• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية


علامة باركود

الليلة السادسة والعشرون: الاستغفار وفضله

الليلة السادسة والعشرون: الاستغفار وفضله
عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي


تاريخ الإضافة: 26/4/2025 ميلادي - 28/10/1446 هجري

الزيارات: 382

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الليلة السادسة والعشرون: الاستغفار وفضله

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فالاستغفار معناه: طلب المغفرة من الله.

 

قال الله عز وجل في الحديث القدسي: "يا بن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي, يا بن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرة"[1].

 

أهمية الاستغفار:

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "الاستغفار يُخرج العبد من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب, ومن العمل الناقص إلى العمل التام, ويرفع العبد من المقام الأدنى إلى الأعلى منه والأكمل, فإن العبد لله في كل يوم, بل في كل ساعة, بل في كل لحظة يزداد علمًا بالله وبصيرة في دينه وعبوديته بحيث يجد ذلك في طعامه وشرابه ونومه ويقظته وقوله وفعله, ويرى تقصيره في حضور قلبه في المقامات العالية وإعطائها حقها, فهو يحتاج إلى الاستغفار آناء الليل وأطراف النهار، بل هو مضطر إليه دائمًا في الأقوال والأحوال، في الغوائب والمشاهد, لما فيه من المصالح وجلب الخيرات، ودفْع المضرات, وطلب زيادة القوة في الأعمال القلبية والبدنية".

 

• أما المستغفر بلسانه -وهو متشبث بذنبه مُقيم عليه، مُصر عليه بقلبه - فهو كاذب في استغفاره.

 

• الاستغفار في القرآن الكريم: لقد كثر ذكر الاستغفار في القرآن، فتارة يأمر الله تعالى عباده به ويحثهم عليه, كقوله عز وجل: ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 199]، وقال تعالى: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 3]، وقوله تعالى: ﴿ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ﴾ [فصلت: 6]، وتارة يمدح أهله ويثني عليهم؛ كقوله تعالى: ﴿ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾ [آل عمران: 17].

 

ثمرات الاستغفار وفوائده:

إن للاستغفار ثمرات جليلة وفوائد عديدة؛ منها:

1- تكفير السيئات ورفع الدرجات؛ قال الله سبحانه تعالى: ﴿ ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]، وقال تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي, إنكم تخطؤون بالليل والنهار, وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفِر لكم"[2]؛ رواه مسلم.

 

بل إن الله تعالى ينادي عباده في الثلث الأخير من الليل قائلًا: "من يستغفرني فأغفر له... " الحديث [3].

 

2- يرفع العبد من المقام الأدنى إلى المقام الأعلى, ومن الناقص إلى التام, ومن المكروه إلى المحبوب, فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة. فيقول: يا رب, أنى لي هذه! فيقول: باستغفار ولدك لك"[4].

 

أما كون الاستغفار سببًا لرفع البلايا, فقد قال الله عز وجل في شأن نبيه يونس عليه السلام: ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الصافات: 143، 144]، ووصف تسبيحه في آية أخرى بأنه: ﴿ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87].

 

3- أنه سبب لجلب الرزق وسعته والإمداد بالأموال والبنين؛ كما قال عز وجل عن نوح أنه قال لقومه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].

 

وقال تعالى: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ [هود: 3].

 

4- أنه سبب لجلاء القلب وبياضه وصفائه ونقائه: فالذنوب تترك أثارًا سيئة وسوادًا على القلب, والاستغفار يمحي الذنب وأثره ويزيل ما علِق بالقلب من سواد, وما قد ران عليه من ذنوب ومعاصي، وقد صور النبي صلى الله عليه وسلم هذه الحالة، فقال: "أن المؤمن إذا أذنب نُكت في قلبه نكتة سوداء, فإن هو نزع واستغفَر وتاب، صقُل قلبه, وإن عاد زيد فيها حتى تَعلو على قلبه، وهو الران الذي ذكر الله تعالى: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14]"[5].

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه ليغان على قلبي, وأني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة"[6].

 

5- أنه سبب لحصول القوة في البدن؛ كما قال تعالى على لسان هود عليه السلام لقومه: ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴾ [هود: 52].

 

6- أنه يجلب رضا الله تعالى ومحبته, وكفا بذلك نعمة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

 

7- أنه سببٌ في تفريج الهموم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أكثر الاستغفار, جعل الله له من كل همٍّ فرجًا, ومن كل ضيق مخرجًا, ورزَقه من حيث لا يحتسب"[7].



[1] رواه الترمذي.

[2] رواه مسلم.

[3] متفق عليه.

[4] رواه أحمد.

[5] رواه أحمد, والترمذي.

[6] رواه مسلم.

[7] رواه أحمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة