• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / فتاوى الحج / فتاوى علماء البلد الحرام


علامة باركود

حكم ذبح الأضحية في غير مكان المضحِّي

سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


تاريخ الإضافة: 14/11/2009 ميلادي - 26/11/1430 هجري

الزيارات: 118038

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:
هل ينطبق على الأضحية ما ينطبق على الهدي بالنسبة لموضع ذبحها ؟

الجواب:

نعم؛ ينطبق على الأضحية ما ينطبق على الهدي، ولأن الأضحية المشروع أن تكون في مكان المضحي، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ذبح أضحيته في بلده، وبين أصحابه، حيث كان يُخْرَجُ بها إلى المُصلَّى فيذبحها هناك إظهارًا لشعائر الله. والدعوة إلى أن تؤخذ الدراهم من الناس وتذبح الضحايا في أماكن بعيدة: دعوة إلى تحطيم هذه الشعيرة وخفائها على المسلمين؛ لأن الناس إذا نقلوا ضحاياهم إلى أماكن أخرى لم تظهر الشعائر - الأضاحي - في البلاد، وأظلمت البلاد من الأضاحي، مع أنها من شعائر الله.

ويفوت بذلك :
أولاً: مباشرة المُضحِّي لذبح أُضحيته بنفسه؛ فإن هذا هو الأفضل والسنة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه كان يذبح أُضْحِيَتَهُ بيدِه - عليه الصلاة والسلام.
ثانيًا: يفوت بذلك سُنِّيةُ الأكل منها؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالأكل من الأضاحي، كما أمر الله بذلك في قوله : {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحـَـجّ: 28]؛ فإن هذا أمرٌ بالأكل من كل ذبيحة يتقرب بها الإنسان إلى الله. ولَمَّا أَهْدَى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مائةَ بَدَنَة ذبح منها ثلاثًا وستين بيده الكريمة، وأعطى عليًا رضي الله عنه الباقي فوكَّلَه في ذبحه، ووكَّلَه أيضًا في تفريق اللحم، إلا أنه أمر أن يؤخذ من كل بَدَنَةٍ بَضْعَةٌ - أي قطعة من لحم - فجُعلت في قِدْرٍ، فطُبِخَتْ، فأكل من لحمها وشرب من مَرَقِها[1] . وهذا يدل على تأكُّدِ أكلِ الإنسان مما أهداه من الذبائح، وكذلك مما ضحى به.

نحن نقول : إنه يجوز التوكيل؛ أن يوكَّل الإنسانُ من يذبح أضحيته، لكن لابد أن تكون الأضحية عنده وفي بيته أو في بلده على الأقل، يشاهدُها ويأكُل منها، وتظهر بها شعائرُ الدين، وليعلم أنه ليس المقصود من الأضاحي المادة البحتة وهي اللحم؛ فإن الله تعالى يقول : {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} [الحـَـجّ: 37].

والنبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن ذبح قبل الصلاة : «فإنما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهلِه»[2] ، وقال لأبي بُرْدَة رضي الله عنه : «شاتُكَ شاةُ لحمٍ»[3]؛ ففرَّق النبي صلى الله عليه وسلم بين الأضحية وبين اللحم. وأيضًا فإن العلماء يقولون : لو تصدق بلحم مائة بعير، فإنه لا يجزئه عن شاة واحدة يُضَحَّى بها. وهذا يدل على أن الأضحية يُتَقَرَّبُ إلى الله تعالى بذبحها، قبل أن ينظر إلى منفعة لحمها.

 

[1] مسلم (1218) بنحوه.
[2] البخاري (965، 5545)، ومسلم (1961).
[3] البخاري (955، 983، 5556)، ومسلم (1961).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة