• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / أعمال ومناسك الحج


علامة باركود

في ختام المناسك

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 9/11/2009 ميلادي - 21/11/1430 هجري

الزيارات: 14815

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قال الله تعالى في سياق آيات المناسك:
{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} فأمر تعالى بأن يلهج الحجاج بذكره سبحانه كما يلهجون بذكر آبائهم أو أشد والمعنى على ما قال جماعة من المفسرين رحمهم الله تعالى على أمرين:
المعنى الأول: أن يلهجوا بذكر الله تعالى كما يلهج الأطفال بذكر آبائهم وأمهاتهم مما يدل على شدة التعلق بالله تعالى وذلك لأن الطفل لا يعرف إلا أباه وأمه فتعلقه بهما شديد وهكذا حال من لا يعرف إلا ربه جل وعلا فهو الذي يستحق أن يلهج بذكره آناء الليل وآناء النهار لعظم حقه وكمال حبه وكثرة إحسانه وشدة تعلق قلوب العباد به.
المعني الثاني: فإن أهل الشرك كانوا إذا فرغوا من المناسك وقفوا عند الجمرات وأخذ الشخص منهم يعدد مآثر آبائه وأجداده على وجه التمدح والتعاظم والتفاخر على الآخرين فأمر الله تعالى أهل الإيمان أن يذكروا الله تعالى بعد فراغهم من مناسكهم وأن يثنوا عليه أكثر مما يتمادح أهل الجاهلية بآبائهم ويعددوا من مآثرهم ومفاخرهم فإن حق الله أعظم وإحسانه أجل.
 
والآية على كل من التقديرين توجه إلى كثرة ذكر الله تعالى والمبالغة في الثناء عليه بما هو أهله وإظهار الافتقار إليه في ختام المناسك لعظم حقه وكثرة ما أنعم به مع صدق الضراعة إليه أن يمن بالعفو وأن يختم بالقبول وأن يمنح عباده الجليل من مطالب الدنيا والآخرة وأن يحسن الختام والمنقلب ولهذا ذكر سبحانه أنواع الناس في المطلب والاحتياج إلى الله تعالى. فمنهم من همه الدنيا ولا رغبة له في الآخرة لقصور نظره ونقص عقله وقلة فقهه ، إذ ملأت الدنيا قلبه فأعمته عن آخرته ولهذا أشار الحق إليه بقوله سبحانه: {فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} ومن كانت الدنيا همه فرق الله شمله وشتت ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له.
 
وأما الصنف الآخر الموفق فهو الذي جعل الآخرة همه ولم ينس نصيبه من الدنيا لفقهه في دينه وعلمه بقيمة آخرته وأن طلب الآخرة يأتي على مطالب الدنيا والآخرة وقد أشار إلى ذلك بقوله سبحانه وتعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
 
ومن كانت الدنيا همه جمع الله له ضيعته وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة.
 
ومن جوده سبحانه أن يعطي كلا من سعته.. {أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا}؛ ولذا قال سبحانه: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً * كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً * انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً}.
 
فينبغي للحجاج في ختم مناسكهم أن يلهجوا بذكر الله تعالى والضراعة إليه وأن يكون جل مطلبهم الفوز بالأرباح في الآخرة ولا يفوت ذلك عليهم من دنياهم شيئاً فإن ذكر الله تعالى ودعاءه هو مخ العبادة وحقيقة التوحيد والوسيلة العظمى لتحصيل المطالب وعلي المراتب في الدنيا والآخرة.
 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة