• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج


علامة باركود

صيب ثجاج يصب على الحجاج

عبدالله لعريط


تاريخ الإضافة: 18/9/2014 ميلادي - 23/11/1435 هجري

الزيارات: 6886

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صيب ثجاج يصب على الحجاج

"شرح حديث شريف"


إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.


الحديث: روى البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن حجَّ لله فلم يَرفُثْ ولم يَفسُقْ، رجَعَ كيوم ولدَتْه أمُّه))، وفي رواية له أيضًا: ((مَن حجَّ هذا البيت فلم يَرفُثْ ولم يَفسُقْ، رجع كيوم ولدته أمُّه)).

 

المفردات:

يَرفُث: الرَّفَثُ: هو التصريح بكلام قبيح، وهو كل ما لا يَحسُن التصريح به من قول أو عمل.

يَفسُق: فسق الرجل عن أمر الله: عصى وجاوز حدودَ الشرع، وخرج عن طاعة الله.

كيوم ولدَتْه أمُّه: كناية عن مغفرة الذنوب.

•    •    •


المعنى العام للحديث:

الحج فريضة ليست كغيرها من الفرائض؛ فهي فريضة تؤدَّى في أعظم أماكن الدنيا وأقدسها، وهو بيت الله الحرام.

 

هذا المكان الذي يصطفي إليه الباري - سبحانه وتعالى - من يشاء من عباده، فهو محرَّمٌ على كل كافر رجس أن يقربه؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 28].

 

فينبغي لهذه الصفوة المختارة أن تكون كما أرادها الله تعالى أن تكون؛ لتحظَى بقَبوله، وتظفر بثوابه، فالله - جل وعلا - يبين سبيل الرضوان في هذه المشاعر المقدسة، فالأخلاق الكريمة والمعاملات الحسَنَة هي الزاد الأوفر لكل من همَّ وعزمَ على زيارة هذا المكان المقدَّس، خاصةً وأن الحجَّاجَ المصطفَيْن يَلتقون بإخوانهم من شتَّى أصقاع المعمورة على مختلف أوصافهم وأصنافهم، ومنهم من هو حديث عهد بالكفر والجاهليَّة، فيأتي لينظر بأمِّ عينيه حقيقةَ الإسلام من مركزه، ومن منبعِه ومَوْرده.

 

وبالتالي فالمعاملات الطيبة هي الزاد الأوفر؛ حتى يتحقق مراد الله تعالى في هذه الشريعة، التي تبقى المهيمنة والمتبَعة بشهادة الناس في هذه البِقاع، التي تضمُّهم كلَّ عام، ويجمعهم المولى - جل وعلا - ليكونوا شهداءَ على غيرهم.

 

والحديث يبيِّن لنا معنى قول الله تعالى وهو يخاطب وفده من الحجيج خاصة: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197]، فمن نوَى الحج وعزم على تأدية هذه الفريضة، فيجب عليه أن يتهيَّأَ لزيارة أطهر وأقدس مكان، الذي لا يدخله إلا من اختاره الله تعالى.

 

وينبغي للحاجِّ أن يستحضرَ عظَمَةَ المكان والزمان؛ حتى يقوم بواجبه أحسنَ قيام، فيُثَابَ الثوابَ الحسن، ويُجزَى الجزاء الأوفى، الذي هو دَيْدنُ كل مسلم، صغيرًا كان أو كبيرًا، تقيًّا كان أو شقيًّا، إنها المغفرة والتجاوز عن الزلَّات، وتطهير النفس من السيِّئات، وتزكيتها وتصفيتها لتكون في أعلى المقامات والدرجات.

 

الحاجُّ إن كان بارًّا لله ولرسوله، متبعًا لهذه الوصايا، ممتثلاً لهذه الأوامر: كان أقرب الخلق لله، وأوفرَهم حظًّا لنيل الجنة والنجاة من النار، وإن مات من عامه مات على أفضل الأعمال، وأحسن الأقوال، وكانت خاتمته من مراضي الله على خلقه، كيف لا؟! وقد مات وانقلب إلى ربه كيوم ولدَتْه أمُّه، صفيًّا نقيًّا، سالمـًا غانمًا، نسأل الله حسن الخاتمة.

 

فوائد منتقاة:

1- خصوصية عبادة الحج؛ فهي تؤدَّى في أطهر بقاع الدنيا.

2- الشرف العظيم للحجَّاج باصطفاء الله لهم.

3- إخلاص العمل من أسباب قَبوله.

4- الذنوب والمعاصي قد تنقصُ الثواب، إن لم تُبطله.

5- فرصة العمر للظفر بأعظم ثواب.

6- الحج المبرور من مراضي الله على خلقه.

 

بشرى:

قد يكون السفر إلى الحج هو السفر إلى الآخرة: ﴿ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 100]، فأبشر أيها الحاجُّ الكريم؛ فقد يُدركُك أجلُك وأنت لابسٌ لإحرامك، أو ملبٍّ ومهللٌ ومكبِّرٌ وباكٍ ومناجٍ، فتُبعثُ يوم القيامة على هيئتك، فما أعظم هذا الثواب! فكن معينًا لنفسك على تحصيله باتباع أوامر الله والتأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

اللهم إنا نسألك حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وأن تجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم لقاك.

 

وصلِّ اللهم على سيدنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.


وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة