• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الاستشراق


علامة باركود

موقف المسلمين من النشاطات الاستشراقية والتنصيرية

موقف المسلمين من النشاطات الاستشراقية والتنصيرية
علي محمد مقبول الأهدل


تاريخ الإضافة: 10/6/2014 ميلادي - 11/8/1435 هجري

الزيارات: 12677

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موقف المسلمين من النشاطات الاستشراقية والتنصيرية


موقف الأعداء سواء في الغزو العسكري، أو الغزو الفكري، أو فتنة المسلمين عن دينهم بكل الوسائل، ليس أمرًا مستغربًا منهم، أيًّا كان القدر الذي يشتمل عليه من الخسة والمكر والخديعة.. فهم هم كما وصفهم الله في كتابه العزيز.

 

قال تعالى: ﴿ مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105].

 

وقال تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾ [البقرة: 109].

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120].

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾ [البقرة:217].

 

وقال تعالى: ﴿ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴾ [التوبة: 10].

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴾ [المائدة: 64].

 

وقد بين لنا الله سبحانه وتعالى في كتابه المنزل بعد أن علمنا كل شيء عن موقف الأعداء وكيدهم، ومحاولتهم الدائمة لفتنة المسلمين عن دينهم وزحزحتهم عنه، وكيفية التعامل معهم بالآتي:

أولًا: العون من الله:

عون الله هو شرط النصر وبوابته في أية مواجهة.

 

قال تعالى: ﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ﴾ [الأنفال: 17].

 

وقال تعالى: ﴿ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ ﴾ [الملك: 20].

 

وهناك أسباب معنوية ومادية للحصول على عون الله؛ ومن أبرزها:

أ) دعاء الله سبحانه وتعالى والتضرع بين يديه، كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].

 

ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة لمن أراد الاقتداء، فإلحاح النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر على ربه في تضرعه حتى سقط رداؤه عن منكبه -مع أنه موعود بنصر الله تعالى.

 

ب) التوكل على الله وتفويض الأمر إليه، كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ﴾ [الطلاق: 3].

 

ج) التوبة والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، كما قال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

 

وفي الأثر عن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب ا قال: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة"[1].

 

د) الصبر والتقوى، كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 120]

 

فالصبر والتقوى قوة إيجابية هائلة تصد الكيد بإيجابيتها وفاعليتها بقدر من الله.

 

ولكي نفهم المعنى الحقيقي المقصود بالصبر والتقوى، ونفهم كيف يؤدي التمسك بهما إلى صد الكيد، فلنعرف أولًا ماذا يريد الأعداء... إنهم يريدون أن يردوا المسلمين عن دينهم أو يزحزحوهم عنه.. فالصبر المطلوب إذن هو الصبر على هذا الدين، وعلى تكاليفه ومقتضياته، والاستقامة على أمره، والإصرار عليه مهما فعل الأعداء.

 

والتقوى هي: اتقاء سخط الله وغضبه.. ولا يكون هذا إلا بتنفيذ أوامره والانتهاء عن نواهيه.

 

وحين يقع الصبر والتقوى على هذه الصورة فما الذي يستطيعه الأعداء يومئذ ومن أين ينفذون[2]؟!

 

2) عدم موالاتهم:

قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ [المائدة: 51].

 

وقال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الممتحنة: 1].

 

وقال تعالى: ﴿ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا * وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ﴾ [النساء: 138 - 140]

 

وقال تعالى: ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ﴾ [النساء: 89]

 

في الآيات السابقة إشارات واضحة إلى أسباب تحريم موالاتهم، ومن تلك الأسباب:

أ) عداوتهم الشديدة للإسلام والمسلمين.

 

ب) أنهم كفروا بما جاءهم من الحق.

 

ج) أنهم يوالي بعضهم بعضًا في حرب الإسلام والمسلمين.

 

د) أنهم يتخذون دين الله وآياته مادة للسخرية والاستهزاء.

 

هـ) أنَّ موالاتهم هي من علامات النفاق وأعمال المنافقين الذين يبتغون العزة عند الكافر.

 

و) أنهم كذلك يودون ردة المسلمين عن دينهم، حتى يفقدوا عزتهم بهذا الدين، وتميزهم به، ويصبحوا هم والكافرين سواء!

 

3) عدم التلقي عنهم:

قال تعالى: ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ﴾ [النجم: 29، 30] وقال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120].

 

وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وأنكم إما أن تصدقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني"[3].

 

4) بذل الوسع والأخذ بأسباب النصر المادية:

وذلك بقدر الاستطاعة امتثالًا لقوله تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 60].

 

5) إنشاء مراكز متخصصة للرد على المستشرقين ولرصد الجهد التنصيري.

 

6) إيجاد المؤسسات البديلة:

التي تغني المسلمين من التوجه إلى مدارس المنصرين ومراكزهم الصحية.

 

7) العمل على تبصير المسلمين بمخططات المنصرين وأهدافهم.



[1]انظر: ابن القيم الجوزية، الجواب الكافي، (ص:81).

[2]انظر: محمد قطب. واقعنا المعاصر، (ص:361).

[3]رواه الحافظ أبو يعلى في مسنده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة