ومواضع أخرى يسُتحب الاستغفار فيها ومن ذلك:

أ- وقت السحر؛ قال تعالى: ﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾ [آل عمران: 17]، وقال: ﴿ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18].

 

ب- عند الخسوف والكسوف، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم شيئًا من ذلك - يعني الخسوف أو الكسوف - فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره"[6].

 

ج- وعند التقلُّب على الفراش ليلًا؛ فعن عباده بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن تعارَّ من الليل وفي آخرة، قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإن توضأ قُبلت صلاته"[7].

 

د- وعند القيام من الليل للتهجد، فعن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجَّد قال: "... وفيه: فاغفِر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسررتُ وما أعلنت، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت"[8].

 

اللهم صلِّ على نبينا محمد.



[1] رواه مسلم.

[2] رواه أحمد.

[3] رواه مسلم.

[4] رواه أبو دواد

[5] رواه الخمسة.

[6] متفق عليه.

[7] رواه البخاري.

[8] متفق عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة