• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الاستشراق


علامة باركود

ادعاء المستشرقين تطبيق المنهج العلمي في دراساتهم

ادعاء المستشرقين تطبيق المنهج العلمي في دراساتهم
أ. د. إسماعيل علي محمد


تاريخ الإضافة: 6/4/2016 ميلادي - 28/6/1437 هجري

الزيارات: 8478

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ادعاء المستشرقين تطبيق المنهج العلمي في دراساتهم


يزعم المستشرقون أنهم أصحاب منهجٍ علمي نزيه، يطبِّقونه في كل ما يقومون به من دراسات وبحوث، ويتشدق بهذا الزعم تلامذتهم وأشياعُهم في البلاد العربية والإسلامية، ويحاولون جاهدين تكريسَ هذا المفهومِ وتلمسَ شتى الأدلةِ والقرائنِ لإثباته، وإذا قام أحد الباحثين وقال بعكس ذلك، وأثبت أن المستشرقين كثيرًا ما يجافون المنهج العلميَّ وقواعدَ البحث والدراسة، وخاصة فيما يتصل بدراسة الإسلام؛ كان حظُّه من أولئك الأشياعِ أن يُتّهم بالتعصب والتحامل على المستشرقين أصحاب الفضل - في نظرهم - على تراثنا!

 

ونحب أن يعلم الجميع والمستشرقون ومن يدور في فلكهم خاصة أنه ليس بيننا وبين المستشرقين خصومة شخصية أو عداء ذاتّي، فنحن الباحثين المسلمين من قوم يأمرهم دينهم بالعدل حتى مع الخصوم، والاعترافِ بالحق لذويه، حيث يقول تعالى: ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾[1] (المائدة: 8)، ومن هذا المنطلق إن أحسن المستشرقون فلدينا من الشجاعة والصراحة ما يدفعنا لأن نقول لهم أحسنتم، وفي نفس الوقت لا يمنعنا الخوف من الاتهام بالتعصب والتحامل من أن نقول لهم حال إساءتهم أسأتم، وعند خطأهم أخطأتم.

 

ونحن لا نماري في معرفة المستشرقين بالمنهج العلميّ وقدرتِهم على استخدامه وتطبيقه في دراساتهم وبحوثهم المتشعبة الواسعة، ولا ننكر أن بعضهم يمارسه، أو أنهم يمارسونه في بعض مجالات دراساتهم، وليس في جميعها.

 

التزام المستشرقين بالمنهج العلمي يكون في مجال الدراسات غير الإسلامية:

أجَل؛ إن المستشرقين يتحدثون عن المنهج العلميّ، وضرورة التحقّق به، والتمسك بقواعده، ونعلم أن ليس عندهم ما يمنع تحويل الكلام إلى تطبيق، لكن هذا يحدث إذا كان مجالُ الدراسة والبحث شيئًا غيرَ الإسلام، أما إذا كان ميدان الدراسة هو الإسلام؛ فيصبح التزامهم بالمنهج العلميّ كلامًا نظريَّا، وحديثًا فارغًا من أي مضمون، وليس له ظلال على أرض الواقع، ونرى الموازينَ آخذةً في الميل والاختلال، إلى درجة تكاد معها عقولهم تفقد اتّزانها وصوابها.

 

والحقيقة والواقع يشهدان بأن الأوربيين دائمًا في مواقفهم ونظراتهم للأمور يفرقون بين ما هو إسلاميّ وبين ما ليس كذلك، وقد تعودنا من الغرب أن يكيل بمكيالين؛ أحدهما مكيال خاص بالإسلام وأهله، عارٍ من الإنصاف والعدل، وهذا أمرٌ لا يخفى على أي مُتابع لتعامل الغرب مع قضايا الإسلام والمسلمين في المحافل الدولية.

 

والعقل الاستشراقيُّ الجَمْعيُّ ابن بيئته.

 

يقول "ليوبولد فايس" النمساويُّ الذي اعتنق الإسلام، وتسمَّى باسم "محمد أسد" متحدثًا عن موقف الأوربيين من الإسلام:

((لا تجد موقفَ الأروبيِّ موقفَ كره في غير مبالاة فحسب، كما هي الحال في موقفه من سائر الأديان والثقافات؛ بل هو كُرهٌ عميقُ الجذور، يقوم في الأكثر على حدود من التعصب الشديد، وهذا الكره ليس عقليَّا فحسب، ولكنه يصطبغ أيضًا بصبغة عاطفية قوية.

 

قد لا تتقبل أوربة تعاليم الفلسفة البوذية والهندوكية، ولكنها تحتفظ دائمًا فيما يتعلق بهذين المذهبين بموقف عقليِّ متزن، ومبنيِّ على التفكير، إلا أنها حالما تتجه إلى الإسلام يختل التوازن، ويأخذ الميل العاطفيُّ بالتسرب، حتى إن أبرز المستشرقين الأوربيين جعلوا من أنفسهم فريسة التحزب غيرِ العلميِّ في كتاباتهم عن الإسلام.

 

ويظهر في جميع بحوثهم على الأكثر كما لو أن الإسلام لا يمكن أن يعالَج على أنه موضوع بحت في البحث العلمي، بل على أنه متهم يقف أمام قضاته.

 

وليس ذلك قاصرًا على بلد دون آخر، إنك تجده في إنجلترا وألمانيا، وفي الروسية وفرنسة، وفي إيطاليا وهولندة، وبكلمة واحدة في كل صُقْعٍ يتجه المستشرقون فيه بأبصارهم نحو الإسلام، ويظهر أنهم ينتشون بشيء من السرور الخبيث حينما تعرض لهم فرصة حقيقية أو خيالية ينالون بها من الإسلام عن طريق النقد[2].

 

وإلى مثل هذا أيضًا يشير " العقاد " في معرض حديثه عن نهج الأكثرين من المستشرقين في الكتابة عن الموضوعات الإسلامية فيقول:

((وعندهم دائمًا أن مسائل الإسلام موسومة بالغرابة والمخالَفة لما عداها من المسائل العالمية، فهم يتطلبون الشذوذ الغريب ابتداء من النظرة الأولى، ولا يحسبون أن التحليل العلميَّ يتسع لتفسير الإسلاميات وغير الإسلاميات على قاعدة واحدة من قواعد الفهم والتحليل، وقد تسربَت طريقتهم هذه في التأليف إلى عقول قرائهم وتلاميذهم من الشرقيين المسلمين وغير المسلمين، فكلهم يبتدئ البحث بالتفرقة بين ما يبحثه من شئون الإسلام، وما يبحثه من أمثالها في التاريخ القديم أو التاريخ الحديث من شئون الأمم الشرقية والغربية الأخرى، وكلهم يخص الإسلام بمنظار (خاص) من أول نظرة، ولا يحمل ذلك المنظارَ نفسَه حين يتحول بالنظر إلى سواه))[3].

 

منهج المستشرقين في دراسة الإسلام يفتقر إلى التجرد والإنصاف:

والواقع أن منهج المستشرقين في دراسة الإسلام وما يتصل به قد اتَّسم - مع الأسف - بكثير من النقائص، بحيث إنه قد خلا من النزاهة والتجرد، وغدا عاريًا من الروح العلمية المنصفة في أكثر بحوثهم وأغلب نِتاجِهم الفكريِّ، ولا عجب فإن العقل الاستشراقيّ إنما هو وليد بيئته الغربية، وجزء من الكيان الأوربيِّ الكاره للإسلام والمتحيزِ ضدَّه على كل صعيد، وفي كل حين.

 

وسوف نحاول رسم صورة توضيحية لملامح هذا المنهج وحقيقته وخلفياته، من واقع ما أنتجته عقول المستشرقين وسطروه في بحوثهم حول الإسلام، وسنرى أنها ملامح كريهة متجهِّمة، لمنهج بغيض لا يُشرِّف العلم، وذلك في المباحث التالية.



[1] قال الإمام ابن كثير - رحمه الله -: (أي لا يحْملنّكم بُغضُ قوم على ترك العدل فيهم، بل استعملوا العدل في كل أحدٍ صديقا كان أو عدوَّا). تفسير القرآن الكريم 2/ 31، دار الغد العربي، القاهرة 1411هـ 1991م.

[2] الإسلام على مفترق الطرق، محمد أسد، نقله إلى العربية د/ عمر فروخ، ص49 - 51 باختصار، مكتبة المنار بالكويت، ط السابعة 1974م.

[3] ما يقال عن الإسلام، عباس العقاد، مجموعة الأعمال الكاملة 6/ 474 - 475، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ط الأولى 1974م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة