• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الاستشراق


علامة باركود

المستشرق الفرنسي فولتير

نظرة تفصيلية مع المستشرق الفرنسي فولتير
اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي


تاريخ الإضافة: 30/8/2014 ميلادي - 4/11/1435 هجري

الزيارات: 13138

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المستشرق الفرنسي فولتير


هو فرانسوا ماري أرويه، المعروف باسم: فولتير، كاتب فَرنسي شهير، وقطب من أقطاب عصر التنوير، وُلِد عام 1694، وتوفي عام 1778، هاجم بعنفٍ المؤسساتِ السياسيةَ والاجتماعية في عصره، وفضَح مفاسدها، كما حمل بشدة على التعصُّب الدِّيني، أعماله كثيرة ومتنوعة في مقالات نقدية وموضوعية فسلفية، وأعمال مسرحية، وغير ذلك.

 

جمع القاموس الفلسفي لفولتير مقالاته في مختلف الموضوعات، مرتبة ترتيبًا أبجديًّا، ونجد في المجلد السابع من هذا القاموس حديثًا عن القرآن، يقول فيه فولتير:

(لا يزال القرآن - في واقع الأمر - يشتهر إلى اليوم بأنه الكتاب الأكثر تميزًا وسموًّا، الذي كتب بهذه اللغة (العربية)، لقد ألصقنا بالقرآنِ ما لا نهاية له من السفاهات التي لم تكُنْ به على الإطلاق، لقد كان هذا موجهًا بالدرجة الأولى ضد التُّركِ الذين أصبحوا من أتباع محمد، فكتَب رهبانُنا الكثيرَ من كُتُب المطاعنِ هذه؛ إذ لم تكُنْ هناك وسيلةٌ تمكِّنُهم من مواجهة فاتحي القسطنطينية، خلاف ذلك، كما أن مؤلِّفينا - الذين هم في كثرتهم الهائلة أكبر عددًا من جنود الإنكشارية - لم يجدوا صعوبة تُذكَر في جعل نسائنا تقف في صفِّهم.

 

لقد أقنعوهن بأن محمدًا لم يعتبرهن ضمن الحيواناتِ الذَّكية، وأنهن جميعًا إماءٌ وَفْق شريعة القرآن، ولن ينَلْنَ أيَّ خير في هذه الحياة، وفي الحياة الأخرى لا نصيب لهنَّ في الفِردوسِ على الإطلاق.

 

من الواضح أن كل هذا كذبٌ وبطلان اعتقدوا فيه بكل قوة.

 

كان يكفي مع ذلك قراءةُ السورتين الثانية والرابعة من القرآن، حتى يهتديَ الناسُ إلى الحق، ففيهما التشريعاتُ التالية[1] التي ترجمها كلٌّ من: دي رير، الذي عاش مدة طويلة في القسطنطينية، وماراكي الذي لم يزُرْها أبدًا، ثم سأل المستشرق (الإنجليزي) الذي عاش خمسًا وعشرين سنةً بين العربِ.

 

1- ﴿ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ ﴾ [البقرة: 221].

 

2- ﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ﴾ [البقرة: 226].

 

3- ﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا ﴾ [البقرة: 229].. ﴿ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ﴾ [البقرة: 230].

 

4- ﴿ الصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34].. ﴿ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 34، 35].

 

5- ﴿ انْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ﴾ [النساء: 3].. ﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ﴾ [النساء: 4].. ﴿ وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [النساء: 5].

 

6- ﴿ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ﴾ [النساء: 19]... ﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ﴾ [النساء: 20].

 

7- ﴿ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [النساء: 25].. ﴿ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [النساء: 25].

 

8- ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 233].. ﴿ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 233].

 

إن في هذا ما يكفي لعمل مصالحةٍ بين النساء ومحمدٍ، الذي لم يعامِلْهن أبدًا بمثل تلك الشدة المزعومة، كما أننا لا نستطيع أن نُدِينه على عقيدته في الإله الواحد؛ فهذه هي كلمات السورة رقم 112 تقول: ﴿ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1 - 4].

 

إنني أقول: إن هذه الكلماتِ أخضَعَتْ له الشرق أكثر مما فعله سيفه.

 

وفي كلمة موجزة، فإن شريعته صالحة، وعقيدته تدعو إلى الإعجاب).

 

كذلك كتب فولتير مقالاً جاء في المجلد الثامن من قاموسه الفلسفي، بعنوان: المحمديين، قال فيه مخاطبًا مواطنيه، وخاصة طبقة الكهنوت الذين يتزعمون حملةَ التشهير بمحمد ودِينه وأتباعه:

(أكرِّر لكم القول أيها الجهلة الأغبياء، الذين خدعهم جهلة آخرون؛ إذ أقنعوكم بأن الدِّيانة المحمدية دِيانة شهوانية، ولذَّات جسدية، بينما هي ليست شيئًا من ذلك، ولقد خدعتم في هذا الموضوع، كما خُدِعتم في موضوعاتٍ أخرى كثيرة.

 

أيها الأساقفة والرُّهبان والقسس، إذا فرَض عليكم الإيمانُ أن تمتنعوا عن الطعام والشراب من الساعة الرابعة صباحًا حتى العاشرة مساءً في شهر يوليو، عندما يحلُّ الصوم في هذا الوقت القائظ، وإذا حرم عليكم لعب الميسر وإلا حلَّت بكم اللعنة، وإذا حرمت عليكم الخمر تحت التهديد بالجزاء نفسه، وإذا فرض عليكم الحج مرة في الصحاري المُحرِقة، وإذا فرض عليكم إعطاء 2.5% على الأقل من دَخْلِكم السنوي إلى الفقراء، وإذا كنتم معتادين على التمتُّع بثمان عشرةَ امرأة، فإذا بمن جاء في ضربة واحدة ليقتطع منهن أربع عشرة امرأة (ليبقى منهن أربعة فقط)، فهل تجرؤون بعد ذلك على القولِ مخلصين: إن هذه الدِّيانةَ دِيانةٌ شهوانية؟!

 

إنني أمقُتُ الافتراء على الناس، لدرجة أني لا أقبل إلصاقَ التُّهم، حتى بالأتراك، مهما كانت كراهيتي لهم؛ لسوء معاملتهم للنساء، ولعداوتهم للفنون، لكن هناك من يؤمنون بضرورة القتال دون توقُّف! وإذا ما تم هدمُ ضلالة، فإنه يوجد دائمًا مَن يعمل على بعثها من رَقْدتها واستبقائها!).

••••


لقد دافَع فولتير عن الإسلام ونبيِّه والمسلمين قدر استطاعته، وحسَب ما توافَر لديه من معلوماتٍ ودراسات، وذلك في عصر الاستعمار العاتي، وسطوة الكنيسة، وشيوع التعصُّب الأعمى، وإذا كان فولتير قد أبطل الفِرْية التي تزعم أنه لا مكانَ للمرأة في الجنة، وأنها في الإسلام حِكر على الرجال، فمن عجبٍ أن هذا الزَّعم الباطل لا يزال يتردَّدُ إلى الآن في الغرب!

 

فها نحن في يناير 1993، ويسأل شابٌّ مسلم في ألمانيا، كاتبَ هذه السطور عن الرد على ذلك الزعم الباطل!

 

لقد أجاب فولتير عن ذلك قبل أكثرَ من مائتي عام، وأجاب غيرُه إجابات أخرى أكثرَ استفاضة وتنوعًا، ولكنَّ كثيرًا من القائمين على أمر الإسلام في الغرب لا يزالون يهتمُّون أكثرَ من أي شيء آخرَ بارتداء القميص الأبيض في بلاد تصل درجةُ الحرارة فيها عشرات تحت الصفر!

 

وإذا كان فولتير قد قرَّر قبل أكثر من مائتي عام أن (شريعة الإسلام صالحة) لخيرِ الإنسان، فما بالُنا اليوم نجد بعض المنتمين إلى الإسلامِ يهاجمون تطبيقَ الشريعة علَنًا، ويعطِّلونها من حياة المسلمين، ونتيجةً للجهل بالمفاهيم الإسلامية الصحيحة، توجَدُ قطاعاتٌ عريضة من المسلمين ينحصر فهمُها في تطبيق الشريعة على إقامة الحدود المعروفة، بينما مقاصدُ الشريعة هي: (إقامة مجتمع الكفاية والعدل، وتحقيق كرامة الإنسان المسلم في الدنيا قبل الآخرة)، ودليلٌ على الممارسة الديمقراطية التي تحترم إرادةَ الأغلبية، ثم هي قبل ذلك وبعده برهانٌ على حقيقة الإيمان الذي وقَر في القلب، وصدَّقه العمل:

﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].

 

﴿ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [النور: 47 - 50].



[1] ذكر فولتير ثمان مجموعات من الآيات نوردها كما هي، مع بيان اسم السورة ورقم الآية في الهامش.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة