• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / فتاوى الحج


علامة باركود

أيهما أُقَدِّم: الحج الواجب أو إنقاذ حياة أخي؟

إجابة الشيخ خالدالرفاعي - مراجعة الشيخ سعد الحميد


تاريخ الإضافة: 12/11/2009 ميلادي - 24/11/1430 هجري

الزيارات: 6848

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أخي لابدَّ من إجراءِ عمليَّة جراحية لإنقاذِ حياتِه، وهو لا يَملك تَكاليفَ العمليَّة، هل يجوز أن أعطيه المبلغَ الذي كنتُ أنوي الحجَّ به؟ مع العلم أني لم أحج من قبل؟

الجواب:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فمنَ المعلوم من الدِّين بالضَّرورة أنَّ الحجَّ من أركانِ الإسلامِ الخَمْس، واجبٌ على جَميع المكلَّفين، فرضُ عينٍ على كلِّ مَن استطاع إليه سبيلاً؛ لقولِه تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: 97]، والصحيح أنَّه فرضٌ على الفَوْرِ في أوَّل أوقات التمكُّن من الأداء، وهو مذهَبُ أكثَرِ العُلماء، وتعضدُه الأدلَّة الصحيحة، فلا يَجوزُ لِلمُستطيع تأخيرُه، وكذلِك جَميع الواجبات الشرعيَّة المُطْلَقة.

إلاَّ أنَّ هذا الأصل قد يتغيَّر إن كانتْ ثَمَّ حاجةٌ أو مصلحةٌ راجِحة تُوجِبُ تقديم الأهمِّ منهما، فتُقدَّم المصلحة التي لا تَحتمل التَّأخير على تلك التي يُمكِن تأخيرُها، وهكذا.

وعليه؛ فإن كانتْ حاجةُ أخيك ماسَّة - كما ذكرتَ - لإجراء عمليَّة لإنقاذِ حياتِه، وهو لا يَملك المالَ الكافيَ ولا يُمْكِن تأجيلُها أو تدبيرُ المال المطلوب من جهةٍ أُخرى، فلتبدأْ بِقَضاء حاجتِه أوَّلاً من مالِك الخاصِّ لا سيَّما وقد بقي عدَّة أشهُر على الحجِّ، وأهل العلم القائلون بوجوب الحجِّ على الفور لا يوجبونه قبل أشهُر الحجِّ، حتَّى لو مَلَك نفقةَ الحجِّ قَبلها فله أن يُنْفِقها حيثُ شاء؛ لأنه لا يلزَمُه التأهُّب للحجِّ قبل خروج أهل بلده، ولا يلزمُه الاحتِفاظُ بالمال لحين دُخولِ أشهُرِ الحجِّ.

قال العلاَّمة الكمالُ بن الهمام الحنفي في "فتح القدير": "الأَوْلَى أن يُقال: إذا كان قادرًا وقتَ خُروج أهل بلده إن كانوا يَخرجون قبل أشهُر الحجِّ لبعد المسافة, أو قادرًا في أشهُر الحجِّ إن كانوا يَخرجون فيها، ولم يَحجَّ حتَّى افتقر، تقرَّر دَيْنًا, وإنْ مَلَكَ في غيرِها، وصرفَها إلى غيرِه، لا شيءَ عليه" اهـ.

ثم إن إنقاذ النفس المعصومة في هذه الحال مقدَّم على أداء الفريضة التي قد يتيسر لك أداؤها مستقبلاً.

ونسألُ الله العظيمَ ربَّ العرْشِ العظيمِ أن يَشفيَ أخاك، شفاءً لا يُغادِرُ سَقمًا، وأن يُخْلف عليْك خيرًا بِما تنْفِقُه عليه ... آمين،، والله أعلم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة